الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل صعوبة دخول الميت إلى قبره وسقوط نعشه سوء خاتمة؟.. الإفتاء: ليس دليلا

صعوبة دخول الميت
صعوبة دخول الميت إلى قبره

لاشك أن كل استفهام يتعلق بالموتى يعد من أكثر وأهم الأسئلة التي تهم وتحير وتشغل الكثير من الناس، إما بدافع الخوف أو الاطمئنان على موتاهم، ويأتي من بينها سؤال هل صعوبة دخول الميت إلى قبره وسقوط نعشه من سوء الخاتمة؟، لأنه من أكثر الأمور التي تزعج أهل المتوفي وتثير قلقهم عليه، خاصة وأنه يلامس أرضية معتقداتهم الكثيرة التي تدور حول سؤال هل صعوبة دخول الميت إلى قبره وسقوط نعشه من سوء الخاتمة؟.

هل صعوبة دخول الميت إلى قبره 

قال الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي، إن حسن الخاتمة أو سوء الخاتمة  ليس كيف تموت وإنما كيف تعيش، ليس كيف مُت إنما كف عشت ليس ان تموت فى سبيل الله إنما تعيش فى سبيل الله، فسيدنا أبوبكر الصديق مات على فراشه، عمر بن الخطاب مات مطعوناً، عثمان بن عفان مات مذبوحاً، ابوعبيدة بن الجراح مات بالطاعون، جميعهم نالوا حسن الخاتمة .

 وأجاب  الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال: ( هل صعوبة دخول الميت إلى قبره وسقوط نعشه من سوء الخاتمة؟)، بأنه لا يشترط للإنسان بعد قبض روحه وقبل خروج جثمانه من منزله أن يرى مقعده من الجنة أو النار، فليس كل إمارة تتحقق لكل إنسان مات، ولا يشترط  أن يرى الإنسان شريط حياته وهو فى سكرات الموت.

وأوضح أن الإنسان وهو فى قبره يكون لديه حالة من حالات الخوف والرعب، لكن ممكن واحد يعذب ويعفو عنه الله فى الأخرة ويدخله الجنة، فهذه مراحل ودرجات وليس معنى ان الميت طالما رأى النار سيدخلها فما وظيفة الشفاعة وما وظيفة ان الله سيجعل لنا شفعاء يوم القيامة.

وورد أن وجود صعوبة في حفر قبر الميت ليس دليلاً على سوء مكانته عند الله تعالى، بل قد يكون الأمر ناتجاً عن اختيار مكان يصعب الحفر فيه لوجود حجارة ونحوها، ولا علاقة لذلك بحالة الميت من سعادة أو شقاوة، ولا نعلم من الشريعة ما يفيد خلاف ما قلناه، فوجود صعوبة في حفر قبر الميت ليس دليلاً على سوء مكانته عند الله تعالى، بل قد يكون الأمر ناتجاً عن اختيار مكان يصعب الحفر فيه لوجود حجارة ونحوها، ولا علاقة لذلك بحالة الميت من سعادة أو شقاوة، ولا نعلم من الشريعة ما يفيد خلاف ما قلناه.