الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا امتنعت الصين والهند عن تأييد بوتين بمجلس الأمن؟

شي جين بينج ومودي
شي جين بينج ومودي وبوتين

امتنعت الصين والهند يوم أمس، الجمعة، عن التصويت على قرار للأمم المتحدة في مجلس الأمن يدين روسيا لقيامها باستفتاءات في ٤ مناطق قالت إن نتيجتها جاءت بالموافقة على  ضم أجزاء من أوكرانيا إليها بأن تصبح ضمن روسيا، وفق ما ذكرت شبكة “بيزنس إنسايدر”.

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق يوم أمس، الجمعة، مراسيم تزعم أن أربع مناطق في أوكرانيا أصبحت الآن جزءًا من روسيا، وهي خطوة رفضها الغرب على نطاق واسع باعتبارها ضمًا غير قانوني.

أجرى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 دولة تصويتًا على قرار يعلن أن أفعال بوتين غير قانونية وباطلة والاعتراف بأن المناطق لا تزال جزءًا من أوكرانيا وليس روسيا.

تم تمرير القرار تم  بأغلبية 10 أصوات مقابل 1، مع كون روسيا هي الوحيدة التي صوتت بحق النقض (الفيتو). 

وامتنعت الصين والهند والبرازيل والجابون عن التصويت.

مواقف تتباعد

كانت الصين والهند شريكين أقوياء لروسيا خلال الحرب، ورفضتا فرض عقوبات كما فعل الغرب.

لكن تصويت الأمم المتحدة جاء بعد أسابيع فقط من اعتراف بوتين بأن نظراءه في البلدين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الحرب.

خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج في أوزبكستان  في 15 سبتمبر ، أقر بوتين بأن لدى شي "أسئلة ومخاوف" بشأن الحرب. 

في اليوم التالي، انتقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الحرب خلال لقائه وجهاً لوجه مع بوتين.

وقال مودي لبوتين: "أعلم أن عصر اليوم ليس عصر حرب، وقد تحدثت إليكم عبر الهاتف حول هذا الأمر".

ورد بوتين: "أنا أعلم بموقفك من الصراع في أوكرانيا، وأعرف مخاوفك. نريد أن ينتهي كل هذا في أقرب وقت ممكن".

وعلق أحد الخبراء، وقال إن الضغط من شي ومودي - والخوف من فقدانهما كشريكين - ربما يكون الدافع جزئيًا لتصعيد بوتين الأخير للحرب من خلال تعبئة القوات والتهديد بعمل نووي.

وقال روبرت إنجليش، الأستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا المراقب للشأن الروسي لإنسايدر: "من الواضح أن الأدلة على انتقاد الحلفاء مثل الصين أو الدول المحايدة مثل الهند تضغط على بوتين بشكل أكبر".

 

تهديدات بوتين النووية 

ويقول محللون إن تلويحات بوتين لا تعني أنه يريد استخدام أسلحة نووية، لكنه يعني أنه في حال بلوغ الأمور مرحلة سيئة له، فهناك احتمال باستخدامها، وهو احتمال لا يمكن إنكاره أو تجاهله، فالأمر ليس له سوابق، لكن تكرير بوتين لاستخدام النووي رسالة ردع للغرب بتركه ليفعل ما يريد في أوكرانيا، وأن إجباره عن طموحه يعني يأسه الذي لا يعني إلا الرعب وفتح كل السيناريوهات.