الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العمر الذهبي وأسعد فترات حياة الإنسان.. بث مباشر مع الدكتورة داليا كمال

صدى البلد

تناولت دكتورة داليا كمال مستشارة العلاقات الأسرية وتنمية المهارات اليوم الثلاثاء في حلقتها الأسبوعية من برنامج "اسأل مع داليا" عبر موقع صدى البلد مفهوم "العمر الذهبي" للإنسان، حيث شرحت المفهوم والطريقة الصحيحة للتعامل معه.

وتلقت دكتورة داليا كمال العديد من أسئلة المتابعين في مختلف الموضوعات التي يهتمون بها، مثل “التنمية البشرية” و"التربية"، وإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب، وخوف الرجل من المرأة الذكية.

ما هو العمر الذهبي؟

وقالت دكتورة داليا كمال، إن الخبراء أطلقوا مصطلح "العمر الذهبي" على مرحلة ما بعد التقاعد من العمل، والتي تبدأ غالبا بعد سن الـ60، مشيرة إلى التعامل الخاطئ في مجتمعنا المصري والمجتمعات العربية بشكل عام مع هذه المرحلة السنية.

وأشارت دكتورة داليا كمال إلى أن الغالبية العظمى من الناس في مجتمعاتنا يتعاملون مع "العمر الذهبي" على أنه مرحلة نهاية العمر، وأنها مليئة بالمرض وانتظار الموت وخالية من السعادة والأهداف التي تدفع الإنسان لمواصلة الحياة.

وقالت دكتورة داليا كمال، إن عمر ما بعد الـ60 يعد أسعد مراحل الحياة، حيث لا ضغوط عمل الشباب، ولا توجد معاناة مراحل التربية الأولى للأطفال، فالأطفال أصبحوا آباء مسؤولين، وهو الوقت المثالي للاستمتاع بالحياة والبحث عن تمضية الأيام في سعادة.

ولفتت إلى أن الأجداد لا ينبغى أن يبالغوا في الاهتمام بالأحفاد ولا يجب أن يلقي الأبناء الكثير من مسؤوليات تربية الأحفاد على الأجداد، فهذه ليست مهمتهم، كما أنه مضر بالعملية التربوية، فالأجداد بطبيعتهم يميلون إلى تدليل الأحفاد، فليس من الصحيح أن تزداد مساحة التدليل بهذه الطريقة خلال سنوات تربية الأطفال.

وأضافت دكتورة داليا كمال أنه بعد التقاعد من العمل في سن الـ60 يفضل أن يبحث الشخص عن عمل آخر مستغلا خبرته الحياتية والعملية فيه حتى وإن كان بمقابل مادي أقل، فمن أسباب المشاكل النفسية في هذه السن، هو عدم وجود نشاط يومي ، مشبهة الإنسان بالنهر الجاري الذي إن ركد يموت.

كما تلقت دكتورة داليا كمال في برنامجها "اسأل مع داليا" أسئلة المتابعين والتي كانت في مواضيع متنوعة، مثل التعامل مع محتوى برامج وفقرات التنمية البشرية، وغيرها.

إجبار الفتيات على ارتداء الحجاب

تلقت دكتورة داليا كمال سؤال من إحدى المتابعات في مرحلة التعليم الثانوي، قالت فيه إن والدها أجبرها على ارتداء الحجاب ما دفعها لخلع الحجاب خارج المنزل، وسبب لها شعورا بالذنب.

وردت دكتورة داليا كمال على السؤال بأنه لا ينبغي اعتماد طريقة الإجبار في تربية الأبناء، والتي تأتي بنتائج عكسية، فالإنسان لا يميل إلى تنفيذ التعليمات بطريقة الإجبار، فتدفعه هذه الطريقة إلى العناد لدرجة إيذاء النفس.

وحذرت دكتورة داليا المتابعة من أن خلع الحجاب من أجل إرضاء شخص آخر كشاب قد تكون معجبة به، فهذا النمط من التصرفات سيجعلها شخص لا يفي بالتزاماته وفاقد للشخصية في حياته من أجل إرضاء الآخرين، مشددة على أن ارتداء الحجاب أمر إلهي يطيعه الإنسان إرضاء لربه وليس لاسترضاء البشر.

هل مدربي التنمية البشرية "نصابين"؟ أم يقدمون محتوى مفيد؟

أجابت دكتورة داليا كمال على هذا التساؤل المتكرر قائلة إنه بغض النظر عن نصائح مدربي التنمية البشرية أو "اللايف كوتش" يتوقف على المتلقي، فهو يأخذ ما يفيده ويترك ما لا يفيده.

وأضافت أن مدربي التنمية البشرية أو "اللايف كوتش" لا يمنح حلولا لمشاكل المتابعين، بل مفاتيح لاستخدامها في حل المشاكل أو تطوير الذات.

وقالت إن مدرب التنمية البشرية أو "اللايف كوتش" الذي يقول إنه سيجعل متابعيه أغنياء أو سيحول لهم المياه ذهباً هو شخص مزيف ويمارس "النصب".

هل يخاف الرجل من المرأة الذكية؟

أكدت دكتورة داليا كمال أن هذا السؤال يعبر عن أحد المفاهيم الشائعة الموروثة الخاطئة، فالرجل لا يخاف من المرأة الذكية، بل يحب أن تكون المرأة ذكية لتفهمه.

وأضافت أن الرجل يخاف من الارتباط بالمرأة المثالية، والتي تحاول السيطرة عليه وتفقده دوره كرجل، كما يبتعد عن المرأة "المسترجلة" بمعنى أوضح، التي لا تتصرف كامرأة، فلا تجعله يتصرف كرجل.