الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات.. 205 مليارات درهم ميزانية حكومة دبي الجديدة.. الاستثمارات الصينية بالدول العربية تسجل 213.9 مليار دولار

صدى البلد

 اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، مع المندوبين الدائمين ونواب المندوبين لعدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي يؤكد دور الإمارات ومكانتها وأهميتها في إطار العمل الدولي المشترك لمواجهة الأزمات والتحديات الدولية انطلاقاً من نهج سموه ، الساعي باهتمام لبناء شراكات مستدامة مع الدول، والتعاون لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم.

وسلطت الصحف الضوء على اعتماد  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  الموازنة العامة الجديدة لحكومة دبي ، للسنوات الثلاث المقبلة، والتي تعكس الأداء القوي لمختلف القطاعات مع التركيز على البعد الاجتماعي، توازياً مع العمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي.

وأكدت الصحف أهمية زيارة الرئيس الصين شي جين بينغ للرياض وعقده ثلاث قمم ( قمة سعودية - صينية، وعربية - صينية، وخليجية - صينية)، حيث تعد تطوراً مهماً في مجرى هذه التحولات العالمية، لأنها ستحمل في نتائجها قيام علاقات استراتيجية متنوعة مع دولة باتت تشكل رقماً صعباً في العالم، والعلاقات معها تفتح أبواباً رحبة للتعاون الذي يخدم مصالح الشعبين العربي والصيني.

الإمارات.. مكانة عالمية

فتحت عنوان “ الإمارات.. مكانة عالمية ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : " رؤية الإمارات، وثوابتها، وجهودها التنموية، وقيمها الإنسانية الراسخة، جسدت محاور اللقاء الذي جمع  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  مع المندوبين الدائمين ونواب المندوبين لعدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كونها تشكل منطلقاً للدبلوماسية الوطنية في التعامل مع القضايا والتحديات الدولية، وإطاراً سياسياً لبناء منظومة من العلاقات مع الدول، قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إضافة إلى أنها تشكل أساساً لمبادئ الدولة للخمسين عاماً المقبلة".
وأشارت إلى أن اللقاء يؤكد دور الإمارات ومكانتها وأهميتها في إطار العمل الدولي المشترك لمواجهة الأزمات والتحديات الدولية، انطلاقاً من نهج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الساعي باهتمام لبناء شراكات مستدامة مع الدول، والتعاون لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم، وعلى رأسها التغير المناخي، والأمن الغذائي، والأزمات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى السعي لإعلاء قيم الحوار والتفاوض بهدف إيجاد حلول للصراعات، ونشر قيم التسامح والتعايش.

وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن النموذج التنموي الإماراتي الذي ينظر العالم له باحترام وتقدير، جاء حصيلة لجهود بذلتها الدولة على مدى عقود، استهدفت بناء اقتصاد قوي ومتنوع ومستدام، وتمكين المرأة والشباب، وتحقيق أفضل مستويات المعيشة، والاهتمام بالعلم والثقافة والمعرفة، بالتزامن مع سعيها لتعميم هذا النموذج، ونشر مفاهيم التنمية، وتعزيز فرص إحلال الأمن والاستقرار والسلام لشعوب العالم أجمع، وضمان مستقبل أفضل للأجيال.

 الإمارات والعالم 

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “ الإمارات والعالم برؤية محمد بن زايد” .. قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات تقدم نموذجاً حضارياً مشرفاً ومثالاً يقتدى به في استدامة التنمية وتعزيز مسارات التطوير ونوعية العلاقات الواجبة بين مختلف مكونات المجتمع الدولي من خلال نهج فريد أكسبها مكانة واحتراماً كبيرين على امتداد الساحة الدولية وتوجه واسع لعقد الشراكات معها وتحقيق مصالح جميع الأطراف، فهي بكل جدارة الاستثناء في عالم اليوم من خلال ما تمثله من منارة للحداثة وعاصمة عالمية بفضل رؤيتها الملهمة لما يجب أن يكون عليه الوضع الدولي ومن خلال احتضان رعايا من جميع أصقاع الأرض تعاملهم كأبنائها انطلاقاً من قيمها ومثلها العليا والخصال النبيلة المتجذرة فيها، ويضاف إلى ذلك نهضتها المبنية على أسس صلبة وتسابق الزمن نحو المستقبل وسعي مبارك لتوسيع الشراكات الهادفة والتعاون الدولي الطموح لما فيه خير وصالح جميع الأمم، وهو ما بينه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال استقبال سموه المندوبين الدائمين ونواب المندوبين لعدد من الدول الأعضاء لدى منظمة الأمم المتحدة.

وأضافت أن الثقة العالمية برؤية رئيس الدولة مطلقة لدور سموه كزعيم يعمل للبشرية ومستقبلها ويحرص على تعزيز ريادة الإمارات وما تقدمه مسيرتها من إلهام في البناء وتمكين الإنسان وتأكيد أهمية التعاون، وعبر ما ترسخه من سياسات حكيمة ودعم إنساني وتوجهات ليكون العالم أكثر استقراراً وانفتاحاً وترابطاً من خلال علاقات ترتكز على الثقة والاحترام المتبادل والعمل المشترك لتوسيع رقعة السلام وتعزيز التعاون لتحقيق النتائج المأمولة قياساً على ما يواجهه العالم من تحديات كبرى على عدة صعد مثل المناخ والصراعات وضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب وغيرها.. وهي استراتيجيات تعكس معرفة تامة بدقة الظرف العالمي وأوضاعه التي لا يحتمل التعامل معها أي تأخير انطلاقاً من الإدراك التام لما تشكله من أولوية في الجهود العالمية وآلياتها المستحقة.

وأوضحت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تريد الأفضل للعالم الذي يؤكد بدوره الحرص على الاستفادة من تجربتها الثرية والمؤثرة خاصة أنه يواكب ما تنعم به اليوم من عصر ذهبي في التنمية والازدهار بفضل نهج القيادة الرشيدة الراسخ والحريص على استدامة نموذجها الفاعل والمؤثر.. كما أن صناع القرار يدركون دقة ما يشهده هذا العالم “المرتبك” من أحداث تحتاج إلى أنماط جديدة للتعامل معها وضرورة تغليب الحكمة وصوت العقل وإيجاد حلول سياسية للأزمات، والعبرة دائماً بالنتائج فمن يتابع مسار الأحداث الدولية منذ عقود وما تسببه حتى اليوم.. ويرى في الوقت نفسه كيف انتهجت الإمارات التطوير والتحديث ومضاعفة الازدهار ورفع مستوى جودة حياة شعبها وسعادته يدرك سبب كونها وجهة الأمل وبوصلة العالم نحو بر الأمان.

دبي.. موازنة توسعية للرفاه والنمو

من ناحية أخرى وتحت عنوان “ دبي.. موازنة توسعية للرفاه والنمو” .. قالت صحيفة “ البيان ” إن الموازنة العامة الجديدة لحكومة دبي والتي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، للسنوات الثلاث المقبلة، هي موازنة توسعة بامتياز، تؤكد عزم دبي وقيادتها على مواصلة تعزيز رفاه المجتمع والاستمرار بتطوير أنشطة ريادة الأعمال وتحفيز الاقتصاد بكل قطاعاته.

وأشارت إلى أنه هذه الموازنة، من خلال النمو المتوقع لإيراداتها ونفقاتها، تعكس الأداء القوي لمختلف القطاعات مع التركيز على البعد الاجتماعي، توازياً مع العمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي.

وتابعت ما من شك أن الحكومة - من خلال هذه الميزانية وسواها من آليات العمل - تعمل ضمن مخطط متكامل لتنفيذ مشروع تطوير الخطة الاستراتيجية لدبي 2030 لتطوير العمل الحكومي وزيادة المرونة والكفاءة وتعزيز الدعم الحكومي للأسرومختلف فئات المجتمع.

وأضافت أن هذه الموازنة الثلاثية وإجمالي نفقاتها البالغ 205 مليارات درهم، تلبي طموحات المستقبل وتعكس مدى الاهتمام بمواصلة تطوير البنية التحتية في دبي، من أجل مواكبة متطلبات المرحلة القادمة ولتحقيق الطموحات التنموية الكبيرة، توازياً مع تطوير البنية الرقمية، ولمنح دبي مراكز أكثر تقدماً في مؤشرات التنافسية العالمية.

وأوضحت أن الموازنة بمخصصاتها تعكس توجهاً استراتيجياً واهتماماً كبيراً من حكومة دبي بتوفير أعلى درجات الاستقرار الاقتصادي والتحفيز لقطاعات الأعمال في الإمارة، من خلال إعطاء صورة واضحة للمستهدفات الاقتصادية للحكومة خلال هذه الفترة، ما يدعم التخطيط للقطاعات الاقتصادية ويوفر رؤية واضحة للقطاع الخاص.

واختتمت “البيان” افتتاحيتها بقولها : " بواقع إيجابي مبشر، تستمر دبي ببث رسائل محفزة لقطاعات الأعمال، وتؤكد حرص حكومتها على التطوير الدائم، انسجاماً مع التطوّرات العالمية، ما يعزّز مسيرة التنمية في الإمارة، وتلبية المتطلبات، ومواكبة المتغيرات، وتعزيز التنافسية العالمية.

العرب والصين والعلاقات المفتوحة

من جانب آخر وتحت عنوان “ العرب والصين والعلاقات المفتوحة” .. كتبت صحيفة “ الخليج ” : “ في عصر التحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، والصراع المحتدم حول قيادة النظام الدولي من خلال الحروب والضغوط الاقتصادية والسياسية، وبروز قوى تتقدم لأخذ موقعها الذي تستحق في هذا النظام، وتراجع قوى أخرى، لا بد للعرب بحكم موقعهم الجغرافي الاستراتيجي وثقلهم الاقتصادي والبشري أن يكون لهم دور يتحدد وفق مصالحهم انطلاقاً من وعيهم بالمتغيرات الدولية وأهمية الاستجابة لها، وبناء توازنات جديدة في علاقاتهم الدولية” .

وقالت :" لهذا تشكل زيارة الرئيس الصين شي جين بينغ للرياض وعقده ثلاث قمم خلال ثلاثة أيام من الزيارة( قمة سعودية - صينية، وعربية - صينية، وخليجية - صينية)، تطوراً مهماً في مجرى هذه التحولات العالمية، لأنها ستحمل في نتائجها قيام علاقات استراتيجية متنوعة مع دولة باتت تشكل رقماً صعباً في العالم، وتتقدم بخطى حثيثة سياسياً واقتصادياً وتنموياً وتقنياً، وبالتالي، فإن العلاقات معها تفتح أبواباً رحبة للتعاون الذي يخدم مصالح الشعبين العربي والصيني".

وأضافت : “الصين الطامحة لأن تتبوأ مكانتها التي تستحق، بحاجة إلى شراكة مع الدول العربية التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي، وتتحكم بأهم طرق وممرات التجارة البحرية، ووقوعها في قلب العالم القديم، كما أن الدول العربية بحاجة إلى هذه الشراكة مع دولة تعد «مصنع العالم»، والثانية في الناتج القومي، وصاحبة أهم مبادرة إنمائية واستثمارية عالمية في البنية التحتية متمثلة في «الحزام والطريق»، و«بنك الاستثمار الآسيوي»، إضافة إلى قدراتها التقنية المتطورة”.

وأشارت إلى أن المصالح العربية - الصينية متشابكة إلى حد التكامل في مجالات عدة، فقد ارتفع التبادل التجاري بين الطرفين من 36.7 مليار دولار عام 2004، إلى 330 مليار دولار عام 2021، وفق أرقام «المنظمة العربية للثقافة والعلوم»، كما أن الاستثمارات الصينية في الدول العربية بلغت 213.9 مليار دولار ما بين 2005 و2021، ما يعطي لهذه الشراكة بعداً اقتصادياً بالغ الأهمية. وقدمت الصين خلال جائحة كورونا أكثر من 340 مليون جرعة من اللقاحات.. إضافة إلى ذلك، فإن السعودية هي أكبر مصدّر للنفط في العالم إلى الصين التي تشتري حوالى ربع الصادرات السعودية.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها : “ من المتوقع إبرام العديد من الاتفاقات بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات الاقتصادية والإنمائية والثقافية والعلمية في إطار شراكة استراتيجية متكاملة ستضع العلاقات بين الطرفين في مستوى جديد من التعاون المتبادل”.