EN 
"موسم سياحى متميز ومبشر بالخير "، وانتعاشة في الحركة السياحية للوفود الزائرة لعاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية، محافظة أسوان، عروس المشاتى، أرض بلاد الذهب، فى ظل توافر المقومات الطبيعية، والمناظر الخلابة على صفحة نهر النيل الخالد.
ونستعرض عبر منصة "صدى البلد" هذه الانتعاشة السياحية، مع توافد الأفواج السياحية من مختلف الجنسيات من جميع بقاع وأنحاء العالم، والتى تستقبلها الفنادق والبواخر العائمة والثابتة للاستمتاع بكل هذه المقومات الطبيعية، والمزارات والمناطق السياحية والأثرية، والاطلاع على تاريخ الحضارة المصرية العريقة الموثقة على جدران المعابد.
انتعاشة سياحية
وفى هذا السياق، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المشرف العام على شئون السياحة والآثار في أسوان، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه لأول مرة الموسم السياحى لم ينقطع في مصر، وذلك نتيجة المجهودات السديدة التى تقوم بها القيادة السياسية الحكيمة الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأيضاً وزارة السياحة والآثار وجميع الجهات المعنية، والتى تعد من الأسباب الرئيسية التى ساهمت في عودة السياحة بشكل سريع جداً بعد كوفيد 19، حيث إن العالم حتى الآن ما زال يمر بهذه الأزمة، إلا أن الحضارة المصرية تحدت كل هذا، وعادت السياحة مرة أخرى.
وأضاف أن هناك تدفقا شديدا في الحركة السياحية، لدرجة أنه لم يكن هناك أي انقطاع لتوافد السائحين حتى في فصل الصيف.
وأكد أنه في الوقت الحالي هناك زيادة كبيرة جداً في أعداد السائحين، حيث إن أبرز الأماكن الأثرية التي تحظى بنسبة إقبال عالية للسائحين همطي معبد إدفو، ومعبد كوم أمبو، ومعابد فيله، وأبو سمبل، وتعتبر من أكبر المواقع الأثرية التي يتوافد على زيارتها السائحون بأعداد كثيفة جداً، ويأتى فى المرتبة الثانية منطقة المسلة الناقصة ومتحف النوبة، ومقابر النبلاء.
توافد الأفواج السياحية
وأوضح الدكتور عبد المنعم سعيد أنه تمت زيادة عدد منافذ بيع التذاكر الإلكترونية للمعابد والمواقع الأثرية داخل محافظة أسوان، بهدف تسهيل عملية دخول السائحين لهذه المواقع الأثرية والاستمتاع برحلاتهم السياحية.
فيما أكد خيرى محمد على، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن نسب الإشغال السياحى فى أسوان ارتفعت إلى أكثر من 90% بالتزامن مع انطلاق الموسم السياحى الحالي.
وقال خيرى محمد على إن هذه النسبة تشير إلى موسم سياحى مبشر من واقع نسب الإشغالات والمعدلات السياحية التى وصلت حتى الآن، والتى كان أغلبها من السياحة الخارجية من مختلف دول العالم، ومن أهمها السياحية الأوربية واللاتينية.
وأضاف رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان أنه من المتوقع أن تستمر حالة الرواج السياحى بهذه النسب لتحقق معدلات قياسية لم تحدث من قبل، فى ظل تفضيل الكثير من رحلات السياحة الخارجية زيارة مصر فى هذا التوقيت بالتزامن مع انطلاق الموسم السياحى الحالي، حيث إن الأعداد القياسية للسائحين الأجانب التى وصلت إلى مصر تشير إلى رسالة قوية أن مصر ستظل واحة للأمن والأمان.
وأوضح أن القادمين من الأفواج السياحية، يفضلون الرحلات النيلية لزيارة المعالم السياحية والأثرية، من بينها معابد فيه وكلابشة والمسلة الناقصة، والقرى النوبية غرب النيل، والتى تعد من أروع وأجمل الرحلات خلال فترة زيارتهم لأسوان، كما يحرصون على القيام برحلات المراكب النيلية واللنشات النهرية خلال جولتهم النيلية، والتى يرتادون خلالها الحديقة النباتية وجزر أسوان النيلية الشهيرة، إلى جانب القرى النوبية غرب النيل، ومن بينها قرى غرب سهيل.
ونوه إلى أن ذلك ظهر جلياً فى وصول أعداد قياسية من السائحين الأجانب القادمين من خارج مصر، والذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف سائح من مختلف الجنسيات الأجنبية لزيارة معبد رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية، ووصلوا عبر الرحلات البرية القادمة من مدينة أسوان، ونحو 11 رحلة طيران منتظم وشارتر، إلى جانب رحلات المراكب والفنادق السياحية العائمة، على زيارة معابد أبوسمبل رمسيس الثانى ونفرتارى بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان.
فيما أكد الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبو سمبل، أن السائحين الأجانب المتوافدين، قادمون من مختلف دول العالم لمشاهدة تاريخ المعالم السياحية والأثرية وتاريخ مصر القديم بمنطقة معابد أبوسمبل، مشيرا إلى أن السائحين اصطفوا فى طابور كبير حرصا على الدخول لزيارة معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى بمدينة أبو سمبل.
وأوضح الأثرى أحمد مسعود أن هناك وفودا سياحية قادمة عبر رحلات شارتر من فرنسا مباشرة إلى مطار أبو سمبل، وتم تقديم جميع التسهيلات لهم للاستمتاع بزيارة المكان، حيث إن الوفود الأجنبية استمعت إلى شرح حول تاريخ معابد أبو سمبل، والتى تضم معبدى الملك رمسيس ونفرتارى المطلين على نهر النيل مباشرة.
وذكر مسعود أنه تم تزويد بوابات الدخول وتسهيل إجراءات التفتيش لضمان تسهيل عمليات التوافد والدخول لضيوف مصر، كما تمت زيادة أعداد السيارات الكهربائية لنقل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة من السائحين الأجانب.
