EN 
لم يمر الأسبوع الماضي على محافظة كفر الشيخ، مرور الكرام، بل مر بالحزن والألم، بسبب 4 حوادث مفجعة، وقعت كالصاعقة، ما أحدثت ضجة كبيرة وموجة من الحزن الشديد.
مصرع معلمة في أول يوم دراسة
ففي مطلع الأسبوع الماضي، لقيت معلمة لغة عربية بمدرسة مطوبس الثانوية التجارية بمحافظة كفر الشيخ، مصرعها، إثر تعرضها لحادث أليم، أثناء توجهها إلى المدرسة.
ومن جانبها، نعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ ببالغ الحزن والأسى وفاة المعلمة الفاصلة أنديرا غاندي، إثر تعرضها لحادث، داعين الله لها الرحمة والمغفرة وأن يسكنها الله الفردوس الأعلى من الجنة.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين معلمي مدرسة مطوبس الثانوية التجارية، عندما علموا بوفاة زميلتهم الفاضلة أنديرا غاندي، مشيرين إلى أن الخبر وقع عليهم كالصاعقة المدوية.
حسن الخاتمة.. وفاة معلم في الطابور أثناء حديثه عن مولد النبي
وفي اليوم التالي، لم تتوقف الأحزان، و سادت حالة من الحزن الشديد بين المعلمين في محافظة كفر الشيخ، وخاصة معلمي مركز بيلا، حزناً على وفاة زميلهم المربي الفاضل إبراهيم القحافي، معلم الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية بنات، لحظة حديثه عن ميلاد الرسول - صلى الله عليه وسلم، في طابور الصباح.
وقال المهندس أحمد القحافي، نجل المعلم الفاضل المتوفى إبراهيم القحافي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «غربت شمس أبي.. أبي في ذمة الله»، وسط سيل من التعليقات الحزينة على وفاة المعلم الفاضل المتوفى، بدماثة أخلاقه وأدبه الجم وإخلاصه في عمله وعذوبة كلماته الطيبة مع الجميع.
وقال كمال طمان، عضو مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بمركز بيلا، البقاء لله في أعز الحبايب إبراهيم القحافي .. غربت شمس أخي وصديقي العزيز في حين أنه كان يلقي حديثاً عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وكعادتك يا إبراهيم دايما تختم كلامك بعذب الكلام أيضاً قد ختمت حياتك بأصدق الكلام كلام الحبيب صلى الله عليك وسلم رحمك الله يا صاحب الخلق الرفيع رحمك الله يا صديقي وأسكنك فسيح جناته ..والبقاء والدوام لله ..باسمي واسم مجلس أمناء بيلا الثانوية بنين ننعى الأخ والصديق رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
ومن جانبه، نعى اللواء جمال نور الدين ، محافظ كفر الشيخ المغفور له بإذن الله تعالى، إبراهيم محمد عبدالوهاب القحافي، معلم الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية بنات، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، أثناء إلقائه كلمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في مولده، في طابور الصباح، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
مصرع طالب جامعي ولاعب سلة في حادث أليم
وفي نفس الوقت، سادت حالة من الحزن الشديد لوفاة الطالب الجامعي محمد طه يوسف بكلية طب الأسنان بإحدى الجامعات الخاصة بدمياط، ولاعب كرة السلة بنادي كفر الشيخ الرياضي، والذي توفي إثر تعرضه لحادث أليم في مطلع العام الدراسي الجديد، وسط صدمة كبيرة وقعت على زملائه وأصدقائه وكل من تعامل معه.
ونعى نادي كفر الشيخ الرياضي برئاسة المحاسب عبد الحميد مصطفى، رئيس النادي ببالغ الحزن والأسى، لاعب فريق نادي كفر الشيخ لكرة السلة، محمد طه يوسف، إثر تعرضه لحادث أليم.
ونشرت الصفحة الرسمية لقطاع كرة السلة بنادي كفر الشيخ الرياضي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، نعياً للاعب المتوفى: «إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ.. لاعب فريق نادي كفرالشيخ لكره السلة محمد طه يوسف في ذمة الله إثر حادث أليم.. نسأل الله تعالى أن يتغمّده بفسيح جنّاته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن ينزل عليكم السكينة وحسن العزاء، وإنا لله و إنا إليه راجعون».
الموت يخطف شاباً وطفلته
وسادت -أيضاً- بين أهالي مدينة كفر الشيخ، بسبب الحادث المأساوي الذي ألم بأسرة فقدت اثنين منها في غمض عين، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي خاصة «فيسبوك» إلى دفتر عزاء يرثي الشاب المتوفى أشرف قطب، الذي لحق بابنته الطفلة حلا التي لم تتجاوز 6 سنوات، بعد ساعات من دفنها بالأمس بعد تعرضهما لحادث أليم.
تفاصيل الحادث المأساوي
كعادة أشرف تعلق بابنته الطفلة حلا، بقلبه وعقله وروحه، فمعظم الوقت معه لا تفارقه، وأثناء ذهابه إلى شحن كارت الغاز الطبيعي من منفذ الشركة بمدينة كفر الشيخ، وتحديداً أمام مجمع مواقف كفر الشيخ الجديد «موقف القاهرة / طنطا»، صدمتهما سيارة مسرعة أثناء عبور الطريق، فسقطت الطفلة غارقة في دمها ووالدها كما هو الحال.
هرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى موقع الحادث، وجرى نقل الطفلة حلا أشرف إلى المستشفى العام جثة هامدة، لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها في هذا الحادث المأساوي والأليم، وجرى دفنها بالأمس في مقابر ميت علوان بمدينة كفر الشيخ، وسط حالة من الحزن الشديد على هذا الحادث المفجع والأليم.
ولم تمر ساعات معدودة على دفن الطفلة حلا، حتى لفظ والدها أشرف قطب، صاحب محل ملابس وأدوات رياضية بمدينة كفر الشيخ، أنفاسه الأخيرة، بعد أن أصيب في الحادث بنزيف داخلي وكانت حالته خطرة للغاية، فلم تفلح معه كل محاولات الإسعاف، وشيع الآلاف وسط حالة من الحزن والبكاء جثمان الشاب أشرف، إلى مثواه الأخير من مسجد التنعيم بغرب مدينة كفر الشيخ.
وتحولت منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى دفتر عزاء يرثى الشاب وابنته، وسط سيل من التعليقات الحزينة على هذا الحادث الأليم، خاصة أن الشاب المتوفى أشرف قطب، كانت تربطه علاقات قوية مع الجميع وخاصة الشباب والعاملين في المجال الرياضي من لاعبين ومدربين، وكان يحظى بدماثة الأخلاق والحب للجميع وتعامله الراقي المحترم.
وقال علاء حمدي مرزوق، من أبناء مدينة كفر الشيخ، وأحد أصدقاء الشاب المتوفى أشرف قطب، «سبحان الحي الذي لا يموت.. خبر حزين ومؤسف ومفجع .. توفي إلى رحمة الله تعالى الأخ والصديق العزيز أشرف قطب وابنته حلا أشرف الوحيده إثر حادث أليم وتم دفن الابنه حلا أشرف مساء اليوم بمقابر ميت علوان ودفنة أشرف من مسجد التنعيم بعد صلاة الظهر .. ربنا يغفر لهما ويرحمهما ويعفو عنهما ويصبر ذويهما. ادعوا لهما بالرحمة والمغفرة والصبر والسلوان».
