EN 
كشفت دراسة أثرية حديثة، إلى أن البيرة قد لعبت دورًا مهمًا في المجتمع المصري لأكثر من 4000 عام؛ أي منذ ظهورها الأول عام 3500 ق.م.
تم تقديم الدراسة خلال المؤتمر الـ25 للمجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب والتي جاءت بعنوان "البيرة كقرابين إلهية وجنائزية في نصوص الأهرام"، حيث وقدمتها الباحثة خلود رضوان فاروق.
البيرة المصرية القديمة
خلصت الدراسة إلى أن البيرة المصرية لعبت دورًا مهمًا في المجتمع المصرى لأكثر من 4000 عام؛ أي منذ ظهورها الأول عام 3500 ق.م حتى نهايتها وتحديدًا في عام ٦٤٢م، حيث كانت جزء لا يتجزأ من النسيج مصرية؛ وخاصة الحياة اليومية، بل جاءت في الدراسة إلى أن البيرة المصرية قد تركت بصمة على الثقافة المصري القديمة بجميع جوانبها الاجتماعية والدينية والاقتصادية، حيث عرف أنها كانت تقدم مع الخبز كطعام أساسي مع الوجبات.
فوائد البيرة القديمة
خلصت الدراسة إلى أن البيرة الحديثة الموجودة خلال الوقت الراهن والتي تظهر باللون الصافي، اختلفت عن البيرة المصرية القديمة، إذ كانت تحمل لون غائم "شائب"، وكانت مليئة برواسب الحبوب وما إلى ذلك، كما أنها غنية بالكربوهيدرات والسكر الذي يمد الطعام بالطاقة والفيتامينات.
كما أن البيرة كانت تتناول من خلال منظور شعائر دينية، حيث كانت جزء رئيسي ضمن قرابين المتوفى والآلهة.
البيرة كقطس ديني
ودللت الباحثة على فكرة صناعة البيرة المصرية من خلال إشارتها لمواقع ما قبل الأسرات في هيراكونوبليس وكذلك أبيدوس حيث تم العثور على أحواض مخروطية كبيرة داخل منشآت تم بناءها من الطوب اللبن وقد وجد بها بقايا قشور خشنة وكذلك حبوب الشعير، حيث كانت تمتلك علاقة وثيقة بالقرابين الدينية وتعتمد في ذلك على أواني البيرة.
البيرة وإظهار الطاعة
خلصت الدراسة أيضًا إلى أن ارتباط تقديم البيرة كقربان للآلهة كان نوع من إظهار الطاعة وأيضًا لطلب الحماية والمساعدة منهم كقربان جنزي للمتوفي، فقد اعتبرت البيرة معيار أساسي من عناصر القرابين، وقد استخدمت في معظم النصوص الدينية طوال تلك الفترة، حيث ذكرت البيرة كقربان داخل النصوص الجنائزية المصرية في الدولة القديمة بنصوص الأهرام خلال عصر الأسرتين الخامسة والسادسة حوالي 43 مرة.
