الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب استنزاف أم تراجع تكتيكي.. لماذا انسحبت روسيا من خيرسون؟

حرب روسيا وأوكرانيا
حرب روسيا وأوكرانيا

يبدو أن الانسحاب الروسي من خيرسون هو مناورة عسكرية تكتيكية ستجعل من الممكن إعادة التركيز على أهداف أخرى، كما أوضح خبراء عسكريون جزائريون وماليون وروس لوكالة “سبوتنيك” الروسية. 

ويعد انسحاب القوات الروسية إلى الضفة اليمنى لنهر دنيبر خطوة استراتيجية تفسرها أسباب مختلفة. يجب أن يسمح هذا الانسحاب على وجه الخصوص للقوات الروسية بإعادة الانتشار نحو أهداف أكثر أهمية، كما أوضح مختار سعيد مديوني، العقيد السابق في سلاح الجو الجزائري. 

وقال: “هذا الانسحاب من خيرسون والضفة اليمنى لنهر دنيبر هو انسحاب تكتيكي وحتى استراتيجي، سيسمح للقوات الروسية بالعمل على أهداف أخرى أكثر أهمية. لست في أذهان الاستراتيجيين الروس، لكنني أعتقد أن الجيش الروسي قادر على التعامل مع هذا الوضع.” 

بدوره، لاحظ داودة كندة، الخبير المالي في الأمن الدولي، أن القرم كانت دائمًا على مرمى نظر كييف. 

وأوضح أن هدف إنقاذ أرواح العسكريين والمدنيين يضاف بالتالي إلى حماية شبه جزيرة القرم، وهي منطقة روسية تاريخية. 

وقال إنها “استراتيجية لأن روسيا تريد تأجيل القتال الحقيقي إلى وقت لاحق. لأننا يجب ألا ننسى، قال الرئيس زيلينسكي، إن خيرسون ليس الهدف النهائي، إن شبه جزيرة القرم هي التي تلوح في الأفق".

 

 حرب استنزاف


ويوضح الانسحاب الروسي استراتيجية موسكو، التي تعتمد الآن على التركيز على أهداف أكثر أهمية.

وكشف فاسيلي كاشين، الخبير العسكري الروسي، أن الاحتفاظ بخيرسون كان ممكنًا، لكنه مكلف إعادة تركيز الخط الأمامي على نهر دنيبر، من خلال قصف الأراضي الأوكرانية بعمق أكثر فائدة.

وقال: “قرار سحب القوات نابع من استراتيجية استنزاف روسية. وفي هذا السياق، فإن السيطرة على الأرض ليست مهمة، المهم هو تقليل خسائرها وزيادة خسائر العدو وتدمير اقتصاد العدو”.

وأضاف أن روسيا تهدف إلى خنق أوكرانيا من خلال تدمير بنيتها التحتية تدريجياً وزيادة التكاليف على حلفائها الغربيين.

في الأسابيع الأخيرة، استهدفت موسكو بشكل ملحوظ محطات الطاقة الأوكرانية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في كييف والعديد من المدن الكبرى.