EN 
أفادت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، بأن أمريكا فشلت في فرض موقفها من الأزمة الأوكرانية والعقوبات ضد روسيا على شركائها، وفشلت في الحصول على دعم من قوى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقالت المجلة: "لم يستجب المسؤولون الأمريكيون بشكل جيد للموقف الحذر للقوى الرئيسية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وبدلا من ذلك، أصبح البيت الأبيض والشخصيات الرئيسية أكثر حزما وغضبا وحتى انتقاما، مما أدى إلى زيادة عزل هذه البلدان.. تؤكد الصين والسعودية وتركيا على أخطاء السياسة الأمريكية".
وأضافت أن “أكبر ضربة لواشنطن كانت الفشل في فرض موقفها من العقوبات ضد روسيا، على الصين والهند، والضغط على الشركاء وحتى التهديدات ضدهم لم يكن حلا فعالا لإجبارهم على إعادة النظر في موقفهم من الأزمة الأوكرانية وروسيا”.
وأشارت الى أنه بدلا من التودد إلى شركاء مهمين مثل الصين والمملكة العربية السعودية وتركيا، طالبت إدارة بايدن بإصرار هذه الدول بالامتثال لرغباتها، ولم يكن المسؤولون على استعداد حتى لوضع الخلافات القائمة مع بكين والرياض وأنقرة جانبا، من أجل زيادة فرص الحصول على تعاون منهم في المسألة الروسية.
وشددت على أن اللوم في تدهور العلاقات مع الشركاء يقع على عاتق القيادة الأمريكية، التي لم تتأكد مسبقا ما إذا كان الشركاء الإقليميون سيدعمون دعوة واشنطن لفرض قيود على روسيا وعزلها.
وفي وقت سابق، قال موقع “ذا فيدراليست”، إنه يتعين على أمريكا إقناع أوكرانيا بالجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا، بسبب الاستمرار في تزويدها بمليارات الدولارات والأسلحة الحديثة.
وقال الموقع إن "أمريكا مجبرة على استجداء أوكرانيا سرًا. لقد وقعت واشنطن في فخ قرارها الغبي بمنح أوكرانيا مليارات الدولارات والأسلحة الحديثة".
وأشار إلى أنه لم يضطر أي دولة مهيمنة أخرى في التاريخ للتعامل مع هذا النوع من الفخ الأيديولوجي الذي وقعت فيه أمريكا الآن بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال: "كل شخص لديه معدل ذكاء أكبر من قناديل البحر يعرف أن أوكرانيا لن تكون موجودة حتى كدولة مستقلة لو كان للسياسيين الأمريكيين الذين أعطوهم المال حتى في مواجهة التضخم المدمر".
