EN 
اعتبر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستحشد ما يصل إلى 300 ألف جندي احتياط تصعيدا كبيرا للجهود الحربية في أوكرانيا، لكن يزعم أن بوتين كان يخطط لهذه الخطوة قبل أربعة أشهر تقريبا من الإعلان عن القرار في سبتمبر.
وحسب صحيفة “كييف إندبندنت”، قال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن “بوتين كان يجري تعبئة سرية منذ مايو عندما لم تهزم القوات الروسية القوات الأوكرانية بالسرعة التي توقعها الكرملين”.
وتشير تصريحات سكيبيتسكي إلى أن بوتين كان يخطط لتعبئة المواطنين الروس قبل وقت طويل من إعلان الشهر الماضي، مما دفع مئات الآلاف من الرجال في سن الخدمة العسكرية إلى الفرار من روسيا قبل أن يتم تجنيدهم في الحرب.
ومنذ إعلان بوتين في 21 سبتمبر، غادر أكثر من 355 ألف شخص البلاد، وفقا لتقارير من وسائل إعلام روسية مستقلة. وفر أكثر من 200 ألف رجل إلى كازاخستان وحدها.
وحتى أمس الثلاثاء، جندت روسيا 200 ألف فرد، وفقا لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
وطوال فترة الغزو، تجنب بوتين التعبئة العامة، وهي خطوة من المرجح أن لا تحظى بشعبية في الداخل، ومن المرجح أن تشير إلى يأس موسكو من البحث عن هيئات لمكافحة هزائمها في أوكرانيا.
وشهد شهر سبتمبر عملية الهجوم المضاد الأوكرانية سلسلة من المكاسب الناجحة ضد قوات الاحتلال الروسية.
وأدت الاحتجاجات والانتقادات، حتى بين بعض الموالين للكرملين، التي أثارتها أول مسودة روسية منذ الحرب العالمية الثانية إلى عملية تعبئة فوضوية.
