من المنصورة الجديدة إلى قرية «الحصص» باكورة قرى «حياة كريمة»، إلى الإسكندرية عروس المتوسط، التى تسترد شبابها وجمالها ورونقها فى عهد الرئيس السيسي، بمشروعات قومية عملاقة تبنى الحاضر والمستقبل.. وتقضى على آفات وقبح وأزمات ومعاناة الماضي.. وفق رؤية وتصور استراتيجي شامل، يحقق عشرات الأهداف.. فى كل ربوع البلاد من الدلتا إلى الصعيد إلى سيناء.
وإلى كل قرية ونجع فى مصر المحروسة.. لبناء دولة حديثة وتوفير حياة كريمة لكل المصريين.. فى عصر «الجمهورية الجديدة»؛ طرق كانت تعرف فى الماضى بطرق الموت والآن أصبحت طرقاً للحياة والنماء والبناء إنها عبقرية الرؤية وتحويل الأحلام والتطلعات إلى واقع.. نحن على بعد ساعات من مشروعات قومية عملاقة تضاف لسجل المشروعات التى شهدتها الإسكندرية خلال الـ 8 سنوات لتصبح أكثر جمالاً وإبداعاً وتلبية لطموح واحتياجات أبنائها وزوارها لتكون بحق الإسكندرية «عروس المتوسط» مدينة الجمال والسحر والتاريخ والفنون.. وأيضا البناء والاستثمار وفرص العمل والحياة الكريمة.
من المنصورة الجديدة إلى الإسكندرية، وفى كل ربوع البلاد، والدلتا والصعيد وسيناء.. وفى كل قرية ونجع فى مصر المحروسة.. تحت شعار وطن قوى وقادر وحياة كريمة لكل المصريين.
طريق الحياة
الحقيقة عندما تسأل نفسك إيه سبب الوعى الحقيقي، والفهم الصحيح لدى المصريين خلال هذا العهد، وإيه سبب عدم اكتراثهم أو اهتمامهم بالدعوات التحريضية التى لا تتوقف من أجل التحريك والتدمير، لماذا هزم الوعى المصرى حملات وحروب الأكاذيب والتشكيك والتحريض وأسئلة وتساؤلات كثيرة حول صلابة وثبات المصريين، وعدم استجابتهم لدعاوى التحريض التى تضخ على مدار الساعة كل ذلك وفى ظروف عالمية استثنائية قاسية لها انعكاساتها بطبيعة الحال على مصر وشعبها ورغم ذلك فإن صلابة الوعى المصري، هزمت كل المؤامرات وحملات الأكاذيب والتحريض والتشكيك.
الإجابة ببساطة.. أن المصريين يرون ويستشعرون ويدركون أن مصر بتتغير إلى الأفضل.. أن الوطن لديه مشروع للبناء والتنمية والتقدم وأن الواقع الذى يرونه ويتابعونه يومياً يزخر بالنجاحات والإنجازات، إنهم يقارنون ما كانوا فيه وما أصبحوا عليه، فيجدون أن الأزمات والمشاكل والتحديات تتلاشى وأنهم أصبح لديهم ما يخافون عليه وهو حجم بناء غير مسبوق، ووطن يتسلح بالقدرة ويتقدم إلى الأمام، يدركون قوة مصر فى الصمود أمام أزمات عالمية طاحنة يقارنون أحوالهم وأن كل شيء يتوفر لديهم من احتياجات وسلع أساسية، وأن الدولة لا تسمح بوجود أزمات أو نقص أو عجز.
الحقيقة أن هناك اجابات كثيرة عن التساؤلات السابقة، وهناك المزيد منها لكن أهم اجابة هى ادراك المصريين أن لديهم قيادة وطنية شريفة مخلصة، امتلكت الرؤية والإرادة على تغيير الواقع فى مصر إلى الأفضل وأيضا إنهاء الأزمة العميقة التى عانت منها مصر على مدار 50 عاماً وتحسين ظروف وأحوال المواطن المعيشية وتخليصه من المعاناة والأزمات.. الحقيقة أن ادراك الناس للإخلاص والنجاح والإنجاز واستشعارهم لحجم التغير للأفضل ويقينهم أن هناك دولة تبنى بجدية وسباق مع الزمن لبناء الحاضر والمستقبل، فالمصريون أذكياء يستطيعون التفرقة والفرز بين الغث والسمين، فالعقل الجمعى لدى هذا الشعب أصبح على قناعة تامة بأن مصر تشهد أعظم عصورها وفتراتها فى البناء والتنمية وأيضا بناء الإنسان وأن هناك عدالة ومساواة ورغبة حقيقية مرتكزة على إرادة قوية لوضع مصر فى المكانة التى تليق بها، ومعالجة كل اخطاء وعوز الماضي.
الحقيقة أن ما يشهده ويعيشه المصريون هو أمر غير مسبوق، فليس هناك مجال للكلام والشعارات والوعود ولكن مصر أصبحت لا تعرف سوى العمل والإنجاز على أرض الواقع، وبناء متواصل، ليس بشكل تقليدى أو عادى ولكن وفق تصور ورؤية استراتيجية تجد فيها كل مشروع وكل بناء مرتبطاً برؤية استراتيجية لا تحقق هدفاً واحداً ولكن العديد من الأهداف ولا تلبى احتياجات الحاضر فحسب ولكن أيضا تحقق أهداف المستقبل، ولا تقتصر على منطقة بعينها أو مجال بعينه، ولكن حالة شديدة الخصوصية والعبقرية فى تكاملية الرؤية واستشرافها للمستقبل.
أكتب ليس لمجرد الكلام والإنشاء والشعور ولكن من واقع معايشة ورأى العين والاستماع على أرض الواقع إلى ما تحققه المشروعات العملاقة فى «الجمهورية الجديدة» وما تحققه من أهداف وما توفره لجميع المصريين من مختلف الفئات والمستويات، وما تنجزه فى إطار انهاء التحديات والأزمات المزمنة على مدار العقود الماضية، وهو ما لفت انتباه ونظر المواطن، وترسخ فى العقل الجمعى لدى المصريين أن هناك طفرة وقفزة فى الفكر والأهداف التى ترتكز عليها هذه المشروعات العملاقة فلم تأت هذه الأهداف اعتباطاً أو بدون جدوى ولكن وفقاً لرؤية ودراسات وتصور استراتيجى شامل ومتكامل.
تصور أن مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى خضعت لمشرط جراح، يداوى ويعالج كل أزمات وتحديات الماضي، ليس هذا فحسب ولكن يضع التصور للمستقبل وفق رؤية عظيمة، تبنى الحاضر والمستقبل، ليست فقط للمصريين فى هذا العهد، ولكن لمختلف الأجيال فى المستقبل جيلاً بعد جيل.
وجه مصر يتغير، تسترد عافيتها وجمالها وابداعها ونضارتها لتصبح دولة عفية، مدركة تماماً لكل تحدياتها وتتخذ من العمل والإرادة والرؤى والأفكار الخلاقة وسيلتها لعبور هذه التحديات ترسم بريشة الفنان العاشق لوطنه ملامح مصر الحديثة «الجمهورية الجديدة» لتبدو متأنقة فى كامل رونقها فهذه هى الإسكندرية التى يطلق عليها الجميع عروس البحر المتوسط، منذ سنوات عندما تطأ قدماك أرضها تتألم من شدة المعاناة والعشوائية، والعبث والقبح الذى تشهده هذه المدينة الجميلة التى تمثل تاريخاً وواجهة مضيئة لمصر وعاصمة ثانية للمال والأعمال والاستثمار والسياحة، لكن انظر الآن إلى الإسكندرية فى عهد الرئيس السيسى تبدو جميلة متألقة، ولا أجمل ولا أروع، فعندما تنتهى رحلة القطار لتصل إلى محطة الإسكندرية أو ما يطلقون عليه ميدان محطة مصر، كانت فوضى بكل ما تحمله الكلمة، مستباح بالعشوائية والباعة الجائلين، تبدو عليها علامات الشيخوخة والانهاك والتعب.. لكن الآن تجد أمامك إسكندرية مختلفة تماماً، إنها رؤية وإرادة الرئيس السيسى فمحطة مصر، وميدان المحطة بالإسكندرية أصبح شبيهاً لأوروبا.. الجمال والتنظيم والإبداع، وداعاً للفوضى والباعة الجائلين والعشوائية، لتعود من جديد منطقة غاية فى الجمال والروعة، لتأخذ الانطباع الأول عن مدينة الإسكندرية وتفاجأ بأنك أمام جمال فريد وتطوير وتحديث.
فى الإسكندرية أيضا ترى مشروعات عملاقة تؤدى فى النهاية إلى تحويل الإسكندرية إلى مدينة عالمية، لها عشاقها ومريدوها وتوفر الحياة الكريمة لأهاليها، فالمحور الجديد الذى أطلق عليه اسم المشير فخرى «فؤاد أبوذكري» كان فى السابق طريقاً ومصيدة للموت يومياً يشهد كوارث وأحداثاً مأساوية تسفر عن موت الأبرياء من أصحاب السيارات والركاب.. لكن فى عهد السيسى تحول إلى طريق للحياة والازدهار والرخاء والتنمية وأصبح يضم 9 حارات مرورية فى كل اتجاه و81 كوبرى بطول 81 كيلومتراً.
مشروع محور المشير فخرى «فؤاد أبوذكري» ليس مجرد طريق ولكن حياة متكاملة وأعمال فريدة تحقق العديد من الأهداف أبرزها الحفاظ على أرواح وحياة وسلامة المواطن فى طريق يتمتع بالسهولة والجودة العالية واللمسة الجمالية، حيث تم تنفيذ أعمال الصيانة لـ 6 كبارى قائمة بإجمالى مسطح بلغ 130 ألف متر وتركيب 4600 عمود إنارة و7100 كشاف إنارة أيضا بالإضافة إلى إقامة 52 غرفة محولات كهربائية بطاقة 6400 كيلوفولت وتنفيذ شبكة كابلات كهربائية بطول 400 ألف متر وزراعة 700 نخلة و3300 شجرة مثمرة و52 ألف شتلة وإنشاء 41 كوبرى بإجمالى أطوال بلغت 41 كيلومترا.
ليس مجرد طريق للسير، ولكن ملحمة كبيرة، ورؤية استراتيجية لتحويل طريق الموت إلى الحياة والعمل والاستثمار حيث تم تكريك البحيرات لتنفيذ التوسعات بامتداد المحور وردم عدة مناطق بالملاحات ويجرى تنفيذ 21 منطقة استثمارية كمرحلة أولى على مساحة 180 ألف متر مربع تضم العديد من الخدمات، منها محطة وقود ذكية وشحن كهربائى ومناطق تجارية وكافيهات ومنطقة معارض للسيارات ومسجد يسع 800 فرد، وقاعتي مناسبات تسعان 200 فرد لكل قاعة، ودور عرض سينمائي مجهزة بـ3 قاعات بأحدث التقنيات، ومسرح يسع 500 فرد ومناطق سياحية، تضم فندقاً عصرياً سعة 70 شاليه، ومطعماً معلقاً يضم مجموعة من المطاعم المختلفة، و3 مناطق أخرى فى المرحلة الثانية.
لنا أن نتخيل أن هذا الطريق كان يسمى طريق الموت فى السابق، لكن فى هذا العهد تحول إلى طريق للحياة والنماء والعمل والاستثمار والترفيه أنها حياة متكاملة، ورؤية شاملة وتصور استراتيجى فى جميع مشروعات «مصر ــ السيسي» تحقق عشرات الأهداف فى نفس الوقت وليس لمجرد إقامة مشروع أو طريق لسير السيارات.. ولكن لخدمة موانيء الإسكندرية والدخيلة وبرج العرب والساحل الشمالى بالإضافة إلى الأغراض التجارية والاستثمارية والسياحية التى تخلق العديد من فرص العمل وتوفر الحياة الكريمة للمواطنين وأيضا تعيد للدولة تكلفة هذا الطريق الذى واجه معوقات كثيرة لكن فى «مصر ــ السيسي» ليس هناك مجال للمعوقات والتحديات، حيث نجحت فى عبور تحدى طبيعة التربة الطينية وصعوبة إزالة الرواسب لتنفيذ أعمال الردم وتطهير طبقة الملح بعمق ما بين 3 و5 أمتار، وأيضا نقل خطوط الكهرباء فائقة الجهد الموازية والمتقاطعة مع المحور لمسافة 50 متراً وتأمين الخطوط الناقلة لشركات البترول وتأمين خطوط نقل المياه وشبكات الرى إلى جانب الحفاظ على البحيرات المحيطة.. وفى اطار تطوير وتحديث الموانيء المصرية لاستغلال الموقع الفريد لمصر، وأهمية موانيها فى حركة التجارة العالمية، ومواكبة التطور العالمى فى مجال الموانيء والنقل البحرى ضمن رؤية لتحويل مصر لمركز عالمى للتجارة واللوجستيات هناك طفرة وقفزة وثورة تحديث يشهدها ميناء الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة وقريباً تدخل محطة «تحيا مصر» متعددة الأغراض قائمة المشروعات الأضخم والأكبر والأهم فى ميناء الإسكندرية ويبدأ تشغيلها تجريبيا بتكلفة 2.7 مليار جنيه، وهي واحدة من أهم مشروعات النقل البحرى فى مصر تضم ساحات تداول نصف مليون متر وهى قادرة على تداول من 21 إلى 51 مليون طن بضائع سنوياً واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت وتكلفت المحطة ما يصل إلى 2.7 مليار جنيه، وتشمل أرصفة بطول 2450 متراً.
الحقيقة نحن أمام رؤية استراتيجية متكاملة لبناء الدولة المصرية، وإعادة رسم مستقبلها، ودفعها إلى مصاف التقدم بأحدث أساليب العلم والتكنولوجيا وعبقرية التخطيط وبأعلى المواصفات والمعايير وفق تصور استراتيجى يلبى احتياجات المصريين من مختلف الفئات والمستويات وأيضا بناء وطن قوى وقادر ومواكب لكل ما هو جديد فى العالم، يوفر لأبنائه الحياة الكريمة وفرص العمل فهناك فى الإسكندرية مشروعات كثيرة عملاقة ومراحل جديدة من بشاير الخير، التى ترسخ الجمال والإبداع والعدل والمساواة وبناء الإنسان وتفتح شرايين جديدة للبناء والاستثمار وفرص العمل، أنها منظومة متكاملة تحرز العديد من الأهداف وتحقق آمال وتطلعات المصريين من المنصورة الجديدة وقرية الحصص أول قرية ضمن 41 قرية أخرى وصلت فيها معدلات الانتهاء إلى 99٪ ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى اطلقت مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى نذهب بعد ساعات أو أيام إلى مرحلة جديدة، ومحطة أخرى مع قطار التنمية والبناء والتقدم فى مصر الذى ينطلق بسرعة وثقة فى كل ربوع مصر لنصل إلى محطة جديدة فى الإسكندرية والتى ستشهد خلال ساعات موعداً جديداً مع مشروعات قومية عملاقة تعيد الوجه الحضارى إلى عروس المتوسط وتستكمل سلسلة المشروعات العملاقة فى مجالات وقطاعات عديدة لتعيدها عروساً بالفعل تتلألأ وتتزين بمشروعات «الجمهورية الجديدة» ليجد فيها المواطنون والضيوف والزوار كل ما يريدون ويتمنون ويعيش المواطن فى الإسكندرية الحياة الكريمة ويودع عقود الفوضى والعشوائية والمعاناة انه زمن تحول الأحلام إلى واقع على الأرض والألم إلى سعادة برؤية وتخطيط وتصور استراتيجى استثنائى يتحسب لكل صغيرة وكبيرة، للحاضر والمستقبل، يعالج أوجاع الزمن الماضى وتعود الإسكندرية من جديد عروسًا فى قمة الجمال والتألق والابداع «مصر ــ السيسي» لا تنفذ مشروعات مثل منهجيات وأساليب الماضي.. ولكن وفق بناء مبدع، يرتكز على خيال، يتحول إلى واقع على الأرض لا يعانى من تقزم الرؤية بل عبقرية الرؤية، ليس لمجرد انهاء مشكلة أو أزمة ولكن لخلق حياة متكاملة وشاملة يجد فيها الإنسان كل ما يريد، وتحقق الدولة من خلالها أهدافاً كثيرة لترى فى النهاية صورة مبدعة ومكانة تأخذ فى اعتبارها كل الأبعاد، وتقضى على كل الأزمات والمعاناة ليشعر فى النهاية المواطن المصرى بذكاء وفطنة قيمة وعبقرية ما يجرى من مشروعات عملاقة وبناء مبدع وحياة تتغير إلى الأفضل وصورة مكتملة الأبعاد توفر كل احتياجات الحاضر والمستقبل وكل متطلبات الإنسان فى سكن كريم وطريق يحفظ سلامته ومشروعات توفر له فرص العمل والخير والنماء.
هكذا ترسخ وعى المواطن وأصبح صامداً وصلباً مرتكزاً على واقع يزخر بالنجاحات والإنجازات والرؤى الشاملة وتحقيق الأحلام والتطلعات وتوفير الحياة الكريمة فى مواجهة حروب وحملات الأكاذيب والتشكيك والتحريض التى تحاول هدم وتعطيل واحباط المصريين لكن هذا الشعب ادرك أيضا أن مصر على الطريق الصحيح وفى الاتجاه الامثل لتحقيق الأحلام لبناء وطن قوى وقادر وواقع وحاضر ومستقبل واعد، وحياة كريمة لكل المصريين.. انها مصر التى يريدها الرئيس السيسى ورسم ملامح لتكون فى النهاية «زى الكتاب ما بيقول» لذلك فالرؤى الخلاقة والأفكار خارج الصندوق، والتصور الاستراتيجى لبناء الدولة يصنع الفارق ويحقق الأمنيات والأحلام والتطلعات ويحولها إلى واقع ويجنى ثماره المصريون الذين أيقنوا أن لديهم قائداً عظيماً يحقق آمالهم وتطلعاتهم.
تحيا مصر.