EN 
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الصين تسعى إلى الوحدة مع تايوان "على جدول زمني أسرع بكثير" مما كان متوقعا في السابق، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وذكر إن بكين قررت أن الوضع الراهن لم يعد مقبولا.
في خطاب يوم الأحد بمناسبة افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي في بكين ، رفض الرئيس الصيني شي جين بينج استبعاد استخدام القوة للتوحيد مع تايوان، الجزيرة المشكلة بالنسبة للصين وأمريكا.
تعتبر الصين الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءًا من أراضيها ، لكن تايوان ترى نفسها متميزة ومستقلة عن البر الرئيسي.
القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان
في الشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حالة وقوع هجوم صيني - على الرغم من سياسة الغموض الرسمية الأمريكية بشأن هذه القضية.
وذكر بلينكين ، متحدثا في مؤتمر في جامعة ستانفورد اليوم الثلاثاء مع وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، إنه إذا لم تستطع بكين تحقيق التوحيد بالوسائل السلمية، فستستخدم الإكراه وربما القوة.
وأضاف "هذا هو ما يخل بشكل عميق بالوضع الراهن ويخلق توترات هائلة".
وتابع بلينكين، بأن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها تجاه تايوان وستدعم قدرة الجزيرة على الدفاع عن نفسها.
حبل مشدود
لطالما كانت واشنطن تسير على حبل مشدود دبلوماسيًا بشأن قضية تايوان والصين، حيث يقول محللون، إن واشنطن لا تلتزم في سياستها الرسمية بالعمل العسكري في تايوان، لكن يبدو أن الرئيس الأمريكي بايدن قد عارض هذا الموقف من خلال التأكيد مرارًا وتكرارًا على أن واشنطن ستدافع عن تايوان.
تأتي تعليقات الوزير بلينكين في الوقت الذي تعقد فيه الصين مؤتمرًا حزبيًا مرتين في كل عقد ، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يتم انتخاب الرئيس شي لفترة ولاية تاريخية ثالثة، زعيمًا ورئيسًا للصين.
إعادة التوحيد بالقوة
في كلمته الافتتاحية يوم الأحد ، أصر شي على أن "إعادة التوحيد الكامل لبلدنا يجب أن يتحقق وسيتحقق".
وأكد "سنواصل الكفاح من أجل إعادة التوحيد السلمي وبأقصى جهد، لكننا لن نعد أبدا بالتخلي عن استخدام القوة".
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة ، خاصة بعد زيارة تايبيه التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
أجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق ردا على زيارة بيلوسي ، وهو أمر نددت به تايوان ووصفته بأنه "استفزازي للغاية".
