الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكاسب هائلة في بورصة أمريكا .. ما السبب؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن أسهم بورصة وول ستريت الأمريكية أنهت أسبوعًا من الاضطرابات على ارتفاع كبير إذ انتعشت أسهم التكنولوجيا بعد إعلان نتائج أعمال شركة أبل، فيما كشفت بعض البيانات الاقتصادية القليلة عن تحقيق قدر يسير من التقدم في معركة الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم.

وسجل كل من مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100"، الذي يتميز بالوزن النسبي الكبير لأسهم التكنولوجيا، أطول مسار صعودي أسبوعي لهما منذ شهر أغسطس الماضي. وساعدت مكاسب أسهم التكنولوجيا العملاقة، ومن بينها مايكروسوفت وألفابت المالكة لشركة جوجل، المؤشرين على كسر مسار هبوطي امتد يومين في تعاملات يوم الجمعة.

انخفاض سندات الحزانة

انخفضت أسعار سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة، وكسرت اتجاها صعوديا استمر ثلاثة أيام بعد أن خابت آمال تحول الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته. وارتفع الدولار للجلسة الثانية على التوالي.

تقلبت أسعار الأسهم والسندات والدولار بصورة مفاجئة هذا الأسبوع مع محاولة المستثمرين استيعاب وفهم تقارير نتائج الأعمال والبيانات الاقتصادية المتناقضة.

وارتفع الدولار في أحدث التعاملات 0.8% مقابل الين إلى 147.43 بعدما أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة قصيرة الأجل ثابتة بدون تغيير عند 0.1% وتعهده بأن يظل عائد السندات لأجل عشر سنوات عند صفر بالمئة كما كان متوقعا.

ارتفاع الدولار

وارتفع الدولار أيضًا مقابل كل من الجنيه الإسترليني، الذي انخفض 0.4% إلى 1.1516 أمام دولار، ومقابل اليورو، الذي تراجع 0.2% إلى 0.9941 أمام الدولار مع توخي المستثمرين القليل من الحذر.

ومساء الخميس، وصل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين 0.80%، إلى 110.425.

وجاء صعود الدولار الأمريكي بعد إعلان بيانات أظهرت ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 2.6% سنويا في الربع الماضي، منهيا تراجعا على مدى ربعين، مما أثارا المخاوف من ركود الاقتصاد

رفع الفائدة

أشارت "بلومبرج" إلى تسارع مؤشر أساسي للتضخم في الولايات المتحدة في شهر سبتمبر، معززًا موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن اتخاذ قرار بزيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة الأسبوع القادم. غير أن انكماش قطاعي الخدمات والصناعة، وانخفاض مبيعات المنازل بالولايات المتحدة إلى أقل من المتوقعة، يشير إلى أن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي تؤثر فعلا بالسلب على الاقتصاد. ومع ذلك، فإن أرقام الناتج المحلي الإجمالي التي نشرت يوم الخميس هدأت لفترة قصيرة من مخاوف ركود الاقتصاد قريبًا.

وضع اقتصادي غريب

ووصفت الوكالة الأمريكية الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة بـ"الغريب"، إذ تواصل أسعار المستهلكين في الارتفاع، في حين يتعرض إنفاق الأسر للضغط، كما بدأت معدلات الرهن العقاري المرتفعة في تهدئة سوق الإسكان، حتى مع انخفاض البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة عقود. في غضون ذلك، ترسل الشركات الكبرى رسائل متضاربة بشأن الأرباح، ما يثير اضطرابات في سوق الأسهم.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن بيانات وزارة التجارة الأمريكية تظهر أن الاقتصاد "يواصل التقدم بقوة"، بينما يرى اقتصاديو "مورجان ستانلي" أن الربع الثالث سيُعتبر على الأرجح ذروة النمو. في الوقت نفسه، توقع الرئيس التنفيذي لشركة "ماكدونالدز" يوم الخميس ركودًا خفيفًا إلى معتدلاً.