الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورطة الكيان المحتل.. إيران وضعت تل أبيب بين مطرقة روسيا وسندان أمريكا

ورطة إسرائيل مع روسيا
ورطة إسرائيل مع روسيا بسبب إيران

أدت الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع التي أرسلتها إلى روسيا وضربت بها أنحاء أوكرانيا ، بما في ذلك وسط كييف هذا الأسبوع إلى تعقيد عملية الموازنة الإسرائيلية بين روسيا والغرب، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

 

 

على الهامش

ظلت إسرائيل على الهامش إلى حد كبير منذ الحرب الروسية على أوكرانيا  في فبراير الماضي حتى لا تضر بعلاقتها الاستراتيجية مع الكرملين. على الرغم من أن إسرائيل أرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، إلا أنها رفضت طلبات كييف المتكررة بإرسال أنظمة دفاع جوي ومعدات عسكرية أخرى، وامتنعت كذلك عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا والعديد من المتنفذين الروس اليهود الذين لديهم منازل وممتلكات ثانية في إسرائيل.

ضغط على إسرائيل

 

لكن مع  تعميق العلاقات بين موسكو وطهران، العدو اللدود لإسرائيل، يتزايد الضغط على إسرائيل لدعم أوكرانيا في الحرب الطاحنة. 
وخلال السنين الماضية، كثيرا ما قامت  إسرائيل بهجمات غامضة (الغموض هنا يعود على كون إسرائيل في كثير من الأحيان لم تعلن وتتبنى ضرباتها) على إيران عبر مناطق عدة في منطقة الشرق الأوسط برا وبحرا وجوا .

وقال المتحدث العسكري لدولة الاحتلال، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، إن الهجمات الانتحارية بطائرات درون بدون طيار في أوكرانيا أثار مخاوف جديدة في إسرائيل.

وأضاف هيشت: "نحن ندرس الأمر ونفكر في إمكانية استخدام الإيرانيين لهذه الطائرات تجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية".
دعوة لإنحياز إسرائيلي لأوكرانيا

ظهرت هذه المناقشات إلى العلن قبل يوم أمس الاثنين ، حينما دعا وزير في الحكومة الإسرائيلية  إلى الانحياز إلى جانب أوكرانيا.
هددت إيران ووكلائها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، إسرائيل بنفس طائرات الشاهد بدون طيار.


وتقول التقارير الصحفية الدولية نقلا عن مصادر مخابراتية وعسكرية، أن الدرون الإيرانية التي تستخدمها الآن روسيا،  تحلق على ارتفاع منخفض مستهدفة مواقع في العاصمة الأوكرانية كييف، وأنحاء أخرى من البلاد.

نفي طهران 

 

تأتي التقارير المخابراتية الامريكية التي تقول باستخدام روسيا للدرون الإيرانية، وسط إصرار من طهران على نفي تورطها في ذلك، حيث نفت الحكومة الإيرانية تزويد موسكو بالطائرات المسيرة ، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنها تفعل ذلك منذ أغسطس .

وكتب نحمان شاي ، وزير شؤون الشتات الإسرائيلي ، على تويتر: "لم يعد هناك أي شك في المكان الذي يجب أن تقف فيه إسرائيل في هذا الصراع الدموي".
وأضاف "لقد حان الوقت لكي تتلقى أوكرانيا أيضًا مساعدات عسكرية ، تمامًا كما توفرها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو".


عاصفة في روسيا 


أثارت تعليقاته عاصفة في روسيا، حيث  قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على تيليجرام، إن تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا سيكون "خطوة متهورة للغاية" من قبل إسرائيل.

كتب ميدفيديف: "سوف يدمر ذلك كل العلاقات بين بلدينا"، في تهديد واضح من قبل روسيا لإسرائيل.

لكن شاي  قال أن دعوته و موقفه، مجرد اقتراح  لا يعكس بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة في تل أبيب.

كما تحرص إسرائيل على البقاء على الحياد في الحرب بسبب القلق على سلامة الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.


مطرقة روسيا وسندان أمريكا

لكن في الأشهر الأخيرة ، أصبح موقف إسرائيل الحذر واقعًا تحت ضغوط كبيرة، ما بين مطرقة روسيا وسندان أمريكا.