EN 
استمرت تقلبات أسعار النفط الخام بعد ضغوط هبوطية، جراء الإعلان عن زيادة مخزون النفط الخام الأمريكي بمقدار 10.2 مليون برميل للأسبوع الماضي، حيث بقيت المخزونات أقل بنسبة 6 في المائة من المتوسط الموسمي للأعوام الخمسة الماضية، وهو ما يعني أن الطلب قد يكون أضعف مما كان متوقعا.
يأتي ذلك فيما تستمر العوامل الداعمة لصعود الأسعار، التي تمثلت في تخفيف الصين قيود جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها في عديد من المدن الرئيسة، خاصة مع إلغاء الاختبار الإجباري الشامل.
فريسة مخاوف
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن محللين قولهم إن الأزمة الاقتصادية العالمية تركت أسعار النفط الخام فريسة لمزيد من المخاوف وما يرتبط بها من تصحيح مستمر في الأسعار، لافتين إلى تأكيد بنك "ستاندرد تشارترد" أن وضع المضاربة في النفط لا يزال هبوطيا كما كان خلال الأسابيع الأولى من اندلاع أزمة الوباء.
وسلط المختصون الضوء على دعوة أوبك أعضاءها إلى "اليقظة والحذر"، حيث خفضت المنظمة تقديرات كمية النفط الخام التي ستحتاج إلى ضخها في الأشهر المقبلة، مع توقعات بأن السوق ستكون متوازنة في الربع الأول من العام المقبل.
وسجلت مصافي التكرير الأمريكية أرباحا فصلية قياسية هذا العام وسط هوامش تكرير عالية وانخفاض الطاقة التشغيلية في أمريكا، مع أساسيات تكرير قوية، حيث تجاوز الطلب على المنتجات العرض، بينما لا يزال العرض العالمي من المنتجات مقيدا بسبب تخفيضات السعة وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا.
وفي هذا الإطار، يقول مفيدا ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة "إن السوق تعاني عدم اليقين واستمرار التذبذبات الحادة، حيث شهدت تراجع أسعار الخام 11 في المائة الأسبوع الماضي وسط مخاوف بشأن ضعف استهلاك الوقود".
ولفت إلى تنامي الشكوك حول قدرة الصين على التخلي كليا عن إجراءات مكافحة كوفيد، وسط دلائل على استمرار تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة، بينما لم تؤد العقوبات المفروضة حديثا على صادرات النفط الروسية إلى إضعاف الإمدادات بشكل ملحوظ.
ونوهت ببيانات صادرة عن بنك "ستاندرد تشارترد" تؤكد أن اتجاها قد يسيطر في الفترة المقبلة، وهو تشديد السوق بسبب الطلب المكبوت ونقص قدرة الإنتاج الفائضة، ما يؤدي إلى فجوات وشيكة في العرض خاصة بعدما أصبحت عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي فاعلة.
