الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

1000 معلم ومعلمة في مهمة وطنية.. ماذا يحتاج منهم الرئيس السيسي؟

منظومة التعليم
منظومة التعليم

تبذل الدولة الجهود لتطوير منظومة التعليم بكافة أفرادها بدءا من الطلاب وصولا للمديرين، وتطوير التعليم من الأولويات لدى ملف الحكومة المصرية، لأنها تدرك تماما أنه بالعلم تنهض الأمم، وبه يولد جيل قادر على الإبداع والابتكار وحل مشاكل الوطن.

عبدالفتاح السيسي

انتقاء 1000 معلم ومعلمة

ومن جانبه وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بقطاع المعلمين باعتبارهم الشريان الأساسي للعملية التعليمية، مع القيام بانتقاء 1000 معلم ومعلمة من المميزين في التدريس لتأهيلهم على أعلى مستوى ليصبحوا في طليعة الجيل المستقبلي لمديري المدارس من شباب المعلمين.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث تناول الاجتماع "متابعة استراتيجية الدولة لتطوير التعليم".

ووجه الرئيس السيسي باستكمال مراحل تطوير نظام التعليم الأساسي كنهج استراتيجي للدولة لبناء الإنسان، مع زيادة الاهتمام بتحسين آليات التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود من اكتساب المعرفة والمهارات للطلاب لتصبح تلك هي القيم الجديدة للتعلم لدى المجتمع، ولتكون بمثابة ثقافة تتخطى الموروث القديم الذي اختزل العملية التعليمية في الحصول على شهادة.

وأكد الرئيس السيسي على عدم اقتصار عملية التصحيح الإلكتروني في الثانوية العامة على مقر مركزي واحد على النحو القائم، والتوسع في إنشاء مراكز فرعية على مستوى الجمهورية للتسهيل على المواطنين في المحافظات.

مجدي حمزة

ومن جانبه قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن مجهودات الدولة في الفترة الأخيرة لتطوير التعليم واضحة وصريحة، حيث أعطى الرئيس السيسي بعد جلسته مع رئيس الوزراء تعليمات بتطوير العملية التعليمية، ومن أهم توجيهات الرئيس انتقاء 1000 معلم حتى يتم تأهيلهم ليصبحوا مدراء مدارس.

وأضاف حمزة - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا التوجيه هو جزء من منظومة التعليم الحديث وتطويرها، لأن مديري المدارس هم عصب العملية التعليمية، فإما أن يكونوا القادة الذين تقوم عليهم عملية التنوير والتطوير أو أن يكونوا أداة للتخلف والرجعية.

ولفت إلى أن هناك فارقا كبيرا بين مدير وقائد، فالرئيس السيسي يرغب في تجهيز قادة مديرين وليس مديرين فقط، مدراء وقادة لديهم القدرة على التصرف واتخاذ قرارات سريعة، مفيدين لمنظومة التعليم ويضيفون إليها، يساعدون في خلق بيئة عمل مناسبة لجميع العاملين في المنظومة، لأن بعض المدراء ليس لديهم فكر ويصلون إلى مناصبهم بـ"الواسطة" على حد قوله، ولا يعرفون شيئا عن فن الإدارة، وبالتالي يدخلون في صدام مع معظم المدرسين، كما أن كل قراراتهم عكس ما تقوله الوزارة وعكس رؤية الرئيس للتطوير.

وأضاف حمزة أنه يتمنى أن يزيد العدد لأكثر من 1000؛ لأن لدينا أكثر من مليون و300 ألف معلم وعلى الأقل يجب انتقاء 100 ألف منهم حتى يقودوا العملية التعليمية، إذا تدرب المدير بطريقة صحيحة سيصبح المدير وزيرا في مدرسته، ويستطيع قيادة المدرسة نحو التطوير، وأتمنى أن يكون تدريب المعلمين أكثر صرامة وحزما؛ لأن المعلمين هم حجر الأساس في العملية التعليمية

كمال مغيث

التعليم يعاني من عجز هائل

ومن جانب آخر قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن انتقاء 1000 معلم ومعلمة من الشباب لتأهيلهم ليصبحوا مديرين هو أمر هام وضروري في ظل عدم وجود تعيينات في الفترة الحالية، وبالتالي عندما تصبح الأماكن فارغة دون جديد فلا بد أن الدولة تنتقي الشباب ليصبحوا مديرين.

وأضاف مغيث - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لدينا التدريبات والإعدادات والاستعدادات المناسبة لتأهيل هؤلاء الشباب المنتقين ليصبحوا مديرين.

ولفت مغيث، أن التعليم يعاني من عجز هائل سواء من حيث المال المخصص للمنظومة التعليمية، حيث يقرر الدستور 4% من إجمالي الناتج المحلي للتعليم، بينما يصل للتعليم أقل من 3% من هذا الإجمالي، فضلا عن أن لدينا أكثر من 350 ألف عجز في المعلمين، كما أن المعلمين لدينا يعدوا أفقر معلمين الأرض من حيث المرتبات، لذلك عندما نريد تطوير التعليم يجب أن "نفكر في سد هذه الفجوات أولا".

وأشاد عدد من نواب البرلمان بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن الدعم غير المسبوق فى تاريخ مصر بإعطاء أولوية قصوى لتطوير وتحديث المنظومة التعليمية فى مصر، مع توجيهاته بانتقاء ألف معلم ومعلمة مميزين ليشكلوا الجيل المستقبلي لمديري المدارس، مشيرين إلى أن الأمر يتطلب أن تكون جميع مؤسسات الدولة وليس الحكومة وحدها هي المسئول الأول والحقيقي عن هذه المهمة القومية لتساهم جميع القطاعات في إحداث نهضة تنموية شاملة.