تزايد حصار سائقي الشاحنات في البرازيل بعد هزيمة بولسونارو بالانتخابات

صعد سائقو الشاحنات الذين يدعمون الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو احتجاجاتهم أمس الاثنين ، وأغلقوا الطرق في 20 ولاية في إجراء قد يؤثر على الصادرات الزراعية في أحد أكبر منتجي الغذاء في العالم ويسبب فوضى اقتصادية أوسع.

خسر بولسونارو انتخابات الأحد أمام الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، لكنه لم يقر بالهزيمة بعد. 

,قال وزير في الحكومة مساء الإثنين ، إنه لن يتحدث علنا ​​عن هزيمته حتى يوم الثلاثاء ، وسط شكوك بشأن ما إذا كان القومي اليميني المتطرف سيقبل فوز لولا.

وأظهرت لقطات فيديو بعض سائقي الشاحنات عند حواجز على الطرق يطالبون بانقلاب عسكري لمنع لولا من تولي الرئاسة ، مع انتشار الاحتجاجات من ماتو جروسو وسانتا كاتارينا إلى بارانا وساو باولو وميناس جيرايس وجوياس وباهيا.

في برازيليا ، أغلقت الشرطة وصول حركة المرور إلى ساحة الحكومة المركزية بناءً على معلومة مفادها أن أنصار بولسونارو كانوا يخططون لاحتلال الساحة أمام المحكمة العليا ، والتي يعتبرون أنها تصرفت لصالح لولا.

زوجة بولسونارو تثير الجدل ببلوزة عليها العلم الإسرائيلي في انتخابات رئاسة البرازيل

بايدن يهنئ لولا دا سيلفا بفوزه برئاسة البرازيل ويتطلع للعمل معه

وقالت شرطة الطرق السريعة الفيدرالية البرازيلية إن 236 احتجاجا أغلقت جزئيا أو كليا الطرق في 20 ولاية. سائقي الشاحنات - الذين استفادوا من سياسات بولسونارو مثل خفض تكاليف الديزل - هم أحد الدوائر الانتخابية الرئيسية للرئيس ، ومن المعروف أنهم يعطلون اقتصاد البرازيل عندما أغلقوا الطرق السريعة.

كان أكبر عدد من عمليات الحصار في سانتا كاتارينا ، وهي الولاية التي يتمتع فيها بولسونارو بقاعدة دعم ضخمة ، وماتو جروسو دو سول ، وهي ولاية مهمة لزراعة الحبوب والماشية ، وفقًا للفرع الوطني لشرطة الطرق السريعة.

قال ميناء سانتوس ، حيث يتم تصدير معظم الحبوب البرازيلية ، لرويترز في وقت سابق يوم الاثنين إن الاحتجاجات لم تؤثر بعد على حركة الشحنات. وقالت هيئة ميناء باراناغوا إن المتظاهرين أغلقوا أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مينائها ، لكن لم يكن هناك اضطراب فوري في حركة البضائع.

ومع ذلك ، قال نورماندو كورال ، رئيس مجموعة فاماتو الزراعية ، إن حواجز الطرق في ماتو جروسو ، أكبر ولاية زراعية في البرازيل ، يمكن أن تعطل الشحنات الزراعية إذا استمرت.

أحد الصادرات الرئيسية للولاية في هذا الوقت من العام هو محصول الذرة الشتوي في البرازيل ، والذي يُزرع بعد حصاد فول الصويا.

وقال كورال 'من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيتعارض مع تدفق الإنتاج ، لأن الحصار بدأ أمس.' 'لا أعرف إلى متى سيستمر ذلك.'

قالت روتا دو أويستي ، وهي شركة تشغيل طرق تسيير رسوم مرور على امتداد 850 كيلومترًا (530 ميلًا) من الطريق السريع BR 163 الذي يمر عبر ماتو غروسو ، في حوالي الساعة 2.30 مساءً بالتوقيت المحلي ، كانت هناك انسدادات في مناطق نوفا موتوم ، سوريسو ، سينوب. ولوكاس دو ريو فيردي وروندونوبوليس.

وقال إيفاندرو ليرمين ، وهو عضو في تعاونية الحبوب Coacen في مدينة سوريسو عاصمة الصويا البرازيلية ، لرويترز إن شحنات الذرة لم تتعطل بسبب الاحتجاجات.

وقال إن الشاحنات لم تكن محملة بالذرة خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب عطلة رسمية في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال 'لسنا قلقين' مضيفا أن جداول الشحن لم تظهر أي تأخير.

قالت شركة Rumo ، وهي شركة السكك الحديدية الرائدة التي تشغل أكبر محطة للحبوب في أمريكا اللاتينية في روندونوبوليس ، في وقت سابق يوم الاثنين ، إن أيا من عملياتها في البرازيل لم تتأثر حتى الآن.