الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم صلاة الوتر دون الشفع؟.. مجدى عاشور يجيب

صدى البلد

حضَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على ختم صلاة اليوم والليلة بصلاة الوتر، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ: «صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ».


وروى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ»، وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يدعو بدعاء خاص في هذه الصلاة، وهو الدعاء المعروف بقنوت الوتر.

 

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العالمي السابق لمفتي الجمهورية، إنه ليس هناك شىء اسمه شفع، فالشفع والوتر مسميان لذات الشىء وهو الوتر. 

حكم صلاة الوتر دون الشفع 

وأشار “عاشور”، الى أن البعض قسموا الشفع والوتر الى ثلاث ركعات فالوتر إما ركعة أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة، والسائد أنها تُصلى ثلاث ركعات وتم تقسيمها إلى اثنين شفع وواحدة وتر ويُقصد بشفع أى زوج ولكنه جزء لا يتجزأ من الوتر حتى لا يكون فرد إلا الله عز وجل.

 

وأوضح أنه إذا لم تصلى الشفع فكأننى صليت الوتر ركعة واحدة فيجوز أن توتر صلاتك أو أن توتر فى أخر الليل أو أول الليل بركعة واحدة وهذا وتر،وعلى هذا فصلاة الوتر دون الشفع جائز شرعاً بركعة واحدة.

كيفية صلاة الوتر

صلاة الوتر اقلها ركعة وأكثرها 11 ركعة أو 13، ويجوز أدائها 3 أو 5 ركعات إلى أكثر.

وقالت دار الافتاء إن المصلى لو هيأدي 3 ركعات؛ يصلى 2 ثم يسلم ويأتي بالثالثة، ولو هيصلى 5 ركعات؛ يؤدي ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم ثم يأتي بالخامسة.

 

كيفية صلاة الوتر بالتفصيل

وقت صلاة الوتر ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر لتختم بها صلاة الليل، وسميت بذلك لأنها تصلى وترًا، ركعة واحدة، أو ثلاثًا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعًا، مؤكدًا أنها سنة مؤكدة، وليست واجبًا على الصحيح.

وأفاد الدكتور أحمد ممدوح في إجابته عن سؤال: «ما كيفية صلاة الوتر بالتفصيل؟»، أن المصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر، فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم.

وتابع: إنه إذا أوتر المصلي بثلاث ركعات فله صفتان كلتاهما مشروعة: الأولى: أن يسرد الثلاث بتشهد واحد، من غير التشهد الأوسط، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسلّم في ركعتي الوتر»، وفي لفظ "كان يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن" رواه النسائي (3/234) والبيهقي (3/31).

وأكمل: والثانية: أن يسلم من ركعتين ثم يوتر بواحدة، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة، وأخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك، رواه ابن حبان (2435) وقال ابن حجر في الفتح (2/482) إسناده قوي، والصفة الثالثة.

جدير بالذكر أن هناك صفة ثالثة وهي أن يؤديها كصلاة المغرب بتشهد بعد الركعتين الأوليين ثم يقوم ويأتي بالتشهد الأخير ويسلم، وقد جاء في الحديث: «لَا تُشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ» رواهُ الدارقطني وقال: رواته ثقات.