الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الإعدام والتوزيع.. ماذا ينتظر الكتاكيت في مصر بعد تحرك الحكومة ؟

كتاكيت
كتاكيت

أثارت الكتاكيت في مصر، الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث عقب تداول فيديوهات إعدامها بسبب أزمة الأعلاف.

أثارت هذه الفيديوهات التي تم بثها مباشرة عبر "الفيسبوك" حالة من الجدل والغضب، لتخرج بعدها مبادرات بتوزيع هذه الكتاكيت بدلا من إعدامها وتدخل الحكومة لحل الأزمة.. فما القصة؟

فيديوهات إعدام الكتاكيت

أقدم عدد من مربي الدواجن في مصر على إعدام الكتاكيت، على مدار الساعات الماضية، حيث انتشرت مقاطع مصورة تظهر "إعدام الكتاكيت الحية خنقا عبر وضعها داخل حقائب بلاستيكية كبيرة".

ولجأ منتجي الدواجن إلى إعدام آلاف الكتاكيت بسبب شح الأعلاف وارتفاع أسعارها في الأسواق، وفقا لتصريحات نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر، ثروت الزيني.

وأضاف الزيني في تصريحات تلفزيونية، أنه "لا يمكن فعليا حصر أعداد الكتاكيت التي تم التخلص منها لأن مصر تنتج يوميّا نحو 4 ملايين دجاجة".

مبادرة توزيع الكتاكيت

بدلا من إعدامها بسبب أزمة العلف، تبرع صاحب مزرعة دواجن، بمنطقة المجزر بالمنصورة في محافظة الدقهلية، بـ 17 ألف كتكوت، لتوزيعها على الأسر والأرامل والسيدات المعيلات.

تم توزيع الكتاكيت بمساعدة الأرامل والسيدات المعيلات، من خلال إحدى الجمعيات الخيرية، حيث يتم توزيعهم على الأسر، للتربية بهدف تحقيق الربح المادي لذي يُوفر لهم حياة كريمة.

في سياق متصل، قام سائق في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، بأخذ الكتاكيت من المزارع لتوزيعها على الأهالي مجانًا بعد غلاء أسعار العلف وصعوبة تربيتها بدلا من إعدامها.

أسفرت هذه المبادرات، عن خلق حالة من الفرحة والسعادة بين الأهالي والأسر، شاكرين أصاحبها، كما تم تداول صور توزيع الكتاكيت على المواطنين والأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تعليقات إعجاب وشكر من قبل المتابعين.

متى تنتهي أزمة الأعلاف؟

تسعى الحكومة إلى حل أزمة الأعلاف وتوفيرها لمربي الدواجن، حيث وجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مؤخرا، بسرعة الإفراج الفوري عن الأعلاف المحتجزة في الموانئ، وبالفعل حدثت انفراجة جزئية بنسبة 15% خلال الساعات الماضية، ولكن مازال هناك عجز يصل إلى 35%.

كما وجه مدبولي، وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي، بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيًا؛ حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، مع ضرورة وضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التي سيتم الإفراج عنها أسبوعيًا.

وأخيرا وجه رئيس الوزراء، بالعمل على التوسع في الزراعة التعاقدية، خاصة محصول فول الصويا الذي يدخل في صناعة الأعلاف، لافتا أن هناك بذور تكفي لزراعة نحو 150 ألف فدان.