استمرار تساقط شهب الأسديات الآن على مصر وحتى نهاية الشهر

شهب الأسديات  ظاهرة فلكية تغزو سماء مصر، الآن، وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، حيث إن اليوم هو ذروة تساقط شهب الأسديات، ويستمر حتى نهاية الشهر وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.

ذروة تساقط شهب الأسديات 

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إننا على مدار يومي الخميس والجمعة 17 و18 نوفمبر سوف نكون على موعد مع مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين تتساقط ذروة زخات شهب الأسديات وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة.

شهب الأسديات

وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر، وتشتهر هذه الزخة الشهابية بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها .. وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001 .

فرصة عظيمة للرصد والتصوير .. قمر التربيع الأخير يزين السماء الليلة

قال "تادرس " لـ"صدى البلد" إن ظاهرة تساقط شهب الأسديات تحدث نتيجة حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل- تتل الذي تم اكتشافه عام 1865، موضحا أن الشهب بشكل عام عبارة عن خطوط ضوئية يراها البشر في السماء، فور احتراق شظايا من حطام فضائي في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

أفضل وقت لمشاهدة شهب الأسديات

وكشف عن أفضل وقت لمشاهدة شهب الأسديات حيث يكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة.

وأضاف، أن أفضل وقت لمشاهدة شهب الأسديات سيكون عند دخول الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها ، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء .

وأوضح تادرس أن هذا العام سوف يحجب قمر التربيع الثاني الكثير من شهب الأسديات الخافتة، سيتسبب القمر في طمس كل الشهب باستثناء الساطعة منها هذا العام.

خطورة تساقط شهب الأسديات على مصر 

وأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية  ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

كما أشار، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.