EN 
تعهدت حكومة ملاوي بالتحرك بعد اكتشاف مقبرة جماعية عثر فيها على جثث 25 مهاجرا يعتقد أنهم إثيوبيون، وتم استخراج الجثث في إحدى غابات منطقة مزيمبا بعد أن اكتشفت فتاة رائحة كريهة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، في اليوم التالي، تم العثور على أربع جثث أخرى على بعد 5 كيلومترات من القبر.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي جان سينديزا لبرنامج "فوكس أون أفريكا" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية: "إنه وضع مثير للشفقة.. كحكومة ندين حقًا هذا النوع من النشاط. إنه ليس صحيحًا".
وشددت على أن الشرطة تحقق في الأمر، وأنه سيتم إلقاء القبض على المتورطين، كذلك سيتم إجراء تشريح ما بعد الوفاة لتحديد أسباب الوفاة.
جثث غامضة لمهاجرين
كان قد ألقي القبض على مجموعة من 72 مهاجرًا مشتبهًا من إثيوبيا بعد إبلاغ الشرطة بوجودهم في محمية غابات حكومية أخرى، كما قُبض على عشرة ملاويين للاشتباه في أنهم جزء من عصابة متورطة في تهريب الإثيوبيين. ولم يمثلوا بعد في المحكمة.
وأضافت سيندينزا أن الحكومة كانت تكثف السيطرة على الطرق والحدود لمنع المشتبه بهم من المتاجرين بالبشر، خاصة في شمال البلاد الأخرى، مشيرة إلى أن العديد من المُتجِرين يأتون من الوسط الأفريقي.
كما تدعو منظمات المجتمع المدني في ملاوي السلطات إلى إجراء تحقيق شرعي سريع وشامل، وقال مركز حقوق الإنسان والتأهيل (CHRR) ومركز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية (CDEDI) بشكل منفصل إن اكتشاف الجثث أظهر أن هناك تصاعدًا سريعًا في الهجرة غير الشرعية وأزمة الاتجار بالبشر في البلاد، الأمر الذي يحتاج إلى حل فوري وحاسم.
كذلك كشف سيلفستر ناميوا، رئيس CDEDI، إن جميع الملاويين أصيبوا بخيبة أمل بسبب الأخبار، وأقل ما يمكن للسلطات فعله هو السماح للهيئات المهنية بإجراء تحقيقات شاملة وضمان تقديم مرتكبي الاتجار بالبشر إلى العدالة.
وردد رئيس مركز حقوق الإنسان وحقوق الإنسان، ميشيل كياتسا، دعوته التي طالبها بالعدالة للضحايا.
ومن المعروف أنه تكافح مالاوي مع مشكلة الاتجار بالبشر، حيث تهجر العصابات المنظمة الرجال والنساء والأطفال من دول شرق أفريقيا بما في ذلك إثيوبيا والصومال، ويتم تهريبهم من ملاوي إلى جنوب أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
