الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعتداءات إيرانية على الأراضي العراقية.. متى تتوقف طهران عن مضايقة العرب؟

العراق - أرشيفية
العراق - أرشيفية

مازال بلاد الرافدين يعانى من عدم الإستقرار نتيجة إنسداد الحل السياسى ، حيث يشهد العراق أزمة سياسية وظلت بدون حكومة منذ عام تقريبا بعد انتخابات جرت في أكتوبر الماضي.

العراق تقع في أزمة سياسية 

وتتركز الأزمة على نطاق واسع بين مقتدى الصدر وبين مجموعة من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة المتحالفة في أغلبها مع إيران.

وسحب الصدر، الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة، جميع نوابه من البرلمان في يونيو، وأقسم على عدم السماح بانعقاد البرلمان خوفا من قيام أحزاب أخرى بتشكيل حكومة بدونه ، وتحول الخلاف السياسي إلى اشتباكات في الشوارع أسفرت عن مقتل العشرات وسط بغداد في أغسطس، في حين يخشى كثير من العراقيين من تكرار الأمر نفسه مرة أخرى.
وأعلنت الشرطة العراقية أن 4 صواريخ أطلقت من شرق بغداد، صباح اليوم الخميس، سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء بالعاصمة، حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية مع اشتداد الاضطرابات السياسية.

 الأمن العراقي في المنطقة الخضراء

وقال ضابطا شرطة إنه لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات من جراء الصواريخ ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها ، وتسبب هجوم مماثل، أمس الأربعاء، في إصابة 7 من أفراد قوات الأمن العراقية في المنطقة الخضراء، ويبدو أنه يضيف بعدا جديدا للتنافس بين السياسيين المتعطشين للسلطة.

جانبه أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء، "استمرار العمليات ضد المجموعات الإرهابية بكل قوة حتى إزالة قواعدها"، مشيرا إلى بدئه مرحلة جديدة من العمليات بعمق شمال العراق.

وفي بيان لها، قالت العلاقات العامة للقوات البرية في قوات الحرس الثوري "إن هذه العمليات شملت إطلاق الصواريخ التي تستهدف المناطق المحددة لها بدقة واستخدام المسيرات الهجومية والتدميرية".

وأفاد البيان بأنه "تم توجيه التحذيرات اللازمة للمسؤولين في إقليم شمال العراق بخصوص وضع حد لنشاطات الجماعات الإرهابية التابعة للاستكبار العالمي والمعادية للشعب الإيراني، إلا أن هذا التحذير لم يؤخذ بعين الاعتبار، حيث قامت المجموعات الإرهابية بالاعتداء على المناطق الحدودية الإيرانية واستهداف بعض المخافر الإيرانية، إضافة إلى دعم أعمال الشغب التي طالت الشعب الإيراني في الأيام الأخيرة".

وأشار البيان إلى أن "قوات الحرس الثوري بدأت صباح امس مرحلة جديدة من عمليات أبطال الإسلام ضد مواقع هذه المجموعات الإرهابية التي تشكل مصدر تهديد لأمن المواطنين الإيرانيين، حيث استخدمت الصواريخ والمسيرات، ووجهت لهذه المجموعات ضربات مهلكة سيتم الإعلان عن نتائج الخسائر والأضرار التي لحقت بها في وقت لاحق".

الهجوم الإيراني على شمال العراق

من جانبه قال الدكتور رائد عزاوى أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية، بالتأكيد الهجوم الإيراني على شمال العراق وفى منطقة قريبة من منطقة سكنية ومحافظة أربيل أحدث صدمة كبيرة، موضحاً إنها ليست المرة الأولى التى تقوم فيها إيران بمثل هذه الأعمال بشكل يعد إرهاقاً للسيادة العراقية، ويستوجب على الجهات السياسية والحكومية العراقية ، أن تتخذ إجراءات واضحة حيال التصرفات الإيرانية .

وأضاف عزاوى، أن إيران تحاول بمثل هذه الهجمات وخاصة الهجوم على حزب الاتحاد الكردستانى الإيراني تصدير أزماتها الداخلية ، خاصة بعدما يشهده الشارع الإيراني من تظاهرات وإضرابات بعد مقتل مهسا أمينى 

وأكمل: "نتيجة لعرقلة الجهود لحل الأزمة بجانب تعثر إتفاقات الملف النووى مع أمريكا، أدى الأمر بإيران للإنصراف خارج الحدود"، لافتاً إلى أن الاعتداء على محافظة أربيل يشكل خرقاً للسيادة العراقية وهو أمر غير مقبول وعلى الحكومة العراقية إتخاذ إجراءات واضحة فى ظل وجود موقف شعبى رافض تجاه مايحدث من إيران.

 وأشار إلى أن إيران مازالت تعانى من أزمات داخلية وأزمات فى علاقتها مع دول الجوار ومحيطها الإقليمى ومع الخارج ، ولا يمكن أن يكون العراق ساحة لتصفية حساباتها .

وكانت قد شهدت المنطقة الخضراء هجمات متكررة خلال السنوات الماضية، إلا أنها كانت عادة موجهة ضد أهداف غربية وتشنها فصائل مدعومة من إيران.

وخلال الأشهر الماضية، أصبحت هذه الهجمات أمرا نادرا، ووقع القصف، أمس الأربعاء، بينما كان البرلمان يجري تصويتا لرفض استقالة رئيسه.