EN 
لم تكن دراسته في كلية الطب عائقاً ابداً أمام موهبته الشعرية، بل زادته إصراراً على التفوق والنبوغ في مجال الأدب والشعر بجانب تميزه وتفوقه العلمي، فاستطاع تحقيق المعادلة الصعبة ليجمع بين الطب والشعر، سائراً على درب الشاعر الكبير إبراهيم ناجي.
أحمد محمد شعيشع، يبلغ من العمر 22 عاماً، من مواليد مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، طالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب البشري جامعة كفر الشيخ، لقبه زملاؤه وأصدقاؤه بـ «شاعر الطب»، لتميزه في كتابة وإلقاء الشعر، وهو ما ظهر جلياً خلال فعاليات عديدة في كلية الطب وجامعة كفر الشيخ.
يقول الطالب أحمد شعيشع، لـ «صدى البلد»، بدايتي في الشعر كانت بسيطة ويغلبها الطموح وشغف النجاح، وكعادة أي قصة نجاح تبدأ بالطموح وتتوسطها عقبات وإما أن أستسلم أو أكمل والحمد لله شغفي وتلهفي للنجاح كانوا عاملاً وحافزاً إيجابياً لأن أكمل، مضيفاً بدأت حياتي الأدبية في المرحلة الابتدائية وكانت تقتصر على إلقاء الشعر لشعراء رحلوا عن عالمنا ولكن تظل ذكراهم حاضرة بكتاباتهم وإبداعاتهم أمثال إبراهيم ناجي ومحمود سامي البارودي، وأمير الشعراء أحمد شوقي.
حكاية شاعر الطب
وأضاف شاركت في العديد من الحفلات التابعة للإدارة التعليمية وفي 2016، خلال مرحلة الثانوية العامة بدأت أتوجه لكتابة الشعر نظراً للضغط النفسي والعصبي الناتج عن رغبتي في تحقيق الحلم الأكبر وهو التحاقي بكلية الطب البشري ووقتها بدأت أعبر عن كل ما يجيش بداخلي من خوف وقلق ومشاعر سلبية في صورة أبيات شعرية وكتبت أول قصيدة لي بعنوان (إيروتومينيا) واستغرقت مني عام كامل لكتابتها، ومن وقتها بدأت أعبر عن كل شيء في حياتي بالكتابة وأصبح قلمي هو سبيلي الوحيد للتعبير عن ذاتي.
وتابع: كتبت العديد من القصائد في مجالات مختلفة ويغلب على أشعاري الطابع الخيالي، وبمرور الوقت يزداد النضج الفكري والأدبي عندي وبدأت أستغل الشعر بشكل إيجابي وبدأت أكتب عن قضايا وعادات سلبية مثل الإدمان و التنمر والانتحار، وكتبت عن مصر بهدف بث روح حب الوطن في قلوب المتابعين من مصر وخارج مصر وتخيلت نفسي جندي في الجيش المصري وإني استشهدت وكتبت عن الشهيد كدعم مني له في غيابه ولأسرته.
واستكمل الطالب أحمد شعيشع، الملقب بـ «شاعر الطب»، حديثه قائلاً: «شاركت في العديد من المسابقات منها إلكترونية وحصلت على المركز الأول ومنها تابعة لوزارة الشباب والرياضة، وشاركت في مسابقة الشعر والزجل في مركز شباب بيلا وصعدت لتمثيل المركز على مستوى المحافظة وبفضل الله حصلت على واحد من الأربع مراكز الأولى وشاركت في التأليف والأداء المسرحي لأوبريت حكاية وطن (تخليداً لذكرى نصر أكتوبر العظيم) وشاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب في كتابين مجمعين بعنوان (اليافطة وسكة السوق).
وتابع، حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، وأجريت معي في العديد من اللقاءات التليفزيونية، موضحاً «مُلقَّب بشاعر الطب لأني أحاول أن أجمع بين الشعر والطب، وفي بداية دراستي في كلية الطب كنت حائراً ما بين أمرين هل أكمل أم ما بدأته أم أكتفي بكلية الطب إلى أن اكتشفت أن هناك عاملاً مشتركاً ما بين الطب والأدب وهو الإنسانية.. في الطب أكتب روشتة أعالج بها المرضى، وفي الشعر أكتب -أيضاً- قصيدة أعبر بها عن الموجوعين ولذلك قررت أكمل».
