EN 
تداولت حسابات وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر منشورات تفيد بأن السلطات الجزائرية أقرت تدريس اللغة الأمازيغية لتصبح إلزامية في كل المدارس ابتداءً من يناير 2023.
وتضمنت المنشورات معلومات بأن تعلم اللغة الأمازيغية أصبح "إجباريا وليس اختياريا"، لتحصد عشرات آلاف التفاعلات والمشاركات على فيسبوك وحتى يوتيوب.
وبحسب وسائل إعلام، ظهرت هذه المنشورات على موقع فيسبوك في الـ23 من نوفمبر الجاري، منها ما تحدث عن "إمكانية" إقرار إلزامية تعليم الأمازيغية في كل مناطق الجزائر، ومنها صفحات نقلت الخبر بصيغة التأكيد.
وسبق هذه المنشورات بأيام ظهور جدل على بعض صفحات مواقع التواصل في الجزائر حول تعليم اللغة الأمازيغية، بين مطالبين بإلزاميتها على غرار اللغة العربية، وبين المعارضين لإلزام أبنائهم بتعلمها.
وبعد التحقق من هذه المنشورات، تبين عدم صحتها، إذ لم تقر السلطات الجزائرية إلزامية تعليم اللغة الأمازيغية في كل مدارس البلاد.
ولم يصدر أي إعلان جديد من قبل السلطات بهذا الشأن خلال الفترة الأخيرة، علما أن أي تعميم حول المناهج الدراسية يفترض أن يصدر قبل بدء العام الدراسي وليس خلاله.
وتطمح المحافظة السامية للأمازيغية، وهي هيئة رسمية، لفرض إلزامية تعليم اللغة الأمازيغية في الولايات الجزائرية كافة بحلول العام 2038.
وتضم الجزائر عشرة ملايين ناطق باللغة الأمازيغية، أي ما يشكل ربع السكان.
وتعد اللغة الأمازيغية لغة وطنية رسمية، بحسب الدستور الجزائري الذي ينص على أن "تعمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة على التراب الوطني".
وتدرس الأمازيغية من الصفوف الابتدائية وحتى الصفوف الثانوية، لكن تدريسها ليس عاما في كل المناطق بل يشمل نحو أربعين ولاية من أصل 58.
