الأمل الأخير.. الكونجرس الأمريكي يتحرك لمنع إغلاق حكومي جديد

من المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عملية تمرير إجراء مؤقت للحفاظ على عمل الوكالات الفيدرالية قبل الموعد النهائي يوم الجمعة لتجنب إغلاق جزئي للحكومة، وهو مشروع قانون يواجه رياحا معاكسة بسبب إدراج اقتراح بقيادة السناتور جو مانشين.

وكشف المتخصصون الديمقراطيون النقاب عن مشروع قانونهم المكون من 237 صفحة، والمعروف باسم “القرار المستمر”، والذي من شأنه الحفاظ على مستويات التمويل الحالية حتى 16 ديسمبر، ويتضمن بندا لتسريع المراجعات البيئية الفيدرالية لمشاريع الطاقة والموارد الطبيعية. ودفع مانشين، وهو ديمقراطي من ولاية فرجينيا الغربية، بالخطة ووعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بالتصويت عليها.

كما يوفر التشريع 12.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا مع استمرار البلاد في القتال ضد العدوان الروسي، ومليار دولار لمساعدة الأسر في تكاليف التدفئة والتبريد وسط ارتفاع أسعار المستهلكين، و2.5 مليار دولار لمساعدة نيو مكسيكو على التعافي من أكبر حريق غابات يضرب الولاية، و20 مليون دولار لتمويل طارئ لتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في جاكسون، ميسيسيبي.

ومع ذلك، استبعد من الخطة طلب إدارة بايدن الحصول على مزيد من الأموال لاستجابتها لجائحة فيروسك ورونا وتفشي جدري القرود.

الخطوة الأولى

وسيتخذ مجلس الشيوخ الخطوة الأولى نحو تمرير الإجراء المؤقت يوم الثلاثاء عندما يصوت على تقديم مشروع قانون “وهمي” سيكون بمثابة الأداة التشريعية لحزمة التمويل.

ويحتاج مشروع القانون إلى دعم الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء من أجل تطهير مجلس الشيوخ. ولكن إذا فشل التصويت الإجرائي، يمكن للقادة الديمقراطيين إزالة اقتراح مانشين بالسماح والتصويت على خطة التمويل بدونها لتجنب الإغلاق الجزئي.

وقال السناتور باتريك ليهي، وهو ديمقراطي من ولاية فيرمونت يقود لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، إن مشروع القانون سيبقي “الخدمات الحيوية تعمل للشعب الأمريكي” حتى منتصف ديسمبر، مما يمنح المشرعين في كلا المجلسين مزيدا من الوقت للتفاوض على حزمة شاملة من الحزبين من مشاريع قوانين الإنفاق السنوية.

وقال في بيان “يجب أن يكون سن مشاريع قوانين مخصصات العام بأكمله في القانون على رأس أولوياتنا. في وقت ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والوقود والإسكان، يجب أن نستجيب وفقا لذلك”.

وأشادت النائبة روزا ديلاورو ، وهي ديمقراطية من ولاية كونيتيكت وترأس لجنة الاعتمادات في مجلس النواب، بالاقتراح قصير الأجل لتزويد المجتمعات بالتمويل اللازم للتعافي من الكوارث الطبيعية ومساعدة أوكرانيا، لكنها أعربت عن أسفها لأنه يحذف الأموال اللازمة للوباء وفيروس جدري القرود.

وقالت في بيان “على الرغم من أوجه القصور هذه، لا يزال القرار المستمر يوفر موارد حاسمة لمجتمعاتنا وأمننا القومي. ومع أربعة أيام فقط قبل نهاية السنة المالية، فإنها تبقي الحكومة مفتوحة. أحث زملائي في كلا المجلسين على التحرك بسرعة لتمرير هذا التشريع”.

الفيدرالي الأمريكي يعرب عن قلقه بشأن رفع أسعار الفائدة

الاحتياطي الفيدرالي يعلن بلوغ التضخم ذروته في أمريكا

وفي حين أن الموعد النهائي يوم الجمعة للكونجرس للالتفاف على إغلاق الحكومة يلوح في الأفق، فإن إدراج اقتراح مانشين في خطة التمويل قصيرة الأجل يعقد الجهود المبذولة لتمرير مشروع القانون المؤقت بسرعة.

ويأتي الاقتراح نتيجة اتفاق بين مانشين والقادة الديمقراطيين مقابل دعمه لحزمة المناخ والرعاية الصحية والضرائب التي حققت الأولويات الرئيسية للرئيس بايدن ومرت في مجلس الشيوخ بأغلبية 50 إلى 50 في أغسطس.

لكن الديمقراطيين والجمهوريين أشاروا إلى أنهم يريدون اتخاذ إجراء السماح بشكل منفصل عن القرار المستمر على المدى القصير.

وقال السيناتور ليهي في بيانه: “أشعر بخيبة أمل لأن إصلاح السماح غير ذي الصلة كان مرتبطا بمشروع القانون هذا. هذه مسألة مثيرة للجدل يجب مناقشتها على أساس مزاياها الخاصة، ومع ذلك، مع بقاء أربعة أيام في السنة المالية، لا يمكننا المخاطرة بإغلاق الحكومة. يجب أن نعمل على المضي قدما في مشروع القانون هذا”.

ورددت ديلاورو هذه الفكرة، قائلة إنها “تشعر بخيبة أمل كبيرة” لأن خطة مانشين لا يتم النظر فيها من تلقاء نفسها. في حين أن حزمة التمويل توفر “جسرا” لحزمة فواتير إنفاق الوكالات، فهي ليست مثالية”.

وحث السناتور ريتشارد شيلبي من ألاباما، وهو أكبر جمهوري في لجنة الاعتمادات، مجلس الشيوخ على تمرير قرار “نظيف” دون أن يسمح اقتراح مانشين بالإصلاح.

وقال في بيان: “أحرزنا تقدما كبيرا نحو قرار مستمر ونظيف قدر الإمكان. لكن إذا أصر الديمقراطيون على إدراج السماح بالإصلاح، فسوف أعارضه”.