إضراب عام بالبلدات العربية في إسرائيل احتجاجاً على مخطط "برافر"

عم الإضراب الشامل، صباح اليوم الاثنين، البلدات والمدن العربية في إسرائيل، وذلك احتجاجًا على مخطط "برافر" الإسرائيلي الرامي الى ترحيل بدو النقب من مساكنهم وقراهم، حسبما ذكر مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان.
ويأتي هذا الاضراب استجابة لنداء وجهته "لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل" دعت فيه جميع المرافق في الوسط العربي الى الإضراب الشامل اليوم، احتجاجاً على مخطط "برافر"
وأقر الكنيست الإسرائيلي في يونيو الماضي بالقراءة الأولى قانون "برافر- بيغن" القاضي بتهجير نحو 45 ألف من فلسطيني 1948 يقيمون في 45 قرية لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية في صحراء النقب، جنوبي إسرائيل.
وينص مشروع القانون الذي سيحصر الفلسطينيين الذين يشكلون 30% من سكّان النقب على 1% فقط من أراضي هذه المنطقة، على "امتلاك الدولة كافة الأراضي غير المسجلة في دائرة الأملاك الإسرائيلية"، معتبرا كافة الأوراق الثبوتية غير الرسمية "غير قانونية".
كما يعتبر أن "الآثار التي ترتبت على امتلاك الأراضي بالصورة غير الرسمية غير شرعية"، مما يترتب عليه هدم 45 تجمع سكني، "سيتم نقلهم إلى تجمعات معترف بها".
ويتناول القانون شق تعويض بعض المتضررين دون الحديث عن نسب واضحة، تاركا ذلك للجهات التنفيذية، ومعتبرا أن أراضي النقب هي "أراضي مشاع لا يملكها سوى الدولة"، خاصة أن طبيعة التسجيل لأراضي النقب تعتمد التسجيل من خلال رؤساء القبائل وهذا ما لم يقبله القانون.
وفي اتصال هاتفي مع مكتب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، أفاد فيه بأن المئات من المواطنين العرب في المدن العربية خرجوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، التزاماً بالإضراب الذي عم المدن العربية صباح الاثنين والذي يرتقب أن تتصاعد موجته مع مرور الساعات.
من جانبه قال طلب الصانع عضو الكنيست السابق عن النقب، في اتصال هاتفي مع الأناضول "هناك موجة من الغضب ستعم البلدات العربية، وذلك عبر إضراب شامل سيشل كافة المرافق، مشيراً إلى أن اليوم سيشهد 15 وقفة احتجاجية ومسيرة في كافة المدن العربية.
وفي بيان صادر عنها وصل مراسل الأناضول نسخة منه، قالت لجنة المتابعة العربية العليا،إن أكثر من مليون وربع عربي سيدخلون الإضراب في رسالة لإسرائيل بأننا شعب لا يمكن سرقة تاريخه وحاضره ومستقبله".
وحول خارطة التحركات أوضحت اللجنة أن "المظاهرات ستنطلق في النقب الساعة العاشرة صباحاً من أمام جامعة "بئر السبع" وتنتهي أمام ما تسمى بـ"سلطة توطين البدو"، إلى جانب تظاهرات ستنطلق الساعة الخامسة مساءً في مدخل مدينة "أم الفحم" ومفترق "مسغاف" ومدخل "مجد الكروم" شمال إسرائيل، وتظاهرة أخرى في الساعة السادسة مساء عند دوار "الساعة" في مدينة يافا (شمال).
وفي تصريحات سابقة لمراسل الأناضول، وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، محمد بركة،قانون "برافر" بالعنصري والجائر".
من جهتها وصفت الحركة الإسلامية في تصريح صحفي القانون " بالعنصري، مؤكدة على أن هذا القانون جاء ليشير إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني غالبيتهم من سكان القرى الفلسطينية البدوية في النقب مما يعني تنفيذ مخطط لمصادرة 90% مما تبقى من أراض بأيدي فلسطينيي النقب، أي مصادرة أكثر من 860 ألف دونم من أراضيهم.
ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل (غير حكومية) هي كيان سياسي تأسس عام 1982 بهدف شمل وتركيز العمل السياسي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل والتنسيق بين مؤسساته.
ويشارك في اللجنة رؤساء السطات المحلية العرب وأعضاء الكنيست العرب من الأحزاب التي تمثل القضايا العربية وممثلين عن أحزاب سياسية وتنظيمات عربية غير برلمانية.