قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الإدارة الأمريكية لديها مخاوف من تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية لمحاربة روسيا والتي يتم حظرها من قبل أكثر من 100 دولة.
وأضاف في تصريحات صحفية: "وفقا لسياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن ، فإن لدينا مخاوف بشأن استخدام تلك الأنواع من الذخائر"، رافضا تأكيد أي طلب من كييف.
وحسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" عن أحد مصادرها، فإن طلب أوكرانيا للذخائر العنقودية هو مجرد واحد من العديد من الطلبات التي لا تفكر فيها الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي بجدية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الحظر الدولي الخاصة بالذخائر العنقودية، ومع ذلك فإن الطلب "معقد لأسباب تتعلق بالبصريات" والمخاطر التي يتعرض لها المدنيون من الذخائر غير المنفجرة.
وكانت أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، بأن المسؤولين الأوكرانيين يضغطون على أمريكا لتزويدها بذخائر عنقودية مثيرة للجدل لمحاربة روسيا.
ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري أوكراني، قوله شريطة عدم الكشف عن هويته، “إننا نطلب طوال الوقت أسلحة ذات مدى أطول وأكثر تفجيرًا. نريدهم أن يدمروا التحصينات الروسية على أراضينا”.
وذكرت فورين بوليسي، أن كييف بدأت في تقديم الطلب منذ حوالي شهر، بسبب تآكل مدفعيتها السوفيتية الصنع والحاجة إلى مزيد من التحول إلى جولات الناتو.
وقال التقرير إن أوكرانيا طلبت الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض، والتي تأتي في عيارات مختلفة لحلف شمال الأطلسي وتحتوي على أنواع مختلفة من الذخائر الصغيرة المصممة للأدوار المضادة للأفراد والمضادة للدروع، وبالتالي “ثنائية الغرض”.
ومثل معظم الأنواع الأخرى من الذخائر العنقودية، فهي مثيرة للجدل لأن استخدامها يمكن أن يخلف وراءه ذخائر صغيرة غير منفجرة تشكل تهديدًا للمدنيين.