الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران ترسل للمنسق الأوروبي مقترحات جديدة بشأن استئناف مفاوضات الاتفاق النووي

إيران
إيران

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن إيران أرسلت خلال الأيام الماضية مقترحات جديدة إلى المنسق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي إنريكي مورا، بشأن استئناف المفاوضات.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، قال باقري كني خلال اجتماعه مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران "أرسلنا مقترحات جديدة خلال الأيام الماضية للمنسق الأوروبي للمفاوضات النووية ونأمل أن تشكل المقترحات أرضية لتحرك جديد في المفاوضات".

وحول تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن حل القضايا المتعلقة بالتزامات إيران بمعاهدة الضمانات، أوضح باقري أنه "عقب الاتفاق الذي حصل بين إيران والوكالة الدولية، سيتم إرسال وفد فني إيراني إلى فيينا في الأيام المقبلة لمناقشة هذه الأمور مع مسؤولي الوكالة".

وبدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على استئناف المفاوضات بين أطراف الاتفاق النووي لإعادة إحيائه.

وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل المقداد في طهران، "نعمل على إعادة الجدول الزمني لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي برعاية المنسق الأوروبي".

وأضاف "إيران سترسل وفدًا إلى فيينا خلال أيام لإجراء حوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونأمل أن تركز الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الجوانب الفنية لتجاوز الاتهامات التي وجهتها إلى طهران".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت أنه تم التوصل لتفاهمات جيدة لإلغاء العقوبات المفروضة على طهران، في إطار محادثات الاتفاق النووي، لافتة إلى أن المشكلة الحالية هي "المعاير المزدوجة" الأميركية.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في 24 أكتوبر الماضي، "توصلنا إلى تفاهمات جيدة لإلغاء العقوبات، لكننا نريد التفاوض للتوصل لاتفاق يرضي الجميع، والمشكلة الحالية هي الازدواجية في السياسة الأميركية فهم يقولون شيئا ويعملون بشكل آخر".

وأكد كنعاني أن واشنطن تريد العودة إلى الاتفاق الخاص ببرنامج بلاده النووي، لكنها لا تريد دفع ثمن هذه العودة، مشيرا إلى أن مطالب إيران بخصوص المفاوضات النووية قانونية وواضحة ومعقولة.

وأضاف، "واشنطن تتبع سلوكا مخادعا وترسل رسائل لطهران عبر وسطاء وفي نفس الوقت تدعي أنها غير راغبة بمواصلة المفاوضات".
ولفت كنعاني، إلى أن "مطالب إيران بخصوص المفاوضات النووية قانونية وواضحة ومعقولة".

وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.

وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.