الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التصحر والجفاف.. أزمات تواجه مؤتمر المناخ

نسرين حجاج
نسرين حجاج

اليوم هو العرس المصري العالمي فقد شهدت مدينة شرم الشيخ أمس افتتاح مؤتمر قمة المناخ COP27 ، جلست مترقبة إعلان بدء فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر المناخ على القناة المصرية الاخبارية الجديدة "القاهرة". 

فمصر تلعب دورا مهما فى استضافتها لهذا المؤتمر ،الذي شهد حضور ١١٠ من زعماء وقادة العالم ، أما المشاركات في المؤتمر فقد زادت عن ٤٠ ألف مشارك .

استقبل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القادة والزعماء المشاركين في المؤتمر، وجاءت كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في افتتاح المؤتمر لتعلن عن التحديات المستقبلية التى يواجهها العالم فأبرز ما جاء فى عناوين كلمة الرئيس المصرى هي: 

توافر الإرادة أساس تعزيز عمل المناخ 
تحديات المناخ تزداد يوما بعد يوم 
تغير المناخ يخلف ضحايا وخسائر كبيرة 
يجب إنهاء معاناة تغير المناخ
يجب تنفيذ إتفاق باريس بشكل فعال
شعوبنا تنتظر تنفيذ تعهداتنا المناخية
شعوبنا باتت أكثر دراية بحجم التحديات
يجب إنهاء معاناة تغير المناخ
اتخذنا خطوات وطنية تجاه تغير المناخ 
نعمل على التوسع في الاقتصاد الأخضر
يجب التجاوب مع شواغل قارة أفريقيا 
على الدول المتقدمة تنفيذ تعهداتها
أقترح رفع المساهمات لخفض الانبعاثات 
على مفاوضي المناخ التحلي بالمرونة
ثم ختم الرئيس بمناشدته وقف الحرب الروسية الأوكرانية التى كانت لها تداعياتها الاقتصادية على العالم بأكمله والتي وجدت استحسانا عند الحضور .

وأما كلمة محمد بن زايد  رئيس دولة الإمارات التي ابتدأها بجملة فخامة الرئيس الصديق العزيز عبدالفتاح السيسي التي جائت لتؤكد عمق العلاقات المصرية الإماراتية وتنفي أى اشاعات يطلقها إخوان الشياطين ومن على شاكلتهم.

ثم أكد على دعم الخطاب المصري في السلام ووقف الحرب ،  وقال إن الإمارات ستعلن الحياد المناخي في عام 2050 ، وقال أدعو لإيجاد حلول لنمو الاقتصاد العالمي،وطلب توحيد الجهود لمعالجة هذا التحدي من خلال العمل المناخي .

كبسولات صغيرة بجانب المؤتمر 
▪️التقى الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون مع رئيس الوزراء البريطانى ريشي سوناك اللذان بحثى  ملفات الطاقة والهجرة .
▪️أعلن وزير الخارجية المصرية سامح شكرى عبر مقابلة له على قناة القاهرة قائلا:مصر بصدد طرح مبادرة قومية للمشاريع الخضراء ، وقال الشباب والمرأة لهم مشاركة خاصة فى COP27 ،مصر التزمت بما أقره COP27 فى جلاسكو .

أهم الأزمات التى تواجه مؤتمر المناخ

التصحر والجفاف وهما أزمتان كبيرتان نتجتا من زيادة تلوث الهواء والماء وزيادة الترسبات  وانجراف التربة وقلة الرقعة الزراعية، وللتصحر والجفاف يوم عالمى من أيام الأمم المتحدة يهدف لتعزيز التوعية بمخاطر التصحر والجفاف وذلك يوم 17 يونيو من كل عام .

وهناك أزمات اخرى وتحديات بيئية كثيرة تواجه العالم مناخيا كالفيضانات وحرائق الغابات وغيرها من رعب الطبيعة فغضب الطبيعة آتى لا محالة بشكله المستوحش، فعدم الاستدامة البيئية وعدم التمويل الكافى للمناخ ولبلاد العالم المتضررة مثل أفريقيا بشكل خاص يجعل الغضب البيئى يستفحل علينا وعلى سبيل المثال ليس الحصر ظاهرة التملح التى تواجه الدلتا مستقبلا التى تجعل أراضيها غير صالحة للإنتاج الزراعى ، والسقيع وما نتج عنه من إنتشار الآفات وأمراض النبات الحديثة .. فأين المفر ؟

الأمل في التشجير وزيادة الرقعة الزراعية هو سبيل من سبل  الخروج من هذه المشاكل البيئية، ويجب أن يكون هناك عدالة مناخية والدول الأكثر تلوثا تظهر مرونة ووعى بيئى وتمد يد العون فمعا سننقذ الأرض.

أهم تحديات المؤتمر من وجهة نظري  هذا العام هو تنفيذ وتفعيل الآليات والحلول على أرض الواقع ، فعلينا تفعيل الإجراءات الحاسمة ولكن من يضمن تنفيذ الدول الأكثر تلوثا لتفعيل هذا الدور لإنقاذ الأرض ؟.

تطرح ازمات كثيرة كالتصحر والجفاف والفيضانات والتغيرات المناخية فى المؤتمر وجميعها أزمات تواجه العالم فالطبيعة غاضبة وتلوح برعب المستقبل المجهول فعلينا فهم التغيرات البيئية واذا تحدثت الطبيعة فعلينا الاصغاء لها .

وشهد المؤتمر ثلاثة موائد مستديرة على مستوى رفيع للمناقشة وكانت بعنوان الانتقال العادل للتنفيذ ، والأمن الغذائي والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية .

يجب على الجميع تضافر جهودهم الدولية لنخطو جميعا من هذه المحنة المناخية، وأخيرا بات على المؤسسات العربية أن ترسخ الوعي البيئي لدي المواطن العربي فحجم التعاطي اليوم ليس كالأمس. 
وأخيرا لكل ضيوفنا سلام عليكم من أرض السلام .