الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقار جديد يحارب مرض الزهايمر.. هل ينجح في إنهاء معاناة الملايين

صدى البلد

تم اكتشاف مرض الزهايمر لأول مرة في عام 1906 عن طريق عالم الأمراض والطبيب النفسي الألماني ألويسا الزهايمر، وتمت تسميته فيما بعد على اسمه، و حسب تقرير منظمة الصحة العالمية في سبتمبر 2022 فإن هناك حوالي 50 مليون من المصابين بالزهايمر حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050، كما أنه يخلّف آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية على من يقومون برعاية المرضى وعلى أسر المرضى والمجتمع، وتسهم الأبحاث والأدوية المتعلقة بمرض الزهايمر التي يتم اكتشافها بين الحين والأخر في تجديد الآمال لمرضى الزهايمر.

دواء جديد لمحاربة الزهايمر

نشرت صحيفة صحفية تيليغراف بيانات اليوم الأربعاء، عن اكتشاف دواء جديد، يدعى "ليكانيماب" لمحاربة مرض الزهايمر، يعطي كل أسبوعين عبر الوريد، فيهاجم بروتين "بيتا أميلويد"، الذى يتراكم في أدمغة المصابين بالزهايمر ويدمر الخلايا، مما يؤدى على فقدان الذاكرة ومشكلات في التواصل مرتبطة بالخرف، وبالتالي يبطئ التدهور المعرفي بنسبة 27 % لدى المرضى، وأظهرت نتائج المرحلة الثالثة من التجربة السريرية التي تعد هي الأولى من نوعها، أن الدواء يمكن أن يبطئ مرض الزهايمر، و يؤكد الخبراء أن ليكانيماب يبطئ سرعة تفاقم الأعراض على مدى 18 شهرًا.

يشار إلى أن تم تجنيد نحو 1800 شخص مصاب بداء الزهايمر المبكر للدراسة، وتم تصنيفهم حسب أعراضهم، و تم تقديم النتائج التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، في مؤتمر التجارب السريرية حول مرض الزهايمر (CTAD) وأظهرت أيضًا أن الدواء ساعد الأشخاص على مواصلة أنشطتهم اليومية.

ليس بالطفرة 

في هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن اي دواء يستخدم في حالات الزهايمر فهو يهدف في المقام الأول لتقليل الاعراض والتخفيف من حدتها حيث أن المريض ليس فقط هو من يعاني بل أسرته أيضا، ولا يمكن لأي دواء أن يعالج الزهايمر بشكل كامل، مشيراً أن للزهايمر ثلاث مراحل ويبدأ المريض بتلقي العلاج في المرحلة الأولى لكي لا يزداد الامر سوء.

وقال الدكتور جمال فرويز خلال تصريحاته لـ"صدى البلد" إن هناك أدوية تم اكتشافها لعلاج حالات الزهايمر ولكن كان لها  اعراض جانبية كظهور جلطات في الأوعية الدموية، لافتاً إلى أن الدواء الذي تم اكتشافه مؤخراً مردوده ليس بهذه القوة و ليس بالطفرة، حيث أن هناك دواء اقوى لعلاج حالات الزهايمر هو من مادة الميمانتين.

امال معقودة على الدواء

من جهته، قال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للأبحاث في جمعية الزهايمر إن الدواء "يمكن أن يغير قواعد اللعبة إذا وجد البحث المستمر أنه فعال كما يعتقد و نأمل أن يكون هذا الدواء مناسبًا للمرضى، لكنه لن يكون مناسبًا لكل شخص مصاب بمرض الزهايمر، وهو مجرد خطوة أولى في الرحلة نحو العلاج"

ووصفت الدكتورة سوزان كولهاس، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، النتائج بأنها "حقًا لحظة تاريخية وانها تمثل هذه النتائج المثيرة خطوة كبيرة إلى الأمام لأبحاث الخرف، ويمكن أن تبشر بعصر جديد للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر".