الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حديث الرئيس عنها..

خبير: لم نجنِ سوى 25% من فوائد ترسيم الحدود حتى الآن

ترسيم الحدود
ترسيم الحدود

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الاقتصادي، منذ قليل، أنه لولا اتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص، لما كنا سننتج الغاز الطبيعي المستخرج الآن من البحر المتوسط. 

وقال “السيسي”، إنه "لولا وجود حقل ظهر كانت مصر أصبحت “مطفية”، فمكناش هنعمل تنقيب في الأماكن دي إلا بترسيم الحدود، ومش الفكرة ولا القدرة، ده فضل ربنا كانت مصر هتبقى مطفية، كنا هنجيب منين؟".  

ترسيم الحدود 2014 

وبحسب الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة، فإن إعادة مصر لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط منذ عام 2014 أدت لاستعادة مكانتها الإقليمية والدولية في ملف الطاقة.

وقال "أبو العلا"، في تصريحات سابقة لـ “صدى البلد”: "بعد اكتشاف مصر حقل ظهر زاد الزخم حول المنطقة، وأصبح لمنتدى غاز شرق المتوسط أهمية كبرى لدى أوروبا، وضمن المنتدى بعد ذلك العديد من الدول منها إيطاليا والأردن، ومع زيادة الاهتمام تقدمت فرنسا والولايات المتحدة كمراقبين".

وأضاف أستاذ هندسة البترول والطاقة: "هناك ثروات في المنطقة لم يتم اكتشافها بعد، وما تم اكتشافه يمثل 20 أو 25%"، موضحا أن المنطقة بها حوالي 230 تريليون قدم مكعب من الغاز، ولم تجنِ ثمار الترسيم كاملة حتى الآن.

وأشار أستاذ هندسة البترول والطاقة، إلى "إنشاء مصنعين لإسالة الغاز قبل اكتشاف حقل ظهر وقبل تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، أصبحا محط أنظار العالم وأوروبا وجعلا الدول الأوربية تسعى لمصر لكي توفر بديلا للغاز الروسي".

ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان 

 وأتاح ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان خلال 2020 تعظيم الاستفادة من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية بالمناطق الاقتصادية لكلا الطرفين بالبحر المتوسط، والذي كان محرما قبل ذلك، نظرا لعدم تحديد حيز عمل كل دولة.

ووقعت مصر واليونان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، خلال زيارة لوزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إلى القاهرة، خلال 2020، وهو ما مثل حينها صفعة قوية للدول الطامعة في ثروات البحر المتوسط.

وجرى خلال توقيع الاتفاقية تعيين المناطق الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان في خطوة مشابهة لما قامت به أثينا مع روما في وقت سابق، وبموجب الاتفاقية، تمكنت مصر بموجب هذا الترسيم من التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية مع تلك الخاصة باليونان.

وعزز  التوقيع العلاقة الثنائية بين القاهرة وأثينا في مجالات عدة، وتفتح الطريق أمام مرحلة جديدة في التعاون الثنائي والإقليمي للاستفادة من ثروات شرق المتوسط من جانب ومواجهة الإرهاب من جانب آخر.  

 حقل ظهر 

وبناءً على الترسيم، كان الحدث الأكبر هو اكتشاف حقل ظهر، الذي لولاه كما أشار الرئيس كانت مصر ستكون منطفئة، وحول الأمر قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، خلال مداخلة هاتفية سابقة مع الإعلامي أحمد موسى، عبر فضائية "صدى البلد"، إنه إذا لم يتم اكتشاف حقل ظهر للغاز كان يمكن استنزاف احتياطي البنك المركزي في 6 أشهر.

وأضاف “كمال”، أن الدولة المصرية كانت تستورد غازا في فترة الصيف فقط بـ 4 مليارات جنيه، موضحا: “كل عام يتم اكتشاف حقول جديدة، ما يسهم في توفير الغاز”، مشيرا إلى أن مصر حققت طفرة كبيرة في منظومة الغاز والبترول في عهد الرئيس السيسي.

وتابع: "اكتشافات البترول ساهمت في رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات وتوفير منظومة نقل حديثة"، موضحا: "عدم الاستثمار في الطاقة لسنوات ماضية أهدر على الدولة المليارات".