الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا حلقت طائرة المارينز فوق بحر البلطيق بالتزامن مع حادث نورد ستريم2

نورد ستريم
نورد ستريم

أعلنت البحرية الأمريكية عن أن طائرة P-8A Poseidon التابعة للبحرية الأمريكية ، والتي ظهرت في بيانات التتبع بعد فترة وجيزة من الانفجار على خطوط أنابيب نورد ستريم ، أجرت رحلة روتينية فوق بحر البلطيق لا علاقة لها بالحادث.
 

وقامت طائرة P-8A Poseidon التابعة للبحرية الأمريكية الموضحة في بيانات التتبع بإجراء رحلة استطلاع بحرية روتينية لـ بحر البلطيق، لا علاقة لها بالتسريبات من خطوط أنابيب نورد ستريم ،' النقيب بالبحرية الأمريكية تمارا لورانس ، وفقا لما قاله المتحدث باسم القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا.


وأضاف المتحدث أن طائرات P-8A Poseidon تعمل غالبًا من القواعد الجوية للحلفاء والشركاء في منطقة عمليات الأسطول السادس للولايات المتحدة من أجل زيادة الكفاءة وإمكانية التشغيل البيني المشترك.
 

وذكرت رويترز اليوم الجمعة أن طائرة تابعة للبحرية الأمريكية P-8A Poseidon حلقت من أيسلندا إلى شمال غرب بولندا ثم غادرت إلى موقع الجزء المتضرر من خط أنابيب نورد ستريم 2 بعد عدة ساعات من تخريب المنشأة.

وقال التقرير إن طائرة البحرية الأمريكية كانت تحلق فوق بحر الشمال باتجاه بولندا في نفس الوقت تقريبا عندما اكتشف علماء الزلازل السويديون انفجارا تحت سطح البحر جنوب شرق جزيرة بورنهولم.


وفي 26 سبتمبر ، تسبب تخريب في شبكة أنابيب نورد ستريم في انخفاض سريع في ضغط الغاز وتسرب تحت بحر البلطيق. وقالت الشركة المشغلة ، نورد ستريم إيه جي ، إنه من المستحيل تقدير إطار زمني لإصلاح النظام.
 

ويقوم مكتب المدعي العام الروسي بالتحقيق في حوادث خط الأنابيب باعتبارها أعمالا إرهابية دولية. 

وفي غضون ذلك ، أعلن وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود أن الحكومة تعتزم حرمان روسيا من أي دور في التحقيق.

تخريب في بحر البلطيق

كشف خفر السواحل السويديون، الخميس، عن رصد تسرب جديد للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم الذي يتعرض لعمليات تخريب في بحر البلطيق.

ويشتبه الاتحاد الأوروبي في أن التخريب المتعمد وراء تسرب الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية تحت سطح البحر إلى أوروبا وتوعد برد "قوي" على أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة.

وقالت المتحدثة باسم خفر السواحل، جيني لارسون للصحيفة، في وقت متأخر، أمس الأربعاء: "موقعان من هؤلاء الأربعة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد.. والموقعان الآخران في الجانب الدنماركي".

ونقلت تقارير إعلامية عن مسئول في الهيئة السويدية قوله إن التسربين من الجانب السويدي حصلا "على مقربة من بعضهما".

وكانت سلطات البلدين أفادت حتى الآن عن تسرب من موقع واحد في الجانب السويدي ومن موقعين في الجانب الدنماركي.

وبينما لم يكن أي من خطي الأنابيب قيد الاستخدام وقت وقوع الانفجارات المشتبه بها، فقد كانا مملوءين بالغاز الذي كان يتدفق في بحر البلطيق منذ التصدعات يوم الاثنين.

وقال خفر السواحل السويدي إن التسرب الرابع كان من خط أنابيب نورد ستريم 2، على مقربة من ثقب أكبر وجد في نورد ستريم 1.

 

تحذير من الدنمارك

وهذا الأسبوع، أبلغت السلطات الدنماركية عن وجود ثقب واحد في كل من خطي الأنابيب في مياهها.

وحذرت هيئة الملاحة البحرية الدنماركية، الاثنين، في إشعار للسفن، من أن "تسرب الغاز جنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية يشكّل خطرا على الملاحة البحرية والملاحة محظورة ضمن دائرة تسعة كيلومترات حول الموقع المبلّغ عنه".

كما حذر وزير الدفاع الدنماركي، مورتن بودسكوف، أمس الأربعاء، من خطورة الوضع الأمني في منطقة بحر البلطيق، في أعقاب أعمال التخريب المشتبه بها في لخطي أنابيب نورد ستريم.

وقال بودسكوف، في بيان عقب اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بروكسل، إن هناك ما يدعو للقلق بشأن الوضع الأمني ​​في منطقة بحر البلطيق، مسلطا الضوء على التخريب المشتبه به لخطي أنابيب نورد ستريم باعتباره أحدث مثال.

وتابع: "نحتاج لأسبوعين للسيطرة على أضرار تسرب الغاز وبدء التحقيقات".

وأضاف وزير الدفاع الدنماركي: "لروسيا وجود عسكري كبير في منطقة بحر البلطيق ونتوقع منهم مواصلة قعقعة السيوف".

وأشار إلى أن بلاده طلبت من الناتو زيادة التركيز على الأمن في بحر البلطيق.

 

اتهام روسيا 

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، أمس الأول الثلاثاء، إن التسريبات المكتشفة في خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم“ كانت ناجمة عن أفعال متعمدة ولا يمكن أن تكون نتيجة لحوادث عرضية.

وقالت فريدريكسن: "لقد أصبح الآن التقييم الواضح من قبل السلطات أن هذه إجراءات متعمدة. لم يكن ذلك حادثا”.

وأضافت: “لا توجد معلومات حتى الآن تشير إلى من قد يكون وراء هذا الإجراء”.

كما قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “إن الكتلة تشتبه في أن يكون تلف خط الأنابيب كان تخريبا متعمدا”، محذرا من رد قاس.

وأضاف بوريل: "سيعزز الاتحاد الأوروبي حماية البنية التحتية للطاقة في أعقاب الحوادث التي تسببت في تسرب خطوط أنابيب نورد ستريم".

وتابع في بيان: "كل المعلومات المتاحة تشير إلى أن تلك التسريبات جاءت نتيجة عمل متعمد'".


تعليق روسيا على اتهامها

وطلبت روسيا، أمس الأربعاء، رسميا من الدنمارك معلومات عن حادثة نوردستريم، فيما علق الكرملين على اتهام موسكو بالوقوف وراء حادثة تسرب الغاز من خطوط أنابيب السيل الشمالي في بحر البلطيق، مؤكدا انه من الغباء والسخف الاعتقاد في ذلك.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى خسائر روسيا بسبب حادث "التيار الشمالي" قائلا إن "الغاز باهظ الثمن ويتسرب في الهواء ونصفه كان مخطط بالفعل للتوازنات الداخلية".

وأكد بيسكوف للصحفيين أن: "هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، لأنه أولاً، كلا خطي التيار الشمالي مملوءان بالغاز، وجميع الأنظمة، في الواقع، جاهزة للضخ، وهذا الغاز مكلف للغاية. ونصف هذا الغاز أريد أن أذكركم ببيان الرئيس، فقد تم التخطيط له بالفعل لتوازناتنا الداخلية".

وأضاف بيسكوف: "هذا الغاز يكلف الكثير من المال. الآن هذا الغاز يتسرب في الهواء".

كما وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية التصريحات بوقوف موسكو وراء حادث "التيار الشمالي" قائلا: "هذا أمر يمكن التنبؤ به تماما، كما أنه من الغباء وكما هو متوقع التعبير عن مثل هذه التصريحات".

وبشأن التحقيق في عملية التسريب، أكد بيسكوف أنه يجب أن تشارك "جازبروم" ، بصفتها مالكة، في التحقيق في الموقف مع نورد ستريم، مؤكدا أن الأنابيب ليست بدون مالك.

وحول ما إذا كانت روسيا ستصر على السماح لها بالتحقيق في حالة الطوارئ،  رد بيسكوف: "للأنبوب مالك، وشركة جازبروم مرتبطة بالممتلكات، لذلك، بالطبع، مستحيل بدونها. هذا الأنبوب ليس عديم الملكية".