نقوش غيرت التاريخ.. احتفال المتحف الآتوني بـ200 عام على نشأة علم المصريات |شاهد

احتفل المتحف الاتونى بالمنيا بمرور 200 سنه على نشأة علم المصريات، بتنظيم احتفالية ومعرض بعنوان "حجر رشيد.. نقوش غيرت التاريخ" بالتعاون مع نادي المنيا الرياضي فقد تم تصميم عدة مستنسخات أثرية على رأسها مستنسخ حجر رشيد "بنسبة واحد إلى واحد" وفيلم وثائقي وأعمال فنية.

محافظ المنيا: إعداد قاعدة بيانات وخريطة للمشروعات الخضراء الذكية لتوفير الفرص الاستثمارية

خطة شاملة لتطوير وتحديث مطابع جامعة المنيا المركزية

قال الدكتور احمد حميدة مدير المتحف الاتونى والمشرف العام على المتاحف الاقليمية، إن تنظيم المتحف الاتوني بالمنيا لاحتفالية ومعرض حجر رشيد يأتي في إطار توجيهات وزارة السياحه والآثار لإلقاء الضوء على نشأة علم المصريات ومرور 200 سنه على اكتشاف حجر رشيد وفك رموزة ولرفع الوعي الثقافي والاثري لدى المواطنين.

وأوضح حميدة أن فريق الترميم بالمتحف قرر تنظيم احتفاليه ومعرض للاحتفال بهذة المناسبه لعرض بعض المستنسخات الأثريه وعلى رأسها مستنسخ حجر رشيد بنسبة واحد الي واحد "صورة طبق الأصل"  وبنفس المقاسات إضافة إلى مجموعة أخرى من المستنسخات وفيلم تسجيلي وورش فنيه للأطفال لرفع الوعي الثقافي والأثري لديهم.

كما يوجد بالمعرض أيضا مستنسخات لقناع الملك توت عنخ امون والكرسي وتابوت ليعبر عن حياة البعث والخلود وتمثال للكاتب المصري للتأكيد على اهميه الكتابه وفي النهاية تمثال نفرتيتي رمز محافظة المنيا، مطالبا بعودة حجر رشيد وتمثال نفرتيتي إلى مصر.

وأضافت المهندسة هيام محمد عبد اللطيف مدير ادارة الترميم بالمتحف، أن فكرة تصميم استنساخ " حجر رشيد" جاءت بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على نشأة علم المصريات ولذلك قام فريق الترميم بالمتحف بعمل محاكاة لحجر رشيد بنسخه طبق الأصل مثل الموجودة تماما بالمتحف البريطاني وتم التصميم بنفس مقاسات الحجر الأصلي من مادة الجبص 113 سم طول و75 سم عرضه و27 سم ارتفاعه وتم انجازة فيما يقرب من 23 يوم بالحجم الطبيعي للحجر .

وقدمت مدير إدارة الترميم بالمتحف الشكر لكل فريق الترميم الذي ضم المهندسين محمد حمادة وأحمد عامر ونها اسامه وأسماء احمد وبيشوي ومؤمن الذين قاموا بعمل محاكاة طبق الأصل لحجر رشيد يليق بسمعة المتحف وصورة مشرفه لفريق الترميم.

وأوضحت المهندسة نها أسامة حسن أخصائي الترميم بالمتحف وعضو فريق عمل محاكاة حجر رشيد ان " حجر رشيد" تم فك رموزة عام 1822 ولذلك نحتفل العام الحالي بمرور 200 سنه على نشأة علم المصريات فحجر رشيد منقوش عليه 3 لغات هي الهيروغليفية والديموطقية والإغريقية عبارة عن رسالة شكر للملك " بطليموس الخامس" لأنه قام برفع الضرائب عن الشعب وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا صعب تفسيره لمئات السنين حتى جاء العالم الفرنسي " شامبليون" واستطاع فك رموزة وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى.

وأشارت إلى أن محتوى الكتابة بالحجر كان تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الكبيرة للشعب وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.

وأوضح المهندس حمدي رشدي عضو فريق الترميم ان  العالم البريطاني " توماس يانج" اكتشف أن الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية وأن الأسماء الملكية مكتوبة داخل أشكال بيضاوية " خراطيش" وهذا الاكتشاف أدى إلى أن فك العالم الفرنسي شامبليون رموز الهيروغليفية واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 م لأن النص اليوناني سهل القراءة مما جعله يميز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية وبهذا الكشف تم فتح آفاق التعرف على حضارة قدماء المصريين وفك الغازها وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات.