وول ستريت: مايكروسوفت تسرح المزيد من الموظفين بعد تباطؤ نمو الأرباح

سرحت شركة "مايكروسوفت" المزيد من الموظفين هذا الأسبوع، لتصبح بذلك أحدث شركة تكنولوجيا تظهر بوادر قلق بشأن حالة الطلب المستقبلي على منتجاتها.

وبحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم /الثلاثاء/، فإن شركة تصنيع البرمجيات الأمريكية، ذكرت، في يوليو الماضي، أنها تخطط لخفض عدد من الوظائف مما يؤثر على أقل من 1% من إجمالي قوتها العاملة.

وفي ذلك الوقت، أوضحت الشركة، التي توظف أكثر من 200 ألف شخص، أنها تسرح الموظفين كجزء من تعديلتها التنظيمية في بداية سنتها المالية.
ولم تقدم الشركة رقمًا لعدد عمليات التسريح التي بدأت هذا الأسبوع ولم تؤكد ما إذا كانت جزءًا من الخطط المعلنة سابقًا. 

وقالت متحدثة باسم مايكروسوفت إنه "مثل جميع الشركات، نقوم بتقييم أولويات أعمالنا على أساس منتظم ونجري تعديلات هيكلية وفقًا لذلك. وسنواصل الاستثمار في أعمالنا وسنوظف المزيد في قطاعات النمو الرئيسية العام المقبل". 
وعدلت العديد من شركات التكنولوجيا مثل "تويتر" و"نتفلكس" و"أوبر" خطط التوظيف للتعامل مع تباطؤ النمو والتداعيات الناجمة عن عوامل الاقتصاد الكلي الأخرى. وقامت الشركات بتقليص عدد الموظفين وتقليص حجم بعض فرق العمل وتجميد التوظيف.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن عمليات التوظيف في قطاع صناعة التكنولوجيا كانت سريعة منذ سنوات، ولكن الأمول السهلة التي غذت سنوات من الإنفاق آخذة في النضوب، وأدى عكس بعض اتجاهات الوباء إلى جانب التضخم والقلق المتزايد من أن الاقتصاد العالمي يمكن أن يتجه نحو الركود، إلى تثبيط أجزاء من هذه الصناعة التي كانت تتسم بالديناميكية في يوم من الأيام.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن شركة "ميتا بلاتفورم" تخطط لخفض النفقات بنسبة 10% على الأقل في الأشهر المقبلة، جزئيًا من خلال تخفيض عدد الموظفين، حيث يواجه عملاق وسائل التواصل الاجتماعي نموًا متوقفًا ومنافسة متزايدة، وفقًا لأشخاص مطلعين على خطط الشركة.
وتأتي الخطوة الأخيرة لمايكروسوفت في أعقاب بعض التحديات التي تواجه الشركة، إذ عانت من أبطأ نمو في الأرباح منذ عامين في الربع الثاني، متأثرةً بالتباطؤ الحاد في أعمالها السحابية وتراجع مبيعات ألعاب الفيديو وتأثيرات الدولار.

وعقب الكشف عن الأرباح في يوليو، قال المدير المالي لشركة مايكروسوفت، آمي هود، إن الشركة "ستبطئ معدل التوظيف للتركيز على مجالات النمو الرئيسية".
وتراجعت أسهم مايكروسوفت بنحو 30% حتى الآن هذا العام، تماشيًا مع مؤشر ناسداك المركب للتكنولوجيا الثقيلة.