الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار سورة قل هو الله أحد.. علي جمعة: بها كلمة تنقلك من غضب الله لرضاه

أسرار سورة قل هو
أسرار سورة قل هو الله أحد

أسرار سورة قل هو الله أحد  ، لاشك أنه أحد الأمور الخفية عن الكثيرين، فإذا كان فضل سورة الإخلاص معروفًا فإن هذا لا يعني بالضرورة أن كل   أسرار سورة قل هو الله أحد   من المعلومات المتاحة للجميع، فلا يزال هناك الكثير من الخفايا لهذه السورة العظيمة، التي ينبغي يعادل ثوابها ثلث القرآن.

أسرار سورة قل هو الله أحد

أسرار سورة قل هو الله أحد ، عنها قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه قد  أعلن ربنا جل شأنه وعز في علاه لنا توحيده، وجعلها كلمة فارقة بين الإيمان والكفر، تنقل الإنسان من دائرة غضب الله إلى دائرة رضاه، وأمر الناس أجمعين إلى يوم الدين بأن يلهجوا بألسنتهم، وأن تعتقد قلوبهم، وأن تطمئن عقولهم ونفوسهم إلى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله - محمد رسول الله).

أسرار سورة قل هو الله أحد ،  أوضح “ جمعة  ” عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه أعلن ربنا - سبحانه وتعالى - ذلك في كتابه، وبين لنا صفات ذاته العلية، حتى لا نعبد ربًا غامضًا، وحتى لا نشرك أحدًا سواه، وكانت هذه هي أعلى القضايا وأغلاها، وأجلاها وأحلاها، وهي التي يعيش بها المسلم حياته، وهي التي يختم بها ويرجو أن يلقي الله بها ويستقبل مماته (لا إله إلا الله - محمد رسول الله).

واستشهد بما ورد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « احْشِدُوا فَإِنِّى سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ». فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ ثُمَّ خَرَجَ نَبِىُّ اللَّهِ - ﷺ - فَقَرَأَ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : إِنِّى أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَذَاكَ الَّذِى أَدْخَلَهُ. ثُمَّ خَرَجَ نَبِىُّ اللَّهِ - ﷺ - فَقَالَ  : « إِنِّى قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، أَلاَ إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ». [صحيح مسلم ].

أسرار سورة قل هو الله أحد ، أضاف أنه لو تأملنا القرآن وما جاء به لرأينا أن الله - سبحانه وتعالى - أمر بعبادة الله وحده، وأمر بعمارة الأكوان بما فيها الجماد والحيوان والإنسان، وأمر بتزكية النفس؛ فكانت سورة الإخلاص بهذا الاعتبار ثلث القرآن ، ويبين ربنا أن هذا الكتاب من عنده لا من عند أحد سواه فيقول: {قُلْ} وهو فعل أمر تكرر في القرآن كثيرًا- أكثر من خمسمائة مرة يأمر فيه ربنا  سبحانه وتعالى النبي -صلى الله عليه وسلم - في أول تنزيل الآيات- بأن يبلغ عن ربه، فبلغ وأدى الرسالة؛ فاللهم جازه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته.

أسرار سورة  قل هو الله أحد

سورة قل هو الله أحد

{قُلْ} كلمة من عند الله، قد تحررت من الزمان والمكان والأشخاص؛ فلم تعد وأنت تتلوها موجهة لرسول الله ﷺ ؛ بل أنت مبلغ عن ربك، وقال رسول الله ﷺ لك: (بلغوا عني ولو آية) فهي موجهة إليك؛ لأن القرآن كلام الله فتجاوز الزمان والمكان، وقد أذن الله لك أن تقرأه وتتلوه، وأن يكون كتاب هداية لك ... ؛ فهو يخاطبك أنت. {قُلْ} فلا يأتي أحد ويقول: كان ذلك على أيام النبي ﷺ ويكفينا أن نقول {اللَّهُ أَحَدٌ}؛ لأنها لم تعد لرسول الله وحده، بل لكل مؤمن يقرأ فيؤمر فيطيع، وأنت تبلغ بها يسمعها ابنك جيلاً بعد جيل، فتأمر بأمر الله وتخاطبه بالقرآن وتقول: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
{قُلْ} أمر بالتبليغ، كما أنه دلالة على ربانية ذلك الكتاب. 
{قُلْ} يبين لك أن القرآن لم ينحصر في زمان دون زمان. 
{قُلْ} إنما هو أمر بالدعوة، وأن الإسلام بني على الدعوة، وعلى أن نبلغه للعالمين، وأمرهم وحسابهم على ربهم {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}.
{هُوَ} ضمير إذا ما أطلق انصرف على من تعلقت به القلوب، فلا يحتاج إلى سابق ذكر حتى يعود إليه. {هُوَ} - سبحانه وتعالى -. والضمير أعرف المعارف عند النحاة؛ ولذلك فهو أعرف المعارف عند العارفين؛ لأنهم يرون الله سبحانه وتعالى حاضرًا قادرًا، في كل شيء وعلى كل شيء، من غير حلول ولا اتحاد؛ لتفرده - سبحانه وتعالى - من فوق عرشه {هُوَ} لفظ دال عليه، لا ينصرف عند الإطلاق إلا إليه. 
{هُوَ} حاضر. 
{هُوَ} مباين للخلق. 
{هُوَ} الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، لا يقيده قيد، ولا يحده حد. 
{هُوَ} أظهر من الظهور، وأدل من الدليل، {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} وبكل شيء محيط، {قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} ، {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } ، {إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ }  إنما هو رب العالمين، عظيم القدرة، جليل الشأن، إذا أراد شيئا قال له: (كن) فيكون.
{اللَّهُ} لفظ فريد في مبناه، عظيم في معناه؛ لأنه يدل بكلِّه على الله .. على رب الكائنات .. لا وجود لمثله في اللغات، وهذا هو الذي جعل المسلمين يتمسكون به ولا يترجمونه إلى سائر اللغات؛ لأن فيه معنى لا وجود له في غيره؛ فلو حذفنا الألف يتبقى (لله)، ولو حذفنا الألف واللام يتبقى (له) - سبحانه وتعالى -،ولو حذفنا الألف واللام واللام الثانية لتبقى (هو) لا إله إلا هو، وهو متفرد بصفات الجمال والجلال والكمال، لا يشاركه فيها أحد، وهو الموجود على الحقيقة وكل شيء فان إلا وجهه { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }.
{أحد} في ذاته، وفي صفاته، وفي أفعاله، لا يتجزأ، هو أحد وهذا يدلك على أنه هو المقصود وحده فلا يُعبد رب سواه ، ولا تلتجئ إلا إليه ، ولا تطلب من أحد إلا الله ولذلك نبهك فقال {اللَّهُ الصَّمَدُ}.
{الصَّمَدُ} قد لا يعرفها كثير من الناس، وإن كثر تردادها بلسانه، ومعناه المتوجه إليه بالطلب والدعاء، ومعناه الذي هو قادر علي أن يستجيب الدعاء، وقوي على أن ينفذه بصورة تامة كاملة {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } - سبحانه وتعالى - هو الذي يُطلب منه فأجملوا في الطلب للدنيا، ومن الناس، بل من أنفسكم، ولكن متوجهين بكلكم إلى ربكم، وعلقوا قلوبكم بذاته سبحانه؛ فلا حق إلا الله، ولا معبود بحق إلا الله ، ولا نعرف ربًا سواه، ولا نلجأ إلا إليه - سبحانه وتعالى -.
{الصَّمَدُ} ولأنه متوجَّهٌ إليه هو قوى في ذاته قادر على أن يفعل، وأن ينفذ، وأن يستجيب ما أراد {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }.
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} هو مفارق للأكوان، وهو رب العالمين على كل حال.
{وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} لأنه - سبحانه وتعالى – رب ؛ والرب رب والعبد عبد، وهناك فارق بين المخلوق والخالق، إذا عرفت نفسك بالفناء عرفته بالبقاء، وإذا عرفت نفسك بالعجز عرفته بالقوة والقدرة، وإذا عرفت نفسك بالحدوث والابتداء فهو القديم ، هو الأول بلا بداية، وهو الآخر بلا نهاية.

وأوصى قائلاً: أيها العاقل .. عليك بربك فهو أصل الوجود، وهو الذي بيده الملك، ويُطَمئن ربنا سبحانه وتعالى عباده؛ فيعرفهم على شيء من صفاته وأسمائه فيقول: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

وتابع:  وكذلك في طول القرآن، وعلى لسان نبيه عليه الصلاة والسلام، فيعلمنا أسماءه، ويذكر صفاته - سبحانه وتعالى -، ويدعوه سيد العابدين وإمام المرسلين عليه الصلاة والسلام؛ فيقول: (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ بَصَرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي).

ما أسماء سورة قل هو الله أحد

ما أسماء سورة قل هو الله أحد 

ما أسماء سورة قل هو الله أحد ، مما يدل على عظم هذه السورة الكريمة كثرة أسمائها، فقد ذكر أهل العلم ما يقارب عشرين اسماً لسورة الإخلاص، وأشهرها عند الصحابة -رضي الله عنهم- سورة قل هو الله أحد، وقد أطلق عليها العلماء أسماء أخرى منها: سورة التجريد، وسورة التفريد، وسورة التوحيد، وسورة النجاة؛ لأن الإيمان بما جاء فيها نجاة من الكفر في الدنيا، ومن عذاب جهنم في الآخرة.

ما أسماء سورة قل هو الله أحد ؟، هي سورة الولاية؛ إذ إن قراءتها والإيمان بما جاء فيها سببٌ لنيل الولاية من الله تعالى، وسورة النسبة؛ لأنها نزلت رداً على الذين قالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "انسب لنا ربك"، وسورة المعرفة؛ لأنها باب لمعرفة الله سبحانه، وسورة الجمال، وسورة المقشقشة؛ والتقشيش هو الشفاء، حيث يُقال تقشيش المريض أي: شفاؤه، ويرجع السبب في هذه التسمية إلى أن السورة الكريمة سببٌ للبراءة من الشرك والنفاق.

ما أسماء سورة قل هو الله أحد ؟، هي سورة المعوّذة، وسورة الصمد، وسورة الأساس، وسورة المانعة، وسورة المحضر؛ لأن الملائكة تحضر لسماعها، وسورة المنفّرة؛ لأنها تُنفّر الشياطين، وسورة المذكّرة؛ لأنها تذكر بالتوحيد الخالص، وسورة البراءة؛ لأنها سببٌ للبراءة من الشرك، والبراءة من عذاب النار، وسورة النور؛ لأنها تنير قلب قارئها، وسورة الأمان؛ لأنها سببٌ للأمان من عذاب الله تعالى.

فضل سورة قل هو الله أحد 

 فضل سورة قل هو الله أحد  ، ورد فيه أنّ سورة الإخلاص من أعظم سور القرآن الكريم، لا سيما أنها تشتمل على توحيد الله -تعالى- وتوحيد أسمائه وصفاته، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عظم فضلها، ويمكن بيان بعض فضائلها فيما يأتي: تساوي ثلث القرآن الكريم في المعنى والأجر: إذ إنّ ممّا يدل على عظم فضل سورة الإخلاص أنها تعدل ثلث القرآن الكريم في المعنى والأجر، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).

فضل سورة قل هو الله أحد  ،  ومن الجدير بالذكر أنّ قراءة سورة الإخلاص لا تُجزئ عن قراءة ثلث القرآن، فمثلًا في حال نذر أحدٌ بقراءة ثلث القرآن الكريم، فلا يصح الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص آنذاك، فهي تعدل ثلث القرآن في الفضل والثواب، ولا تعدل ثلثه في الأجزاء أو في الإغناء عن قراءته، وحبّها سببٌ لمحبة الله تعالى: وذلك مصداقاً لما رُوي عن عائشة -رضي الله عنه- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ).

فضل سورة قل هو الله أحد  ،  سببٌ للوقاية والحماية من الشرور: حيث رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ)، وهي من السور التي تحصّن قارئها من كيد الشيطان، فقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذتينِ حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ).

فضل سورة قل هو الله أحد  ، أنها سببٌ لنيل قصرٍ في الجنة: فقد وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قارئ سورة الإخلاص بقصرٍ في الجنة، حيث قال: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ)،  يستجيب الله -تعالى- للداعي بأسمائه الحسنى الواردة في السورة: فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الدعاء بسورة الإخلاص مُستجاب، وذلك مصداقاً لما رواه بريدة الأسلمي رضي الله عنه: (سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال: فقال: والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى).