EN 
فسر مدحت الشريف استشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي ووكيل اللجنة الإقتصادية الأسبق بمجلس النواب، أسباب ارتفاع السيارات هذه الأيام، موجها بعدد من النصائح من أجل تجاوز هذه الأزمة الناجمة عن نقص الكثير من السلع المعروضة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
أسباب ارتفاع أسعار السيارات
وقال الشريف لـ صدى البلد أن أسباب ارتفاع أسعار السيارات جاءت بسبب ارتفاع أسعار الشحن البحري لأربع أضعاف ما كان عليه قبل الحرب، وبالتالي كان التأثير مبالغ فيه بالنسبة لسلعة السيارات نظرا لأن تكلفة نقلها تكون عاليه جدا.
ارتفاع أسعار السيارات خارجيا
وتابع خبير الاقتصاد السياسي أن انخفاض سعر العملة الوطنية مقابل الدولار خلال الشهور القليلة الماضية منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان له دور كبير في زيادة حدة الأزمة حيث فقد الجنيه حوالى ٢٤% من قيمته أمام الدولار ، بالإضافة إلى ارتفاع سعر السيارات خارجيا بما يقارب من 10 إلى 12% وذلك بسبب إرتفاع التضخم العالمى وشح مكونات السيارات ومن ضمنها الرقائق الإلكترونية، وعدم قدرة البنوك المصرية على تدبير العملة الأجنبية لسداد قيمة واردات السيارات تامة الصنع من الخارج لإعطاء أولوية لإستيراد السلع الغذائية الأساسية والأدوية ، وسداد نسب محدودة من قيمة مستلزمات الإنتاج للسيارات ، مما اثر على حجم الانتاج وبالتالى قلة المعروض مقارنة بالطلب.
هل تنخفض أسعار السيارات في مصر
واستفاض الشريف ان الحرب الإقتصادية بين قطبى الصراع مرشحة للإستمرار لفترة طويلة قادمة الأمر الذي لا يبشر بـ انخفاض أسعار السيارات عالميا وفي مصر هذه الآونة على الاطلاق، متابعا:" حتى لو شهدت الفترة القادمة انخفاض نسبى فى أسعار السيارات فلن تعود للسعر الذي كانت عليه والسبب في هذا الامر زيادة معدل التضخم في العالم" وإنخفاض معدلات الإنتاج .
ظاهرة الاوفر برايس
وزاد الخبير الإقتصادى مدحت الشريف أن ظاهرة الاوفر برايس جاءت لتزيد " الطين بلة" موضحا دورها الكبير الذي تلعبه في زيادة أسعار السيارات حيث يقوم التجار بشراء السيارات من الوكلاء ليقوموا ببيعها بسعر أغلى بكثير مما هي عليه.
قطاع السيارات الأكثر تضررا من الحرب الروسية الأوكرانية
وأكد الشريف أن قطاع السيارات فى مصر من القطاعات الأكثر تضررا من الحرب الروسية الأوكرانية
بسبب إرتفاع سعر السيارة بشكل عام مقارنة بسعر أى سلعة أخرى مما يشكل عبء كبير على البنوك لتدبير قيمة الواردات بالعملة الأجنبية عن أى سلعة أخرى ، مما يؤدى إلى نقص المعروض منها.
ووجه الشريف نصيحة للمواطن ثم الحكومة قائلا على المواطن الحفاظ على السيارة الموجودة لديه حاليا وإجراء صيانات دورية لها وأن يؤجل فكرة تغييرها حاليا إن إستطاع وفى حالة قيامه بالبيع فيجب أن يكون شراء السيارة الجديدة فورا تحسباً لإرتفاع الأسعار، وعلى الحكومة توفير قطع الغيار فى الأسواق للمواطنين حتى لا يعانوا من نقصها ومن ثم ظهور أعطال في السيارات وتوقفها عن العمل ، نظرا لأن السيارة أصبحت جزء أساسى من إحتياجات غالبية الأسر المصرية فقد تكون مصدر رزق للأسرة أو تخفض من النفقات الشهرية كتوصيل المدارس أو الأشغال .
