EN
يظن البعض أن عدد أسماء الله الحسنى تسعة وتسعون اسمًا ، ويدركون فضلها جيدًا ، بل إن منهم من يحفظها عن ظهر قلب ، وحيث إن أسماء الله سبحانه وتعالى تأخذ فضلها وأهميتها من نسبتها إليه جل وعلا، لذا ينبغي علينا أن نعرف عدد أسماء الله الحسنى الحقيقي .
عدد أسماء الله الحسنى
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العرب كانت إذا أحبت شيئًا أو خافته أكثرت من أسمائه ؛ فعاملهم ربهم بما درجوا عليها.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ربنا سبحانه وتعالى وصف نفسه وسماها الأسماء الحسنى ؛ وبالتعريف تكون صفات؛ فكيف يستقيم تسمية الوصف بالاسم؟ قالوا: لأن هذه الصفات بلغت في حق الله تعالى عندما وُصف بها الغاية، بحيث إذا ما أطلقت انصرف الذهن إليه سبحانه؛ فصارت اسمًا.
وأشار إلى أن أسماء الله عز وجل عندما نجمعها نجد إنهم 152 في القرآن و 164 في السنة، وبحذف المكرر 220 ، منوهًا بأن كلهم صفات إلا "الله"هو الاسم ، ولذلك ذهب البعض إلى أنه هو الاسم الأعظم الذي إذا ما دُعي به أجاب، وبعضهم قالوا " الله الرحمن الرحيم" الموجود في البسملة، وبعضهم قال " الله الحي القيوم" .
وأضاف أن هناك من يقول الاسم الأعظم أخفاه الله عز وجل في الأسماء الحسنى كلها، مشيرًا إلى أن أسماء الله الحسنى تنقسم إلى : أسماء جلال، وأسماء جمال، وأسماء كمال .
أسماء الله الحسنى
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن أسماء الله في القرآن الكريم 150 اسماً والسنة 160 اسماً ، ولو جمعنا الأسماء كلها وحذفنا المكرر منها سيكون الناتج النهائي أن أسماء الله الحسني حوالي 260 اسماً لله تعالى، منوهًا بأن المسلم في الدعاء لله تعالى ، يختار اسم الله وفقا لما هو مناسب لحاجته، فالعلماء قالوا في تفسير قوله تعالى "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" أن المسلم يأخذ من أسماء الله ما يكون محققاً لما يريد أن يدعو به، والله سبحانه وتعالى من أسمائه "الكريم" فيقول عند الدعاء: اللهم يا كريم اكرمني، أو يا رحمن يا رحيم ارحمني، والسيدة عائشة لما سألت الرسول الكريم عن ماذا تقول إذا رأيت ليلة القدر فقال لها النبي قولي "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني".
حديث أسماء الله الحسنى
وأفاد بأن العلماء فسروا حديث النبي الذي قال فيه "إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة" بأن الغرض من العدد ليس الحصر ، فالنبي يريد أن يقول إن هناك من بين التسعة وتسعين اسما لله تعالى هي التي تحدث الأثر الأكبر ، لكن هذا لا يمنع أن هناك أسماء أخرى ويزيد العدد عن تسعة وتسعين، كما كان النبي يقول في دعائه "اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك".
