الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر قمة اقتصادية.. 6 نقاط توضح تفاصيل منتدى العشرين بأندونسيا

قمة مجموعة العشرين
قمة مجموعة العشرين

تستضيف بالي الإندونيسية، غدا الثلاثاء، قمة مجموعة العشرين، بمشاركة قادة وزعماء الدول الأعضاء، على مدار يومين، ووفق محللين فإن قمة العشرين هذا العام هي "الأصعب" حيث تأتي في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، وأزمة إمدادات الغاز والنفط في ظل العقوبات على روسيا.

ونشكف في 6 نقاط أهم تفاصيل منتدى العشرين وملفاته وأهميته ...

يمثل 80% من التجارة العالمية..منتدى عالمي منذ 1999

مجموعة العشرين هي مُنتدى دولي يجمع الحكومات ومُحافظي البنوك المركزية من 19 دولة والاتحاد الأوروبي، تأسست تلك المُنظمة سنة 1999، وذلك بهدف مُناقشة السياسات المُتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، وأيضا مُعالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص. 

وسعت مجموعة العشرين جدول أعمالها مُنذ عام 2008، حيث أصبح يُشارك في قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول، فضلاً عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.

وتُمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مُجتمعة حوالي 90% من إجمالي الناتج العالمي، و80% من التجارة العالمية (أو 75% في حالة عدم احتساب التجارة البينية في الاتحاد الأوروبي)، وثُلثي سكان العالم، وحوالي نصف مساحة اليابسة في العالم.

دولة أفريقية وحيدة ودولة عربية فقط ضمن الأعضاء 

تضم منتدى قمة العشرين 19 دولة، بجانب تمثيل للاتحاد الأوروبي، من ضمن الأعضاء دولة أفريقية وحيدة، ودولة عربية وحيدة، بجانب وجود 4 دول من قارة أوروبا رغم تمثيل الاتحاد الأوربي، فيما يوجد دولتان فقط من دول أمريكا الجنوبية.

وتضمن المنتدى دولة أفريقية وحيدة هي جنوب أفريقيا، ودولة عربية وحيدة، هي المملكة العربية السعودية، فيما يتواجد بها دولتان من أمريكا الجنوبية، هما البرازيل والأرجنتين، و3 دول أمريكا الشمالية، وهم الولايات المتحددة الأمريكية والمكسيك.

والدول الأربعة الأوروبية الموجودون في المنتدى هم فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وباقي دول المنتدى هم أستراليا والهند وروسيا وتركيا والصين واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية.

18 ألف جندي و ألف و700 كاميرا بأكبر دولة مسلمة 

الدولة المستضيفة وهى جزيرة بالي في أندونسيا، تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، وقد عملت على عمل تحضيرات أمنية وتنظيمية غير مسبوقة استعدادا لقمة الغد، وذلك عبر نشر آلاف الجنود وزرع مئات من كاميرات المراقبة.

وقال الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو هذا الاسبوع "لقد عاينت كل التفاصيل، فحصنا كل شيء وأريد أن أعلن أننا مستعدون للترحيب بضيوفنا من أجل قمة مجموعة العشرين".

بالنسبة للدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي هي عضو في مجموعة العشرين، يشكّل وصول آلاف المشاركين إلى القمة تعزيزا لقطاع السياحة الذي عانى من تداعيات تفشي كوفيد-19 طوال عامَين.

وطبقت أندونسيا عملية "بوري أجونغ" الأمنية، والتي تشمل نشر 18 ألف جندي وشرطي في منطقة نوسا دوا جنوب الجزيرة، فيما سيقيم رؤساء الدول والحكومات في نحو عشرين فندقًا بينهم فندق "أبورفا كيمبينسكي" الذي يستضيف القمة، في منطقة موضوعة تحت حماية عسكرية، فيما الشرطة مسؤولة عن الأمن في الخارج.

وتمّ نشر 12 سفينة عسكرية و 13 مروحية وأربع مقاتلات من طراز "اف-16" و"سوخوي"، بالإضافة إلى طائرة استطلاع بوينغ وطائرتَي شحن هيركوليز احداهما للإجلاء الطبي، وجهّزت السلطات المواقع بتقنية التعرف على الوجه ونشرت أكثر من 1700 كاميرا مراقبة ومئات كاميرات الجسد ليرتديها عناصر الشرطة.

غياب 3 زعماء "روسيا – البرازيل – المكسيك"

وتشهد القمة حضور 17 رئيس دولة وحكومة، فيما يغيب عن القمة 3 رؤساء لأسباب مختلفة، ولكن من المقرر أن يحضر وفود لتلك الدول يترأسهم وزراء الخارجية، وتلك الدول هي روسيا والبرازيل والمكسيك. 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  أنه مشغول لدرجة لا تمكنه من حضور القمة، على أن يمثّله وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، كما هي الحال أيضًا بالنسبة للبرازيل والمكسيك.

ودعت روسيا يوم الأحد مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن وإلى التركيز على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحا في العالم، وذلك قبل قمة من المتوقع أن تهيمن عليها الانتقادات الغربية لغزو موسكو لأوكرانيا، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبل القمة "من المهم بشكل أساسي أن تركز مجموعة العشرين جهودها على التهديدات الحقيقية وليست الوهمية".

يذكر أن الوفد الحاضر في القمة لكل دولة، من المقرر أن يتكون من رئيس الدولة ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي داخل الدولة. 

"الصحة - التحول الرقمي - الطاقة المتجددة" الأولويات  

وتأتي القمة التي تنظم تحت شعار "التعافي معا، التعافي بشكل أقوى"، وسط تحديات صعبة، حيث يطغى الملف الاقتصادي على جدول أعمال القمة، هذا إلى جانب ملفات تداعيات الأزمة في أوكرانيا، والتعافي الاقتصادي والتعاون الدولي والتحول الرقمي وأزمة المناخ.

وتركز رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين على 3 قطاعات ذات أولوية كمفتاح لانتعاش قوي ومستدام:

• تعزيز بنية الصحة العالمية عبر إعداد العالم للاستجابة بشكل أسرع وأفضل لأي طارئ صحي.
• التحول الرقمي كأحد الحلول الأساسية في تحريك عجلة الاقتصاد أثناء تفشي جائحة كورونا، حيث بات مصدرا جديدا للنمو الاقتصادي ومن ثم ستركز إندونيسيا على تطوير المهارات ومحو الأمية الرقمية من أجل تحول شامل للجميع.
• ستناقش القمة سبل تعزيز التحول نحو طاقة مستدامة ومتجددة يمكن الوصول إليها وتحمل تكاليفها.

فيما دشن وزراء الصحة والمالية بمجموعة العشرين صندوقا بقيمة 1.4 مليار دولار للتعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يتفشى مستقبلا، والمبلغ الحالي الخاص بالصندوق مجرد بداية، ومرتقب وصول قيمته إلى 31 مليار دولار، والصندوق الذي شاركت فيه 24 دولة يعتبر من بين النتائج المبكرة للقمة وسيتولى البنك الدولي إدارته لمساعدة الدول منخفضة الدخل، ومواجهة أي جائحة مستقبلية.

قمة أمريكا والصين أبرز الأحداث

ويعد الحدث الأبرز داخل القمة، هو اللقاء المقرر بين بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش القمة، فهو أول اجتماع مباشر بينهما منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير 2021.

وقال مسؤول في البيت الأبيض الأحد الماضي، إن بايدن سيوضح خلال اجتماعه الثنائي مع شي جين بينغ في إندونيسيا أن بلاده لا تسعى إلى صراع، فيما قال جيك سوليفان، مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، إن الاجتماع يمكن أن يستمر "لساعتين"، وأضاف: "الرئيس يرى أن هناك منافسة شرسة بين الولايات المتحدة والصين، لكنها يجب ألا تتحول إلى صراع أو مواجهة... تحتاج إلى أن تدار بمسؤولية... وهناك أيضا مجالات يمكننا العمل فيها معا".

وأوضح سوليفان، أن بايدن سيتبع "نهجا مستقيما ومباشرا تماما" في محادثاته مع شي، ليواصل النهج الذي اتبعه منذ بداية رئاسته، وقال إن الإدارة الأمريكية لا تسعى إلى "إعادة ضبط" العلاقات، على الرغم من مختلف القضايا ونقاط التوتر التي ظهرت، لكنها تعتبر الاجتماع استمرارا لنهج بايدن.