الأمم المتحدة تطلق تحذيرا من تفشي الجوع في العالم

 قال الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، إن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” لأسعار الغذاء تراجع لستة أشهر متتالية ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مبادرة حبوب البحر الأسود، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

وأوضح أن المبادرة التي تم التوصل إليها لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود خففت من واقع المعاناة الغذائية في العالم ، لكنها قد تتفاقم من جديد إذا ما طال استمرار انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.

وخففت مبادرة  حبوب البحر الأسود ، المدعومة من الأمم المتحدة بعد وساطة بين موسكو وكييف في يوليو الماضي، الحصار البحري الروسي وشهدت إعادة فتح ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية لتصدير الحبوب. 

ومنذ أغسطس الماضي، غادرت ما يقرب من 400 سفينة تحمل ما مجموعه 9 ملايين طن متري من موانئ أوكرانيا إلى وجهات دولية.

وقالت ريبيكا جرينسبان الأمين العام للاونكتاد أمام مجلس الأمن الدولي: ”انخفض مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة لمدة ستة أشهر متتالية بنحو 16٪".

ووفقًا لنماذج البنك الدولي، فإن هذا الانخفاض ربما منع أكثر من 100.000.000 شخص من الوقوع في براثن الفقر”.

وأضافت جرينسبان أن حالة عدم اليقين بشأن استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود تتسبب الآن في ارتفاع أسعار المواد الغذائية مرة أخرى.

وقالت ”اليوم فقط ، ارتفعت العقود الآجلة للقمح بأكثر من 6٪” ، وحثت جميع الأطراف على ”بذل كل الجهود لاستئناف وتوسيع مبادرة حبوب البحر الأسود”.

من جانبه دعا مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إلى ”الحس السليم” بشأن تعليق روسيا مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود.

وقال ممثل المنظمة فريدون سينيرلي أوغلو: ”اليوم ندعو إلى الحس السليم  في الاعتراف بالحاجة إلى ضبط النفس والحس السليم في دعم مسؤوليتنا عن حماية السكان الأكثر ضعفاً في العالم الذين لجأوا إلى الأمم المتحدة”.

وذكر إن الصفقة يجب أن ”تنفصل عن التطورات على الأرض” لأنها تمت بحسن نية ويجب أن تستمر على هذا النحو.

كما أشاد بإنجازات المبادرة التي نقلت أكثر من 9.5 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية وخفضت أسعار الغذاء العالمية منذ الاتفاق عليها في يوليو.

وقال سينيرلي أوغلو: ”شكلت مبادرة حبوب البحر الأسود نقطة تحول في كيفية وضعنا لاحتياجات أولئك الذين يتخلفون عن الركب أولاً ، حتى في أوقات الحرب”.

وقال إن ”تركيا تأمل في أن يسود العقل وأن تظل مبادرة حبوب البحر الأسود كما هي ونافذة”. ووفقًا لسينيرلي أوغلو ، فإن تركيا على اتصال بكل من أوكرانيا وروسيا لضمان استمرار الصفقة.

وعلقت روسيا مشاركتها في البرنامج خلال عطلة نهاية الأسبوع ردا على غارة مزعومة بطائرة بدون طيار أوكرانية على أسطول روسي بالقرب من سيفاستوبول.