الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي النفس الراضية المرضية وكيف نصل إليها؟ علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن هناك نوع من النفس وهي النفس الراضية وهي راضية عن الله سبحانه وتعالى، وتكون مبسوطة بالله عزوجل.


وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن أحدهم قد يحزن من الله لأنه تعالى لم يستجب له دعائه ولم يحققه له، فيحزن هذا الشخص لهذا الأمر، وفي الحقيقة الله يدبر له ما يكون في صالحه.

وأشار إلى أن هذه النفس تسمى بالنفس الراضية المرضية، والنفس المرضية أعلى من الراضية ، فتدعو ويستجاب لها، ويبدأ صاحبها يتهيأ للكمال وهو حال سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه النفس تكون واسعة وتحتمل كل شئ، فيصبح رحيم بالناس ويقبل الخلاف والاختلاف، ويعفو ويتسامح.


كيف تصل لمرتبة النفس الراضية؟


قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك ست خطوات تصل بك إلى مرتبة النفس الراضية والمرضية، وتؤدي بك للفهم الدقيق لمقولة «لا حول ولا قوة إلا بالله».

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «كيف نصل للنفس الراضية والمرضية ؟»، أن النفس الراضية والمرضية هي إحدى مراتب النفس السبع، والتي تبدأ بالنفس الأمارة ثم إذا ترقت أصبحت لوامة ثم تصبح ملهمة ثم تترقى إلى الراضية فالمرضية فالمطمئنة ثم الكاملة.

وأضاف أنه بالنسبة لطريق الارتقاء بالنفس، والوصول بها إلى مرتبة الراضية والمرضية، فقد وضع أهل الله برنامجا، مأخوذا من القرآن الكريم، من ست خطوات، فيكون الطريق لترقى النفس محوطا «بالذكر والفكر والتخلي من كل صفات قبيحة والتحلي بكل صفات صحيحة، والله مقصود الكل فلا تلتفت إلى ما سواه سبحانه –فلا تفتن بالإشراقات أو الكرامات أو الرؤى-».

وتابع: وهذا الطريق الذي يشتمل على الذكر والفكر والتخلية والتحلية والقصد الموجه من غير التفات ومحوط بالشريعة بالكتاب والسُنة، هذا الذي يؤدي في النهاية إلى الراضية المرضية، وهذا هو الذي يؤدي في النهاية إلى الفهم الدقيق لـ"لا حول ولا قوة إلا بالله"، التي هي كنز من كنوز العرش.