الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل مدة حمل السيدة مريم في عيسى 3 ساعات؟ اعرف آراء الفقهاء

مدة حمل السيدة مريم
مدة حمل السيدة مريم في عيسى

ما هي مدة حمل السيدة مريم بعيسى عليهما السلام ؟ اختلف العلماء في مدة حمل عيسى -عليه السلام-، ورأى بعض العلماء أنها مدة حمل طبعية 9 أشهر بينما آخرون يرون أن مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى -عليهما السلام- هي 6 أشهر ، ونعرض في هذا التقرير آراء العلماء في مدة حمل السيدة مريم في سيدنا عيسى -عليهما السلام-، لأن قصة هذا الحمل معجزة وردت في القرآن الكريم.

 

مدة حمل السيدة مريم بعيسى عليهما السلام

لم يرد نص قطعي من كتاب ولا من سنة في تحديد فترة حمل مريم بعيسى عليه الصلاة والسلام، وما ورد في ذلك إنما هو مجرد حكايات لا تستند إلى دليل صالح للاحتجاج، مثل ما قيل عن عكرمة من أنها حملت به ثمانية أشهر، وما قيل من أن مدة حملها ستة أشهر أو تسعة، كل هذا لا دليل عليه، ولعل أقرب الأقوال هو قول ابن عباس رضي الله عنهما: «ما هو إلا أن حملت فوضعت في الحال، فهذا هو الظاهر لأن الله تعالى ذكر الانتباذ عقب الحمل، انظر القرطبي عند كلامه على قصة مريم في سورة مريم».
 

تفيسير ابن كثير في مدة حمل السيدة مريم

وروي عن ابن عباس أنه قال: لم يكن إلا أن حملت فوضعت، قال ابن كثير رحمه الله (3/117) عن هذا الأثر المروي عن ابن عباس: «وهذا غريب، وكأنه مأخوذ من ظاهر قوله تعالى: «فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ» فالفاء وإن كانت للتعقيب لكن تعقيب كل شيء بحسبه، كقوله تعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً» فهذه الفاء للتعقيب بحسبها. وقد ثبت في الصحيحين أن بين كل صفتين أربعين يوما «يعني: تبقى النطفة أربعين يوماً والعلقة أربعين والمضغة أربعين». 

 

وقال تعالى: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» فالمشهور الظاهر - والله على كل شيء قدير- أنها حملت به كما تحمل النساء بأولادهن، ولهذا لما ظهرت مخايل الحمل بها وكان معها في المسجد رجل صالح من قراباتها يخدم معها البيت المقدس يقال له يوسف النجار ، فلما رأى ثقل بطنها وكبره أنكر ذلك من أمرها ثم صرفه ما يعلم من براءتها ونزاهتها ودينها وعبادتها ثم تأمل ما هي فيه فجعل أمرها يجوس في فكره لا يستطيع صرفه عن نفسه ، فحمل نفسه على أن عَرَّض لها في القول، فقال: يا مريم إني سائلك عن أمر فلا تعجلي عليّ. قالت: وما هو؟ قال : هل يكون قط شجر من غير حب؟ وهل يكون زرع من غير بذر؟ وهل يكون ولد من غير أب؟ فقالت: نعم، وفهمت ما أشار إليه، أما قول : هل يكون شجر من غير حب؟ وزرع من غير بذر؟ فإن الله قد خلق الشجر والزرع أول ما خلقهما من غير حب ولا بذر. وهل يكون ولد من غير أب؟ فإن الله تعالى قد خلق آدم من غير أب ولا أم. فصدقها وسَلَّم لها حالَها.

 

ولما استشعرت مريم من قومها اتهامها بالريبة انتبذت منهم مكانا قصيا أي قاصيا منهم بعيدا عنهم لئلا تراهم ولا يروها قال محمد بن إسحاق فلما حملت به وملأت قلتها ورجعت استمسك عنها الدم وأصابها ما يصيب الحامل على الولد من الوصب والترحم وتغير اللون حتى فطر لسانها فما دخل على أهل بيت ما دخل على آل زكريا وشاع الحديث في بني إسرائيل فقالوا إنما صاحبها يوسف ولم يكن معها في الكنيسة غيره وتوارت من الناس واتخذت من دونهم حجابا فلا يراها أحد ولا تراه».

 

ما مدة حمل السيدة مريم

 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «لا أعرف كم استغرق حمل السيدة مريم من الوقت، فالله وحده أعلم، وهذا الأمر لا يفيد فى ديننا أن نعرفه، فهى معجزة بأن تلد السيدة مريم دون أن يمسها رجل وهذا بقدرة الله تعالى، فعلينا أن نصدق بهذا ولا نتسأل فى التفاصيل». 


 مدة حمل السيدة مريم

أفاد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، بأن العلماء اختلفوا فى مدة حمل السيدة مريم، فمن نظر إلى ظاهر النص القرآنى "فحملته فانتبذت به مقاما قصيا فأجاءها المخاض" أى إن مسألة الحمل استغرقت ثلاث ساعات لوجود فاء التعقيب فى الآية.


وأضاف عبد المعز، فى لقائه على فضائية "تن"، أن هناك رأيًا آخر يقول إنها مدة حمل طبيعية تسعة أشهر، وهناك رأي ثالث قال إن مدة الحمل ثمانية أشهر، وآخر قال ستة أشهر وغيره قال سبعة أشهر.


وأشار إلى أن مسألة مدة حمل السيدة مريم، على اختلاف أقوالها تعطى فى النهاية أمر المعجزة فى ولادتها لقوله تعالى: «وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ».
 

 

ولادة المسيح عيسى عليه السلام

 نشأت مريم عليها السلام في عبادة الله وطاعته؛ فقد نذرتها أمها قبل ولادتها لعبادة الله سبحانه، فتقبّلها ربّها بقبول حسن، وأنبتها نباتًا حسنًا، واصطفاها وطهّرها، ونشأت في كفالة نبيّ الله زكريّا عليه السلام نشأة صالحة، وذات يوم بينما كانت مريم عليها السلام منقطعة عن الناس لعبادة الله سبحانه وتعالى، أرسل الله إليها جبريل عليه السلام، في صورة بشر يبشّرها بأنها ستحمل بطفل مبارك اسمه المسيح عيسى ابن مريم، سيكون رسولًا ووجيهًا في الدنيا؛ لكثرة أتباعه، ووجيهًا في الآخرة؛ لعلوّ منزلته في الجنّة.

 

 شعرت السدة مريم بالخوف وقالت باستهجان: كيف لي أن أحمل ولم يمسسني رجل؟ فأجابها جبريل عليه السلام بما معناه أنّ هذا ما أراده الله سبحانه وتعالى، والله لا يعجزه شيء، وهو يخلق ما يشاء، وهكذا خلق الله المسيح عيسى عليه السلام بلا أب، كما خلق آدم عليه السلام من غير أب ولا أم، فاستغرب الناس ولادته وسألوا أمّه عن ذلك فأشارت إليه وهو لا يزال طفلًا صغيرًا في المهد، فتعجّب الناس من ذلك، فكيف سيكلّموه وهو ما زال في المهد صبيًّا؟ فتكلّم المسيح عيسى: «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا*وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا*وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا» (مريم: 30-33).

 

نبوة المسيح عيسى عليه السلام بعث الله المسيح عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل يأمرهم بعبادة الله، ويحلّ لهم بعض ما حرّم عليهم، ومصدّقًا برسالة موسى الذي أرسل قبله ومبشّرًا بالنّبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء الذي سيبعث من بعده، وأكّد المسيح عليه السلام أنه عبد الله ورسوله، ولم يزعم قط أنه إله أو ابن لله سبحانه وتعالى. 



معجزات المسيح عيسى عليه السلام

 1- كلامه في المهد بإذن الله تعالى.

2- كان يصنع من الطين تمثالًا على شكل طائر، وينفخ فيه فيتحوّل هذا التمثال إلى طائر حقيقي بإذن الله تعالى. 3) كان يشفي الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى. 

4- كان يحيي الموتى بإذن الله.

 5- كان يخبر الناس بما في بيوتهم من أصناف الطعام بإذن الله تعالى.

 


موقف بني إسرائيل من عيسى عليه السلام

 

أيّد الله سبحانه المسيح عيسى عليه السلام بمعجزات كثيرة، إلّا أنّ بني إسرائيل كذّبوه وعارضوه وآذوه، وما آمن معه إلّا قليل منهم، وهم الذين سمّاهم القرآن الحواريين، فهؤلاء أعلنوا إسلامهم وإيمانهم بعيسى عليه السلام، وتوجّهوا بالدعاء إلى الله قائلين كما ورد في القرآن الكريم «رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ» (آل عمران: 53).