الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير : النهوض بالاقتصاد الوطني يبدأ بالتعليم الفني

طلاب التعليم الفني
طلاب التعليم الفني

أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التعليم الفني في الآونة الأخيرة يعد المنعش في الاقتصاد المصري وخصوصاً مدارس التكنولوجيا التطبيقية حيث إنه يخرج جيل من الطلاب المتدربين علي أعلي مستوي و المؤهلين لسوق العمل الخارجي في جميع المجالات ويتميز هذا النوع من مدارس التكنولوجيا التطبيقية عن غيره من التعليم الفني العادي بتوفير كل الإمكانيات والخامات اللازمة لتدريب الطلاب من خلال الشريك الصناعي بتوفير بيئة عمل نظيفة ومريحة ومعدات وماكينات تساعد الطلاب على مواكبة كل جديد في سوق العمل الخارجي بالإضافة إلى توفير التدريب الميداني لدى مصانع الشريك الصناعي وكل ذلك بالإضافة إلى إعتماد الطلاب الخريجين من خلال جهات اعتماد دولية مما يجعلهم مؤهلين دون غيرهم للعمل داخل او خارج مصر.

                     

وأشادت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، بخطة الوزارة لتنفيذ استراتيجية تطوير التعليم الفني، الذي بدأت منذ عام 2018، موضحه أنه تم إنشاء "الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني"، كهيئة مستقلة، تهدف للارتقاء بجودة مؤسسات وبرامج هذه المنظومة، بدعم من شركاء التنمية، بما يتلاءم مع النموذج الدولي للاعتماد ومتطلبات سوق العمل، ويخدم أهداف التنمية.

ونوهت الدكتورة سامية خضر، إلى أن الوزارة انتهت بالفعل من تطوير 86 منهجاً دراسياً حسب منهجية الجدارات، من إجمالي 125 منهجاً، حيث تطبق تلك البرامج في 881 مدرسة حالياً، وتم إشراك ممثلي سوق العمل في مراجعة المناهج، وإجراء الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، في إطار الحرص على تعزيز مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، مضيفة أنه يتم منح الطالب شهادة الدبلوم وشهادة أخرى بالجدارات التي أتقنها أثناء دراسته.

وأضافت الخبيرة التربوية، أنه تم استحداث 29 برنامجاً ومنهجاً جديداً، استجابة لاحتياجات سوق العمل، مثل: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الإصطناعي، وتكنولوجيا النظم الأمنية، والألعاب الرقمية، وتكنولوجيا الطاقة النووية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة الحلي والمجوهرات، والتسويق والتجارة الالكترونية، وخدمة العملاء، وتكنولوجيا الفنون.

ولفت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه التعليم الفني منها نظرة المجتمع للتعليم الفني على أنه أقل من غيره، وضعف الإمكانيات، وقلة المعدات، وعدم توافر الخامات، وقلة عدد المعلمين.

وتابعت: “ولكن في الآونة الأخيرة تم القضاء على كل هذه التحديات من خلال إتجاه الدولة لإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الجمهورية ويبلغ عددها حتى الآن 47 مدرسة في أكثر من عشر محافظات تهدف لتخريج جيل جديد قادر على خدمة نفسه ومجتمعه”.

وأعلنت الخبيرة التربوية، أن الوزارة تخطط للانتهاء من تطوير جميع مناهج التعليم الفني، وتدريب جميع المعلمين، وتطبيقها في جميع المدارس الفنية، بحلول سبتمبر 2024، لافته إلى أنه في إطار الحرص على تأهيل الكوادر التعليمية، فقد تم إدراج أكاديمية معلمي التعليم الفني ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة.

واختتمت الدكتورة سامية خضر، حديثها أن معلمي التعليم الفني في هذه الآونة على وعي واستيعاب تام بدورهم في سد الفجوة بين الخريجين ومتطلبات سوق العمل وخاصة وهم أعضاء في منظومة المدارس التكنولوجية والتي تعمل بمنهجية نظام الجدارات والتي أصبح على عاتقهم إعداد أجيال مؤهلة علميا محترفة مهاريا ومتقنة سلوكيات المهنة وذلك من خلال الموازنة بين التطبيق النظري والعملي وفقا لمعايير الجودة العالمية.