EN 
رحل عن عالمنا منذ قليل الفنان التشكيلي العالمي حسن الشرق عن عمر ناهز 73 عامًا، والذي ولد في عام 1949 بقرية زاوية سلطان التابعة لمحافظة المنيا.
عاش حسن الشرق دائمًا مخلصًا لتراثة الذي نشأ بداخله، فلم تبهره أضواء المدن، ولم يرد يومًا أن يتخلى عن هذا الإرث الذي كان يجده امتدادًا للحضارة المصرية القديمة.
تأثر حسن الشرق بالبيئة الفرعونية التي نشأ داخلها حيث يقول في أحد لقاءته أنه تأثر بـ"عبقرية المكان” وهو الأمر الذي شجعه على إقامة متحف بالقرب من اللوحات التي صنعها المصريون القدماء.
حسن الشرق ورحلة استدعاء التراث
كان الراحل دائما ما يؤكد على أن مدرسته في الفن مبنية على فكرة استدعاء “التراث المصري” مثل: العادات والتقاليد، والمثل الشعبي، والألعاب المصرية، والصناعات المصرية، حيث أن جميع الأشياء جذبته، انعكست على أعماله فقد دون التاريخ المصري وكذلك الحكايات الشعبية من خلال أعماله "أنا لم أتعلم بشكل أكاديمي لكني كنت أشعر أن هناك همزة وصل بيني وبين الحضارة المصرية؛ نتيجة لإبداع فناني هذا العصر، فدائما ما أبهرتني الألوان التي كانوا يستخدمونها في أعمالهم الفنية".
حلم حسن الشرق
يضيف حسن الشرق: كنت كأي طفل تبهره الفرعونية لكني نشأت فنانًا، وعلمت نفسي، إذ أردت تحقيق حلم، وقد عكفت لنحو 20 سنة في ممارسة الرسم، ولم أرد أن أتخلى عن هذا الحلم”.
تحولات حسن الشرق الكبرى
تم اكتشاف موهبة حسن الشرق الفنية من خلال الصدفة. وتحديدًا عام 1985، عندما زارته المستشرقات التي كانت مهمتها هي اكتشاف الموهوبين، إذ طافت الكثير من البلدان العربية والمناطق النائية رغبة منها في اكتشاف المواهب المختلفة، وعندما حضرت إلى المنيا شاهدت أعمال حسن الشرق وانبهرت بها، وقررت أن تنظم له معرضًا فنيًا في القاهرة، والذي لاقى نجاحا كبيرا فبيعت جميع اللوحات، وبعدها، إذ أقيم معرض آخر بالقرية الفرعونية. ومن هنا بدأت رحلته إلى العالمية عبر مجموعة المعارض الخارجية، وكان أولها في جموربة ألمانيا ثم توالت المعارض الفنية بعد ذلك في فرنسا، ومتحف اللوفر ثم في سويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن تم منحه مفتاح مدينة نيولابك الألمانية عن مجموعة أعماله الفنية. وقد كتبت عنه الصحف الألمانية والعالمية عنه كثيرا ومن هنا تحول من مجرد فنان محلي إلى فنان عالمي.
لوحات الفنان حسن الشرق
