الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبح الفراغ الرئاسي| الجامعة العربية : مستعدون لدعم لبنان في تجاوز الأزمة السياسية

صدى البلد

توجه السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، بتكليف من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الى لبنان، بهدف استشراف آراء القيادات السياسية حول الاستحقاق الرئاسي القادم، والنظر في سبل معالجة الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد.

يأتي انطلاقا من حرص الجامعة العربية على مواكبة لبنان في كافة المحطات المهمة واستشعارا منها للتداعيات الخطيرة التي ستترتب على دخول البلاد في فراغ رئاسي في حالة عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية في ٣١ أكتوبر الجاري.

واستهل الموفد الشخصي للأمين العام زيارته بعقد عدة لقاءات مع زعماء الكتل النيابية من كافة الوان الطيف السياسي شملت الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب -رئيس حركة أمل وجبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ووليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وسامي الجميل رئيس حزب الكتائب، بالإضافة الى عدد من النواب التغييرين والمستقلين. 

كما التقى زكي بالرئيس العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. 

واستمع زكي خلال هذه اللقاءات إلى مختلف وجهات النظر حيال الاستحقاق الرئاسي القادم وتداعيات الدخول في شغور رئاسي، خاصة مع ضيق الوقت المتاح لاستكمال هذا الاستحقاق في موعده.

وصرح السفير حسام زكي عقب الزبارة انه استشعر تباينا كبيرا في وجهات النظر بين الزعماء السياسيين، فضلا عن ضعف قنوات التواصل فيما بينهم، الأمر الذي قد يدخل البلاد في وضع شديد الصعوبة، خاصة في ضوء حالة الانشغال الدولي بالأزمة الأوكرانية. 

وأضاف الأمين العام المساعد  ان لبنان لا يتحمل حالة "الاعتياد على الازمة" او القبول بالفراغ الرئاسي في ضوء الأزمة الاقتصادية الشديدة التي يمر بها، والتي انعكست على الحالة المعيشية للمواطنين وعلى الوضع الاجتماعي في البلاد على نحو يمثل مصدر قلق وانزعاج لكافة محبي لبنان وداعميه. وناشد زكي -خلال المقابلات التي اجراها- كافة القيادات السياسة تقديم المصلحة الوطنية والجلوس سويا وفتح قنوات التشاور من أجل التوافق على هذا الاستحقاق الدستوري الهام، لافتاً الى أن ترف الوقت غير متوفر، والتعويل على الحلول الخارجية وحدها لن يسهم حل الأزمة في ضوء التوتر الشديد على الساحة الدولية وتفاقم حدة الازمات العالمية.

وجدد زكي استعداد الجامعة العربية القيام بأي دور يطلب منها لمساعدة لبنان في تجاوز الأزمة السياسية، خاصة وأن كافة الأطراف التي التقاها رحبت بمواكبة الجامعة العربية للبنان في هذه المرحلة المهمة.