الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: الرئيس السيسي نجح في جعل القضايا الإفريقية ذات أولوية دولية

الدكتور أحمد مصطفى
الدكتور أحمد مصطفى

قال الدكتور أحمد مصطفى الخبير السياسي، إن الجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال السنوات القليلة الماضية، ولاسيما فيما يتعلق بتسليط الضوء على أزمات القارة الإفريقية في كافة المنتديات الدولية، نجحت في جعل القضايا الإفريقية ذات أولوية دولية، للدرجة التي تدفع القوى العظمى تتدافع من أجل أن تحظى بالشراكة مع دول القارة السمراء. 

وبحسب الخبير السياسي، فإن قمة القادة الأفارقة المقرر عقدها اليوم، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور الرئيس الأمريكي وقادة الدول الإفريقية، انعكاس لأهمية القارة الإفريقية للعالم، حيث أنها المستقبل الحقيقي للعالم، وستحظى بمكانتها التي تستحقها، ولاسيما بعدما أدرك الجميع أهمية ومكانة دول تلك القارة، وهو ما عملت عليه الدولة المصرية خلال السنوات الماضية.  

وأضاف أنه وبعد مرور 8 سنوات على ثورة 30 يونيو، تأكد للجميع أن الدور المصرى، عاد على كل الصعد والمستويات، بداية من الدائرة الإفريقية، مروراً بالدوائر الإقليمية والدولية، وأضحت مصر تتبوأ مكانتها الكبيرة بين الكبار سواء على المستوى الإقليمى أم الدولي، ويعود الفضل فى هذا التوجه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى رسم سياسة خارجية تقوم على مجموعة من الثوابت والمحددات، أبرزها العمل بالوسائل السلمية والسياسية.

ولفت إلى أن مصر انتهجت سياسة تقوم على الالتزام الكامل بالقوانين الدولية، خصوصا القانون الدولى الإنساني، والبحث عن مساحات التعاون واستكشاف الفرص مع الدول والشعوب الأخرى، ناهيك عن بذل مصر كل ما تملك من أجل دعم ومساعدة الدولة الوطنية، خصوصا فى العالم الإفريقي، وكل ذلك بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف، هى حماية الأمن القومى المصرى ، وتعزيز العلاقات المصرية مع الأشقاء الأفارقة، وكل الأصدقاء فى المجتمع الدولي، وهو ما أثمر عن حضور طاغ للدولة المصرية فى كل الملفات الإفريقية .

وتابع باتت العلاقات مع دول القارة السمراء مرتبة ومتقدمة على أجندة صانع القرار المصري، وهذا الأمر تجلى في مشاركة السيسي في قمتي الاتحاد الافريقي بغينيا الاستوائية وأديس أبابا، فضلا عن الجولات الإفريقية التي قام بها رئيس الوزراء المصري السابق، المهندس ابراهيم محلب إلى دول إفريقية، واستنهاض الهمة المصرية في إقامة المشروعات الحيوية للأفارقة مثل سد تنزانيا.

وأردف "كان من الطبيعي إذن أن تتحول القاهرة، وفي غضون ثماني أعوام إلى قلب جديد للقارة الافريقية، ربما يضاهي وينافس جنوب إفريقيا، ولا يكاد يمر شهر من شهور السنة من دون زيارة رئيس إفريقي أو مسؤول كبير لمناقشة خطوط التعاون الثنائي مع مصر، وبدأت مصر عهدا جديدا فى علاقاتها مع قارتها الأم بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث اعتمدت السياسات والتفاعلات المصرية مع دول وشعوب القارة على إدراك واقعى لطبيعة العلاقات والمصالح التى تجمع بين مصر وشقيقاتها من الدول الإفريقية، وتأكيد الانتماء الإفريقى للدولة المصرية، وتقدير واعٍ لأهمية التعاون والتقارب بين شعوب القارة لمواجهة التحديات والمصير المشترك فى ظل التطورات المتلاحقة التى تشهدها أجزاء مختلفة من القارة التى انعكست على حالة الأمن والتنمية وأسفرت عن موجة شرسة من التنافس الخارجى بين القوى الدولية والإقليمية لاستغلال مقومات القارة.

واختتم بالقول: تعظيم وترسيخ دور مصر الريادي في القارة الافريقية وتحقيق طفرة كبيرة في العلاقات مع دول القارة الأم بفضل جهود ورؤية القيادة السياسية التي حددت أهداف العلاقات الخارجية لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو.. فخلال سبع سنوات فقط نجحت مصر السيسي في إصلاح بوصلة العلاقات المصرية الإفريقية وتوجيهها باتجاه المستقبل استناداً لمؤشرات الماضي وإحداثيات الجغرافيا.. بوصلة تستمد، في دقة وقوة، مؤشرها من طفرات متسارعة غير مسبوقة في التنمية تشهدها كل بقعة في أرض مصر تمهد بها الطريق لجمهورية مصر الجديدة.