الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إضرابات في السكك الحديدية والصحة والأمن.. بريطانيا تدفع ثمن التضخم وزيادة الأسعار.. ورئيس الوزراء تتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي

بريطانيا
بريطانيا

وجد العديد من البريطانيين صعوبة كبرى للوصول إلى مراكز عملهم، اليوم الثلاثاء، بسبب إضراب عمال السكك الحديد في المملكة المتحدة البريطانية التي تدخل يومها الأول، سط تحركات اجتماعية تاريخية بمواجهة الارتفاع الحاد في الأسعار.

إضراب عمال سكك الحديد

وذكر الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديد والبحرية والنقل في بريطانيا، أن 40 ألفا من أعضائه العاملين في شبكة السكك الحديد و14 شركة قطارات تشارك في التحرك الذي بدأ اليوم ويستمر حتي غدا الأربعاء، ثم يستأنف الجمعة والسبت فضلا عن أربعة أيام في يناير، ومن المتوقع تسيير 20 بالمئة فقط من القطارات خلال الإضراب. 

وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني عن خسارة 417 الف يوم عمل في شهر أكتوبر الماضي وحده، بسبب المشاكل التي يعاني منها المواطنين في بريطانيا، ما يعد المستوى "الأعلى منذ نوفمبر 2011".

إضراب في الأمن البريطاني

ولا تقتصر الإضرابات على موظفي السكك الحديد فقط، بل شملت عناصر الأمن في قطارات يوروستار، التي تسير رحلات إلى أوروبا وعناصر حرس الحدود، الذين يكشفون على جوازات السفر في المطارات، ما أرغم الحكومة على التخطيط لنشر عسكريين للقيام بهذه المهام.

كما تطال التحركات قطاع الصحة مع لزوم الممرضات إضرابا غير مسبوق الخميس وفي الـ 20 ديسمبر، تنضم إليه طواقم سيارات الإسعاف، كما ستشمل الإضرابات أيضا عدة قطاعات من الإدارة.

ولم يبق القطاع الخاص بمنأى عن هذه التحركات إذ لوحت نقابة "يونايت" بإضراب في شركة "جرين كينج" للبيرة التي تملك سلسلة من الحانات والمطاعم، وبأزمة بيرة في الأعياد.

مطالب الإضرابات

وتتركز كل المطالب على زيادة الأجور في مواجهة تضخم الذي تخطى 11%، مدفوعا بالارتفاع الحاد في أسعار الطاقة ولا سيما بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأكد وزير النقل البريطاني، مارك هاربر، عبر إذاعة تايمز راديو صباح اليوم الثلاثاء، أن "الأولوية الاقتصادية الأولى للحكومة هي ضبط التضخم حتى يتمكن الناس من مواجهة كلفة المعيشة"، مذكرا بأن الحكومة قدمت دعما كبيرا للأسر للتعويض عن زيادة أسعار الطاقة.

وشدد وزير النقل البريطاني متحدثا لشبكة سكاي نيوز التلفزيونية، على أن "الإضرابات سيئة للركاب، وسيئة للشركات وليست جيدة لمستقبل السكك الحديد".

وعشية الإضراب في السكك الحديد البريطانية، وفيما زاد تساقط الثلوج وتشكل الجليد من البلبلة في المواصلات الأحد والإثنين، رفضت نقابة الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديد والبحرية والنقل "آر إم تي" آخر اقتراحات قدمتها إدارة شبكة "نيتوورك رايل" للسكك الحديد.

وأكد الأمين العام للنقابة، ميك لينش، عبر البي بي سي :"ليس بنيتي إفساد عيد الميلاد على الناس، الحكومة هي التي تساهم في إفساد عيد الميلاد على الناس، لأنها تسببت بهذه الإضرابات بمنعها الشركات من تقديم اقتراحات مناسبة".

الحكومة ترد على الإضرابات

وتمسك رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الذي تراجعت شعبية حكومته في استطلاعات الرأي، بموقف حازم متوعدا بفرض "قوانين جديدة قاسية" للتصدي لعواقب هذه الإضرابات.

وفي ختام اجتماع أزمة عقدته الحكومة، الإثنين، وبحثت خلاله البلبلة الناجمة في آن عن الطقس والنزاعات الاجتماعية، دعا الوزير أوليفر داودن النقابات إلى "إلغاء" الإضرابات والتفاوض مع أرباب العمل، بدون أن يلقى استجابة.

وخلال الإضراب سيتم تسيير بعض القطارات بين الساعة 7,30 والساعة 18,30، لكن القطارات ستتوقف تماما في بعض مناطق البلد ولا سيما في القسم الأكبر من إسكتلندا وويلز.

وقال رئيس شركة نتوورك رايل أندرو هاينز للبي بي سي: "عشرة أيام إضراب هي أكثر مما عرفناه في الأشهر الستة الأخيرة، إنه تصعيد بالغ تقوم به آر إم تي". 

وأوصت الشركة كل زبائنها بعدم التنقل خارج "الضرورة المطلقة" خلال الإضراب.