الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتقال ابنة شقيقة خامنئي يثير جدلًا.. من هي فريدة مرادخاني متحديّة المرشد الإيراني

ابنة شقيقة خامنئي
ابنة شقيقة خامنئي

أثار اعتقال السلطات الإيرانية ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، جدلًا واسعًا، وذلك بعدما سجلت مقطع فيديو تصف فيه السلطات التي يقودها خالها بـ"النظام المجرم وقاتل الأطفال".

وحظي بيان فريدة مرادخاني الذي بثته في مقطع فيديو ، بانتشار واسع على الإنترنت بعد ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" عن اعتقالها في 23 نوفمبر.

وحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، قالت فريدة في الفيديو "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفيا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة".

وتشكل الاحتجاجات، التي اندلعت إثر مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق، أحد أكبر التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979.

واشتكت فريدة من أن العقوبات التي فُرضت على النظام بسبب حملته القمعية كانت "مثيرة للضحك"، معتبرة أن الإيرانيين تُركوا بمفردهم في كفاحهم من أجل الحرية.

وعلى إثر ذلك، أعلن شقيقها محمود مرادخاني على حسابه بموقع "تويتر" أنها اعتُقلت الأربعاء بعدما توجهت إلى مكتب المدعي العام بناء على استدعائها.

معارضة بقوة

ولفريدة باع في معارضة النظام الإيراني، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي.

وكانت بدري أخت خامنئي قد اختلفت مع عائلتها في الثمانينات وهربت إلى العراق، في ذروة الحرب بين البلدين. وانضمت إلى زوجها رجل الدين المعارض علي طهراني الذي ولد باسم علي مرادخاني أرانجيه.

واكتسبت فريدة مرادخاني شهرة بوصفها ناشطة مناهضة لعقوبة الإعدام، كما اعتُقلت سابقاً في يناير 2022، بعد مؤتمر عبر الفيديو في أكتوبر 2021 أشادت فيه بفرح ديبا، أرملة الشاه محمد رضا بهلوي الذي أطاحته الثورة في عام 1979.

وقالت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان "هرانا" إنه تم الإفراج عنها بكفالة في أبريل، وإن اعتقالها، الأربعاء الماضي، بدا في إطار قضاء عقوبة بالسجن 15 عاماً، لكن لم تتضح التهم الموجهة إليها على الفور.

وكان خامنئي كرر في وقت سابق، وصف المحتجين بـ"مثيري الشغب"، داعيًا قوات الباسيج إلى حفظ الجاهزية الميدانية.

وحذر من أن "هناك العديد من المفاجآت في عالم السياسة"، موضحًا أن المشكلة ليست أربعة مثيري شغب في الشارع، العدو الرئيسي هو الاستكبار العالمي حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.