الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقدس مقدسات المسلمين| علي جمعة يكشف كيفية تعظيم القرآن الكريم وإعجازه الرقمي

علي جمعة
علي جمعة

واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديثه عن كيفية تعظيم المؤمن من الأزمان والأماكن والأشخاص ما عظمه الله وباركه من مخلوقاته.

كيفية تعظيم القرآن الكريم 

وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “علمنا أنه ينطلق في ذلك العقيدة من كون أن الله سبحانه وتعالى هو المعظم الحقيقي وليست هناك عظمة ذاتية لأحد من خلقه، وإنما ما منحه الله العظمة من خلقه والبركة واختار له ذلك نعظمه لتعظيم الله له، ولأنه سبحانه أمرنا بتعظيم، والعظمة في الأول والآخر لله وحدة لأن في تعظيم هذه الأشياء تعظيم الله وطاعة له”.

وأشار في كيفية تعظيم المسلم من عالم الأشياء التي عظمها الله سبحانه وتعالى، هذا الشيء هو من أقدس مقدسات المسلمين هو المصحف الشريف، هو كتاب الله الذي حوى كلامه المنزه القرآن الكريم، فما هو القرآن الكريم الذي كتب في هذا المصحف ؟

وأوضح علي جمعة أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب سيدنا محمد ﷺ المتعبد بتلاوته، المجموع في المصحف الشريف المعروف، الذي يفتتح بسورة الفاتحة ويختتم بسورة الناس، ونص القرآن الأصلي باللغة العربية، وهو الكتاب الخاتم والعهد الأخير للبشر الذي نزل على خاتم النبيين، ونزل القرآن منجما على مدى 23 عاما منها 13 عاما في مكة و10 أعوام في المدينة.

وأشار إلى أن القرآن الكريم مكون من وحدات منفصلة تسمى كل وحدة «سورة» وتتكون السورة من مقاطع كل مقطع منها يسمى «آية» ونزل قبل هجرة النبي ﷺ 86 سورة تسمى سورة مكية، وبعد الهجرة 28 سورة تسمى مدنية، وإجمالي عدد سور القرآن الكريم 114 سورة.


وبين أن عدد آيات القرآن الكريم 6236 آية بغير احتساب البسملة وهي ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾  في 112 سورة، لأن البسملة آية محسوبة من سورة الفاتحة، وسورة براءة [التوبة] لا تبدأ بالبسملة، وباحتساب البسملة في بداية كل السور عدا سورة براءة يكون عدد الآيات 6348، وأن جذور القرآن نحو 1810 جذور تمثل جذور الكلمات القرآنية، في حين أن معجم لسان العرب لابن منظور يشتمل على نحو ثمانين ألف جذرًا، أي أن جذور القرآن تمثل نحو اثنين في المائة (تماماً 2.25%) من العربية، وعدد كلمات القرآن الكريم 77934 كلمة، منها 1620 كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة، ويقول بعضهم إن الأديب الروسي تولستوي لم يكرر 4 كلمات في كتابه الحرب والسلام، فعُد ذلك من بلاغته وتمكنه اللغوي، فإذا صح ذلك، فإن هذا التفرد في القرآن الكريم بهذا العدد الضخم من الألفاظ غير المكررة يكون معجزة بمعنى الكلمة. تضاف إلى وجوه إعجازه التي تخرجه عن نظام كلام البشر. وعدد حروف القرآن 323670 حرفا.


وشدد علي جمعة: قد تختلف هذه الأرقام قليلا في إحصائيات أخرى وذلك يرجع لاختلاف العلماء في تحديد مفهوم الكلمة أو الحرف، ومواضع رؤوس الآيات، فمنهم مثلا من احتسب البسملة ضمن الحروف والكلمات ومنهم لم يحتسبها.