EN 
"اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه".. وصفت هذه الكلمات ما حدث مع إمام مسجد الفتح بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا إذ قام الآلاف من أبناء المركز بتشييع جثمانه عقب صلاة الجمعة الماضية، وسادت حالة من الحزن الشديد أوساط المركز والقرى المجاورة له.
امتاز الشيخ حجازي، بالتلقائية الشديدة وقوة الصوت وحجة المنطق والقدرة على توصيل الدين للناس بكل يسر وسهولة، وكذلك عُرف عن الشيخ انتمائه للفكر الوسطي المستنير دون إفراط في الدين ولا تفريط_ بحسب ما وصف أهالي قريته.
امتلأت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لأبناء مركز ديرمواس، بصور الشيخ وكلمات رثاء له خاصة بعد وفاته ليلة الجمعة وتشييع جثمانه عقب صلاة الجمعة والتي كان لها طقوسا خاصة عند الشيخ إذ كان يتحضر لخطبة الجمعة كأنه يوم عيد بالنسبة له، كذلك الأمر أيضًا لمريديه ومحبيه كانوا ينتظرون خطبة الجمعة من كل أسبوع بفارغ الصبر حتى ينهلون من علم الشيخ الذي كان له حضورًا طاغيًا مقارنة بقرنائه من الأئمة.
أحب جميع أهالي المركز، طريقة الشيخ في الشرح والتبسيط لعلوم الدين إذ قال أحد الأهالي والذي يداوم على حضور خطبة الجمعة الأسبوعية: "فقدنا علم واسم كبير وعالم جليل وإنسان محترم.. وشيخ خفيف الظل دمث الخلق.. الله يرحمك يا شيخ حجازى.. مصاب موتك مصاب جلل".
وأضاف عبد الرحمن جمال: "رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته.. كان شخصًا وإمامًا.. بحضرله خطب منذ الصغر ووجهه كان دايما منور.. وعلمه متدفق وواسع".
وتابع محمد حسين أحد أهالي قرية الشيخ حجازي: “والله سوف يبقي ماقدمته للدعوة إلى الله وإلى الامتثال لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سيبقي خالدا ومناره لأجيال عديده اللهم اجعل كل خطبة خطبها وكل ايه قرأها في ميزان حسناته والله لن ننساك ما طال بنا العمر.. الله يعلم لانك احب الناس الي قلبي ومجالسك أحب المجالس الي والله إن فراقك من أصعب الاشياء الي قلبي.. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده اللهم شفع فيه الصيام والقيام وسائر الأعمال.. ببالغ الحزن والاسي ننعنا أنفسنا في وفاة المغفور له بإذن الله فضيلة الشيخ/ حجازي محمد علي.. إنا لله وانا اليه راجعون”.
