الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دموع كريستيانو ورقصة المغربي

كريمة أبوالعينين
كريمة أبوالعينين

لم تكن دموعا عادية التى سالت على وجه اللاعب البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو، فهى دموع الفقد والهزيمة ، وهى أيضا دموع الندم على ضياع فرص وصول فريق الى النهائيات وعودتهم بكأس العالم الى بلادهم . 

تفنيد دموع كريستيانو تؤكد وطنيته وحبه لبلاده يقابلها بنفس القدر ان لم يكن اكثر فرحة الإخوة المغاربة بصعود فريقهم الى المربع الذهبي ليكون بذلك الصعود اول فريق عربى يعتلى هذه المرتبة والمنزلة . ووسط هذه الأجواء رسخ فى ذهن كل المتابعين مشاهد إنسانية اعتلتها رقصة اللاعب المغربى بوفال مع أمه واصطحابها الى ارض الملعب ورقصه معها ونظرتها اليه تحمل كل معانى الحب والأمومة والفخر والافتخار . 

بتلك المشاعر عشنا أيضا مع المدير الفنى لنادى المغرب الكراكى وهو يصعد الى المدرجات ويقبل رأس أمه الغالية .

مشاعر جميلة متداخلة وصفت مفهوم الوطنية كل بطريقته، فـ رونالدو بكى حزنا على بلاده وعدم تمكنه هو وفريقه من الفوز على المغرب والصعود الى المربع الذهبي، ورقصة بوفال مع أمه هى الأخرى افتخار وإعزاز بوطنيته وفوز بلاده وصعودها الى المربع الذهبي لأول مرة فى تاريخ المغرب والعرب أجمعين .

هى إذن مشاعر وإن اختلفت الا انها فى نهاية المطاف ذات مغزى وطنى مهم عمقه اعتراف ضمنى ومعلن بقيمة الوالدين وأن رضاءهما بوابة النجاح والفوز . فلأول مرة نتعلم من اللاعبين معاني سامية طغت عليها التكنولوجيا الحديثة وطمستها وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الاعلام كافة التى لم تعد ترسخ لقيم الترابط الاسرى ولا الوجود الأسرى برمته . 

بين بكاء رونالدو ورقصة بوفال تبقى كلمة الوطن بمعانيها الراسخة الجميلة الهادفة ، هنيئا لـ بوفال وللمغرب وللعرب أجمعين، وهارد لاك لـ كريستيانو ودموعه.